28 مارس، 2024 12:41 م
Search
Close this search box.

“صناعة الإبل” لم تقف عند حقن البوتوكس .. السعودية تدشن أول فندق لـ”الجمال” مع إصدار عُملة مشفرة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

أنهى فندق فريد؛ شيدته “السعودية” في مقر مهرجان الإبل الأكبر من نوعه في العالم، عهد إقامة “سفينة الصحراء” ذي المكانة الكبيرة في نفوس أبناء الجزيرة العربية، بخيام في العراء مع وجود بديل فارهٍ يوفر لإبلهم خدمات من فئة الخمسة نجوم.

ويحمل الفندق اسم: “تطمن”، وهو عبارة عن غرف مسوّرة، ومكشوفة، ومتلاصقة، في مقر “مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل”، في منطقة “الصياهد” الصحراوية؛ بالقرب من “الرياض”، حيث تُقام حاليًا النسخة السادسة وسط منافسة محتدمة على جوائز قيمتها: 250 مليون ريال؛ (أكثر من 66 مليون دولار).

106 دولارات لليلة الواحدة..

ولجأ كثير من الملّاك لحجز إقامات طويلة لإبلهم؛ التي اقتنوها بمبالغ باهظة تُقدر بملايين الريالات، لتعزيز فرصهم في الفوز بجوائز المهرجان، حيث تتوافر خدمات عديدة: التنظيف، والحلاقة، والتدفئة، والحليب الساخن، والطعام الوفير، والفحص الطبي، مقابل: 400 ريال؛ (نحو 106 دولارات)، لليلة الواحدة.

وكان ملّاك الإبل يلجأون، في النسخ السابقة من المهرجان؛ لنصب خيام قرب مقر المهرجان لتكون مقرًا لإبلهم، حيث يشرفون هم على إطعامها، والعناية بها طوال أيام المهرجان التي تمتد لنحو: 45 يومًا.

لكن مع افتتاح فندق “تطمن”، الذي يعمل فيه نحو: 50 عاملًا، فضّل عدد من الملّاك إقامة فارهة لإبلهم، ما حقق إيرادات مليونية للفندق قد تدفع القائمين عليه لتطوير التجربة في النسخ المقبلة من المهرجان وحتى خارجه.

ويقول القائمون على الفندق؛ الذي يتبع “نادي الإبل” المنظم للمهرجان، إن طاقته الاستيعابية الحالية تبلغ: 120 غرفة، وهو عدد محدود مقارنة بالعدد الكبير من الإبل المشاركة في المهرجان، لاسيما في مسابقات المنقيات؛ (القطعان)، التي تصل قرابة: 100 رأس.

هدف تنمية “صناعة الإبل”..

وأُقيم في “السعودية”؛ منذ نحو عامين، مستشفى خاص للإبل في منطقة “القصيم”، تبلغ طاقته الاستيعابية، 04 آلاف مطية، ويضم عيادات الباطنة، والأمراض المزمنة والمعدية، وعيادات متخصصة بالجراحة، ووحدة للأشعة والمناظير، بجانب وحدة للملاحظة والعناية المركزة، إضافة إلى مركز مختص بأبحاث التلقيح الصناعي، وعلاج العقم، ومسببات الأمراض، وطرق الوقاية منها، وتحسين وحفظ السلالات.

والفندق والمستشفى؛ هما جزء من جهود حكومية، خاصة خلال السنوات القليلة الماضية، في إطار اهتمام كبير بذلك الموروث، ما جذب مستثمرين جددًا له من داخل المملكة وخارجها، لتكبر صناعة الإبل بشكل لافت، وتبلغ أرقامًا تُنافس ما هي عليه في عالم كرة القدم.

تدشين “عُملة” مشفرة للإبل..

وتخطط “السعودية” حاليًا؛ لإطلاق عُملة رقمية لـ”الإبل”، حيث يقوم عدد من البنوك حاليًا بدراستها، وتحويل النقاط التي يحصل عليها ملاك الإبل في “مهرجان الملك عبدالعزيز” السنوي ذي الجوائز المالية الكبيرة إلى عُملة رقمية.

وأنطلق مهرجان الإبل، مطلع الشهر الماضي، ويتضمن أكثر من: 70 شوطًا تمت جدولتها على مدار: 43 يومًا متواصلة، حيث يتنافس الملّاك على الجوائز من خلال إبلهم التي تمتلك مواصفات جمالية تؤهلها للفوز في المسابقات المقسمة، وفقًا للون الإبل، وسنها، وما إذا كانت تُشارك بشكل فردي أو في قطعان يُطلق عليها: “منقيات”.

أرقام قياسية في عالم “الإبل”..

وشهدت نسخة هذا العام من المهرجان، صفقات بيع وإعارة بلغت أرقامًا غير مسبوقة، وبينها استئجار عدد من الإبل لمدة: 48 ساعة من مالكها؛ مقابل: 20 مليون ريال؛ (نحو 5.3 مليون دولار)، وبيع “خزامة المناصير”، وهي ناقة معروفة على نطاق واسع في عالم الإبل في المملكة، إلى المالك؛ “عمير القحطاني”، مقابل: 15 مليون ريال؛ (نحو 04 ملايين دولار).

وحظيت الإبل، التي يملكها السعودي؛ “عمير القحطاني”، بعناية فائقة خلال مشاركتها في المهرجان بعد إقامتها، هذا العام، في أول فندق مخصص لرعاية الجمال وخدمتها في المملكة.

ففي مقابل أكثر من: 100 دولار لليلة الواحدة، تمتعت الإبل بخدمات متنوعة، وقرر “القحطاني”؛ إيداع: 80 من حيوانات الإبل الخاصة به في هذا الفندق لمدة: 16 يومًا، وقال إن ذلك كلفه مبلغًا راوح بين: 600 ألف و800 ألف ريال سعودي؛ (160 – 213 ألف دولار).

وأكد “القحطاني”؛ وهو رجل أعمال يبلغ من العمر: (51 عامًا)، أن التجربة: “كانت مريحة جدًا، فالإبل تظل تحت رعايتهم، وتخضع للفحص الطبي بانتظام”.

تخفيف العبء..

من جهته؛ أفاد مدير المكتب الإعلامي في “نادي الإبل”، الذي يُنظم المسابقة؛ “محمد الحربي”، أنّ النادي: “أوجد فكرة الفندق لحماية الإبل وحفظها، وأيضًا لتخفيف العبء على المالك”.

وأوضح أن الفندق حقّق إيرادات تجاوزت: 06 ملايين ريال؛ (1,6 مليون دولار)، مع تهافت ملاك الإبل عليه.

وتُعد تربية الجمال صناعة تُقدر بملايين الدولارات في الخليج، وتُنظم دولها فعاليات مماثلة على مدار العام.

عمليات تجميل للإبل..

ويضم المهرجات مسابقة “المزاين”، التي تقيس مدى جمال الإبل، وهو ما يدفع المشاركين لإجراء عمليات تجميل، وحقن بالبوتوكس، والسيليكون، والفيلرز، لتغيير شكل شفاه الإبل، وحدباتها، وأسبالها، مع احتدام المنافسة للفوز بالجوائز القيّمة.

وتنتشر في المنطقة مراكز لتجميل الإبل بغرض المشاركة والفوز في هذه المسابقات التي تمنح الفائزين مكانة اجتماعية مرموقة.

وقامت اللجنة المنظمة للمهرجان، هذا العام، باستبعاد: 43 من الإبل المتقدمة؛ بسبب خضوعها لعمليات تجميل، وللحقن بالبوتوكس.

ويوفر الفندق خدمات متنوعة من بينها؛ بحسب “الحربي”: “فحص العبث مبكرًا”، حيث بإمكان المالكين فحص الإبل لضمان عدم خضوعها لأي عمليات، ما يعني طمأنة المالكين من عدم استبعاد الجمال من المسابقات القيمة.

وأكد “القحطاني” أن هذه ميزة كبيرة للفندق، الذي يحمي الملاك من التعرض لغرامات تصل إلى: 100 ألف ريال؛ (26,6 ألف دولار)، إذا ثبت أي عبث بإبلهم.

وتحظى المسابقة بمتابعة، وهوس كبير يصل حد دفع رجال أعمال ملايين الريالات لاستئجار إبل للمشاركة بالمسابقة العريقة.

وأكّد “الحربي”؛ أن: “التنافس على الفوز، والجماهيرية الكبيرة، وإبراز أسماء ملاّك الإبل تُعزز من الهوس بالإبل في السعودية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب