20 أبريل، 2024 9:16 ص
Search
Close this search box.

صناعة “الكحول المُطهر” تطغى .. الشركات الأوروبية تُعيد توجيه صناعاتها مواكبة لأزمة “كورونا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس الشرقاوي : 

قامت الشركات في جميع أنحاء “أوروبا” بإجراء تغييرات شاملة في مجالات أعمالها؛ وسط جهد محموم للمساعدة في مكافحة تفشي فيروس “كورونا”، أو ما يُعرف باسم الفيروس التاجي، أو حتى لدرء الخسائر الكبرى التي لحقت بالصناعات في “أوروبا”، لضمان بقاءها على قيد الحياة دون حدوث أزمة.

في حديثها لصحيفة (الغارديان) البريطانية، أكدت شركة “Engineer Meggitt”، الرائدة في إنتاج أجهزة التنفس الصناعي لعلاج المرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، بأنها تعكف على زيادة إنتاج الأجهزة لسد العجز خلال الأزمة.

بينما تعمل شركات أخرى على إقراض الجهات الطبية المختصة بالخبرة أو منح طاقات العمال ومساحات من الأرض لخدمة أغراض طبية لمكافحة الوباء، ويشمل ذلك شركات السيارات: “ماكلارين” و”نيسان” و”دايسون” و”إيرباص” و”فوكسهول” و”جاغوار” و”لاند روفر” و”رينيشو” و”جيه. سي. بي”.

الإتجاه لتصنيع “الكحول” والمُطهرات..

بالإضافة إلى أجهزة التنفس، شديدة الأهمية في هذا الوقت الحرج، هناك حاجة كبيرة إلى المطهرات والأقنعة، مما دفع العديد من الشركات إلى المغامرة في مناطق تصنيع جديدة للمساعدة في زيادة العرض.

قالت شركة “The British Honey Company” البريطانية، التي تُصنع العسل والمشروبات الروحية والكحولية الأخرى، من قاعدتها في “كوتسوولدز”، إنها ستستخدم الطاقة الفائضة في تقطيرها في مناطق مصانعها، في “بريطانيا”، لإنتاج “مُعقم اليدين”.

وأكد رئيسها التنفيذي، “مايكل ويليامز”: “إن المُطهرات ستعتمد على الكحول بنسبة 70%”.

مضيفًا: “يعمل فريق تقطير الخبراء الخاص بنا، حاليًا، جنبًا إلى جنب مع أخصائي علم الأحياء الدقيقة الموجود لدينا وكيميائي بجامعة أكسفورد لتطوير وتصنيع هذا المنتج الجديد”.

وقد تتطوع بعض الشركات، التي تعمل في تقطير مشروب “الغن”، لفعل الشيء نفسه، حيث تستخدم شركة البيرة، “Brewdog”، التي تتخذ من “إسكتلندا” مقرًا لها، والتي لديها أيضًا مشروع للمشروبات الروحية، مرافق إنتاجها لصنع “مُطهرات اليد” وسيخرج المنتج للمستهلكين بداية من الأسبوع القادم.

لمكافحة الوباء أم سعيًا لأرباح إضافية ؟

وتسير كل من شركة “Brewdog” وشركة “The British Honey Company”؛ على خُطى شركة السلع الفاخرة الفرنسية، “LVMH”، التي بدأت في إنتاج “جل مُطهر” في مصانع “كريستين ديور” و”غورلين وغيفينشي”، لتوزيعها على المستشفيات الفرنسية التي تُكافح تفشي الفيروس التاجي في البلاد.

تتخذ شركة “Pernod Ricard”، للمشروبات الروحية الفاخرة، خطوات مماثلة في “الولايات المتحدة”، حيث خصصت الكحول لصناعة المُطهر أيضًا من خلال علامتها التجارية، (Absolut Vodka).

وقالت شركة السلع الاستهلاكية، “نيفيا”، الألمانية، يوم الخميس الماضي، إنها بدأت إنتاج مُطهرات من الدرجة الطبية لدعم مكافحة الوباء في “أوروبا”، وعرضت تسليم 500 طن إلى المرافق الطبية والخدمات العامة.

وبالمثل؛ تعهدت دار الأزياء، “Zara”، المملوكة لشركة “Inditex” الإسبانية، باستخدام شبكتها العالمية لإنتاج عناصر مثل الأقنعة الجراحية وملابس المستشفى.

وقالت إنها تبرعت بالفعل بـ 10 آلاف قناع، ومن المقرر إرسال 300 ألف أخرى بحلول نهاية الأسبوع.

وفي حين تقوم بعض الشركات بإعادة استخدام الأدوات، أو استخدام الطاقات الفائضة للمساعدة في الحد من انتشار الفيروس أو علاج المصابين، فهناك شركات أخرى لا تستطيع الدخول في تلك المنافسة؛ وفقط تحاول البقاء طافية وسط طوفان الأزمة.

أدت نصيحة رئيس الوزراء البريطاني، بعدم زيارة الحانات والمطاعم، إلى صدمة في قطاع الضيافة والفندقة، مما يُنذر بأن معظم الصناعة لن يمُكنها الصمود طويلاً.

استجابت سلسلة الحانات الرائدة في “المملكة المتحدة”، (Greene King)، بالتعهد بأنه إذا لم تتمكن من القدوم إلى الحانة، فيمكنك إحضارها إليك.

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة (Greene King)، “نيك ماكنزي”: “تنتشر حاناتنا في قلب المجتمع المحلي، ونحن مستمرون في البحث عن طرق أخرى يمكننا من خلالها دعم المجتمعات أثناء الأزمة الحالية”.

في حين فعلت خدمة توصيل الطلبات للمنازل، “Deliveroo”، خدمة الوجبات الجاهزة وأطلقت خدمة، “عدم الاتصال”، التي تمنح العملاء الذين يعزلون أنفسهم بسبب الفيروس أو حتى يرغبون في الحفاظ على إبتعادهم عن الأشخاص الآخرين، خيار ترك وجباتهم على أعتاب المنزل.

في حين بدأت الشركات الصغيرة والتجار المستقلون الذين لا يبيعون منتجًا ماديًا؛ الإتجاه إلى “الإنترنت” لحل مشاكلهم.

أكدت (الغارديان) أن المدربين الشخصيين ومدرسي اللغات في إدارة الفصول الدراسية عبر “الإنترنت”.

إلا أن إنقطاع التجمعات الكبيرة تسبب في كارثة لصناعة الموسيقى، ولكن “الحفلات الافتراضية”، عبر “الإنترنت”، وفرت منفذًا بديلاً للفنانين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب