وكالات – كتابات :
اعتبرت صحيفة (الفايننشال تايمز) البريطانية؛ أن على إدارة الرئيس الأميركي، “جو بايدن”؛ ألا: “ترتعد” من فكرة تشكيل حكومة عراقية جديدة بدعم من زعيم (التيار الصدري)، “مقتدى الصدر”، وتسعى إلى طلب خروج جميع القوات الأجنبية من “العراق”.
صانعة ملوك.. ولكن !
وفي مقال كتبه الباحث في معهد (أولويات عسكرية)، “دانيال ديبتريس”، أشارت الصحيفة إلى أن: “نتائج انتخابات العراق جاءت كما هو متوقع، حيث هيمنت الكتل السياسية الرئيسة على نتائج الانتخابات”، وذكّرت بمقال سابق لصحيفة (الفايننشال تايمز)، الذي صُدر قبل أيام تحت عنوان: “فوز الصدر لن يُخفف من معاناة العراق”.
إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن: “كتلة مقتدى الصدر برزت كصانع الملوك في البرلمان الجديد”، لكنها استبعدت أن: “تزرع نتائج الانتخابات، ثقة كبيرة لدى الجمهور العراقي؛ الذي يُشعر بخيبة أمل من سياسييه”.
وتابعت الصحيفة البريطانية بالقول، أنه: “بسبب أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة سيتطلب دعم الصدر، فإن هناك فرصة جيدة لكي ينتهي الوجود العسكري الأميركي في العراق”.
صعود “الصدر” والخروج الأميركي..
وذكرت الصحيفة، بأن: “الصدر كان ثابتًا نسبيًا في نظرته إلى العالم، منذ المراحل الأولى للاحتلال الأميركي، حيث حارب مقاتلوه القوات الأميركية في شوارع بغداد”، مقتبسة من موقف “الصدر” القائل بأن: “العراق بحاجة إلى التخلص من النفوذ الخارجي”.
ولهذا، اعتبرت الصحيفة إنها: “عندما تنتهي صفقات المساومات بين الأحزاب الآن، فقد يتعامل المسؤولون الأميركيون مع حكومة في بغداد تُريد خروج جميع القوات الأميركية من البلد”.
إلا أن تقرير الصحيفة البريطانية، اعتبر أن: “بعض المسؤولين الأميركيين سوف يرتعدون من مثل هذه الفكرة، لإعتقادهم أن عراق ما بعد الولايات المتحدة، سوف ينجرف بشكل أكبر نحو فلك إيران”، وتابع قائلاً أنه: “في واقع الأمر، فإن على إدارة بايدن؛ أن تتبنى الدعوة للمغادرة”.
لا حجة لوجود قوات أميركية بالعراق..
ولفت التقرير إلى أن: “الدور العسكري الأميركي، في العراق؛ كان يستهدف إنجاز مهمة واحدة فقط، وهي إلحاق الهزيمة بالخلافة الإقليمية لـ (داعش)، وهي مهمة تم إنجازها، منذ العام 2017”.
وبعدما لفت التقرير إلى إقصاء (داعش)، التي تحولت إلى: “مجموعة من الخلايا المحلية الهشة”، وأصبحت هجماتها ترتكز على: “الفرص”، وخربت أي دعم كانت تحصل عليه من قبل من البيئات السُنية التي كانت تنظر إلى الحكومة العراقية بإزدراء، ختمت الصحيفة بالقول؛ إنه: “لم تُعد هناك حاجة لـ 2500 جندي أميركي متمركزين في العراق بعد الآن”.
وخلصت الصحيفة إلى القول أنه: “إذا طلب الصدر رحيلاً عسكريًا أميركيًا، فيجب على واشنطن أن تكون سعيدة بذلك”.