19 أبريل، 2024 11:45 ص
Search
Close this search box.

صراع على العرش السعودي .. محاولات لتنصيب الأمير “أحمد” بدلاً من “بن سلمان” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

تُفيد بعض المصادر في “المملكة العربية السعودية” أن أفرادًا من الأسرة المالكة يخططون حاليًا لتعيين، الأمير “أحمد بن عبدالعزيز”، ملكًا للبلاد بدلاً من ولي، “محمد بن سلمان”، في حال وفاة أبيه، الملك “سلمان”.

فيما تزعم مصادر أخرى؛ أن وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، قد وضع خطة لإنقاذ الملك ونجله من تداعيات مقتل “خاشقجي”.

حرمان “بن سلمان” من خلافة والده..

لقد نشرت صحيفة (معاريف) العبرية تقريرًا؛ أكدت فيه أن بعض أفراد عائلة “آل سعود” يريدون حرمان ولي العهد، “بن سلمان”، من أن يصبح ملكًا لـ”السعودية”، بعد وفاة والده الملك، “سلمان بن عبدالعزيز”، وذلك بحسب مصادر مُقربة من “الديوان الملكي”.

ويسعى العشرات من الأمراء وأبناء العمومة، من فروع قوية ضمن العائلة المالكة السعودية، إلى إحداث تغيير في نظام الخلافة، لكنهم لن يتخذوا أي إجراء فعلي، طالما أن والد ولي العهد، البالغ من العمر 82 عامًا، لا يزال على قيد الحياة.

ووفقًا للتقرير؛ فإنهم على يقين من أن الملك “سلمان” لن يتخذ أي إجراء ضد “نجله المفضل”، المعروف في الغرب باسم (MBS).

الأمير “أحمد” يحظى بدعم داخلي وخارجي..

كما أفادت المصادر؛ أن أفراد العائلة المالكة يبحثون – في حال وفاة الملك الحالي، “سلمان” – إمكانية تتويج الأمير، “أحمد بن عبدالعزيز”، البالغ من العمر 76 عامًا، وهو الشقيق الأصغر للملك وعم ولي العهد الحالي.

علمًا بأن الأمير، “أحمد” – الذي يُعد الشقيق الوحيد للملك “سلمان”، الذي ما زال على قيد الحياة – يحظى بدعم من العائلة المالكة وأجهزة الأمن وبعض الدول الغربية الكبرى.

مُعارض لـ”بن سلمان”..

وكان الأمير “أحمد”؛ قد عاد إلى “الرياض”، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، بعد أن مكث قرابة شهرين في الخارج، وخلال تواجده هناك ظهر في مقطع فيديو وهو ينتقد القيادة السعودية الحالية، ضمن رده على المتظاهرين الذين وصلوا إلى مقر إقامته في “لندن”؛ وطالبوا بوضع نهاية لحكم أسرة “آل سعود”.

ويُعد  الأمير “أحمد”، واحدًا من بين ثلاثة أشخاص فقط، ممن عارضوا تولي “بن سلمان” منصب ولي العهد، في عام 2017.

واشنطن ستدعم الأمير “أحمد”..

كما ذكرت المصادر السعودية أن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية قد أوضحوا للمستشارين السعوديين بأنهم سيدعمون الأمير “أحمد” – الذي سبق وأن تقلد منصب نائب وزير الداخلية لقرابة 40 عامًا – كوريث محتمل  للملك؛ بعدما أجروا العديد من المشاورات.

هذا على الرغم من العلاقة القوية التي تربط بين ولي العهد الحالي والرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، الذين يصفه بأنه، “شريك إستراتيجي”، لـ”الولايات المتحدة”.

وحتى الآن لم يصدر أي تعليق على تلك التقارير، سواء من الأمير “أحمد” أو من ممثلين عنه. كما رفض مسؤولون في “الرياض” التعليق على التقارير، التي تحدثت عن وجود مشاكل فيما يتعلق بخلافة الملك “سلمان”.

تتألف أسرة “آل سعود” من مئات الأمراء، وعلى عكس الأنظمة الملكية التقليدية في “أوروبا”، لا يوجد في “السعودية” انتقال تلقائي متواصل للمُلك من الأب إلى الأبن الأكبر. بل إن التقليد السائد في “المملكة العربية السعودية” هو أن الملك وكبار الأسرة، بكل أفرعها المختلفة، يمكنهم اختيار من يرونه جديرًا بالقيادة كخليفة الملك.

خطة “بومبيو” لحماية الملك ونجله..

نقلت صحيفة (معاريف)، عن وكالة (رويترز)، أن وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، لديه خطة تهدف إلى حماية ولي العهد السعودي ووالده، من تداعيات قضية اغتيال الصحافي، “جمال خاشقجي”. فيما أكد مصدر سعودي مُطلع أن “بومبيو” قد قام شخصيًا بإبلاغ ولي العهد ووالده بتلك الخطة، خلال لقائه معهما في “الرياض”، الشهر الماضي.

وتتضمن الخطة الأميركية، بحسب التقرير، إمكانية إلصاق جريمة اغتيال “خاشقجي” بأحد أفراد أسرة “آل سعود”، حتى ولو كان بريئًا، من أجل إزاحة التُهم عن كبار المسؤولين في العائلة المالكة.

وحتى الآن لم يتم اختيار الشخص الذي يمكن إلصاق التهمة به، ومن المتوقع ألا يلجأ القادة السعوديون لتلك الخطة؛ إلا إذا أصبح الضغط على “بن سلمان” خطيرًا للغاية.

وفيما يخص ذلك؛ فقد قالت المصادر: “إننا لن نتفاجأ إذا ما حدث ذلك”.

“بن سلمان” لم يعترف..

جدير بالذكر؛ أن المكانة القوية لولي العهد السعودي، الأمير “بن سلمان”، لدى “الغرب” قد تزعزعت إلى حد كبير في أعقاب حادث اغتيال، “خاشقجي”، الذي دخل “القنصلية السعودية” في “إسطنبول” لإستلام أوراق الطلاق من زوجته، لكنه لم يخرج منها.

ولقد هزت تلك القضية المجتمع الدولي بأسره. وعلى الرغم من تقرير وكالة المخابرات المركزية، (سي. آي. أي)، والتقارير الغربية، فيما يخص حادث الاغتيال، إلا أن الأمير “بن سلمان” لم يعترف، حتى الآن، بأنه هو من أمر بالقتل، بل إنه أحال المتورطين في ذلك للقضاء.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب