19 أبريل، 2024 10:56 م
Search
Close this search box.

صراع الفيلة .. علي أرض “الرقة” يعيد تشكيل الشرق الأوسط

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – لميس السيد :

أصبحت معركة إسترداد “مدينة الرقة” مركز سحب للقوى العالمية بشكل أعمق داخل الحرب طويلة المدى في سوريا. وفقاً لرؤية صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في أحدث تقاريرها المنشورة.

بعد النصر.. هل تتحول إلى ورطة للكبار ؟

مليشيات متعددة بالرقة

“كل الطرق تؤدي إلى الرقة”.. وبما أن الصراع السوري يدخل عامه السادس على التوالي، اصبح  تزاحم القوى العالمية لإسترداد معقل داعش في سوريا، “الرقة”، ينتج تشكيلات جديدة لموازين القوة في الشرق الأوسط مستقبلاً.

وبعد تقليص مساحة سيطرة داعش في معقلها بالموصل في العراق أصبح القضاء عليهم في الرقة بسوريا مجرد مسألة وقت وليس أكثر. إلا أن التنافس على إستردادها سوف يجر القوى العالمية إلى صراع عميق داخل دولة الحرب في سوريا.

تقول الصحيفة الأميركية أن الثلاث قوى الساعية لإسترداد مدينة الرقة، هي “متمردي عرب السنة، والنظام السوري، والميلشيات الكردية”، وكلهم يرون ان السيطرة على منطقة الرقة ستعطي لهم سيطرة قوية على اي قرار سياسي بشأن الحرب هناك.

وترى أن الديناميكية المعقدة في شأن إسترداد الرقة هي الحسابات الإستراتيجية للرعاة الأساسيين للقوى الثلاث، والذين يهدفون لتحقيق مصالح أبعد من صراع السلطة الداخلي في سوريا.

وقائع الصراع

تشرح “وول ستريت جورنال”، أن تركيا هي الداعم الأساسي للجيش السوري الحر وميلشيات السنة العربية المتحالفة معها، وهي أكثر دولة مهتمة بإضعاف فصيل الأكراد السوريين، والذين يعتبروا امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني”، الذي ينفذ عمليات إرهابية داخل كل من انقرة وواشنطن.

أما بالنسبة لروسيا التي تعتبر الداعم الرئيسي للنظام السوري، والتي طورت علاقات مع الأكراد السوريين وبعض من متمردي عرب السنة، اصبح هدفها الأساسي هو السيطرة على الإستثمارات في سوريا، والحفاظ على مكتسباتها من الحملة العسكرية في عام 2015، من خلال صفقة سياسية.

على جانب أميركا، لا تزال إدارة ترامب تراجع سياستها مع سوريا، والتي غالباً ما يتم إدارتها من خلال الأولويات العسكرية في القضاء على تنظيم داعش دون الإلتفات لمصالح التحالفات الأخرى مع أميركا في المنطقة.

وتبرز الأحداث الأخيرة في شمال سوريا بمدينة “منبج” مدى تعقد الموقف، حيث أن النظام السوري والأكراد شنوا عدة هجمات ضد داعش خلال الشهر الماضي بقيادة التحالف الدولي الأميركي منعت تركيا من الوصول إلى الرقة. وعندما هددت تركيا بالهجوم على “منبج” رداً على منعها من الرقة، بدات القوات الروسية والأميركية في نشر أعداد صغيرة من قواتها على الخطوط الأمامية لمنع هجوم تركيا.

تعتبر عدائية تركيا وعدم ثقة الأكراد السوريين بنوايا الولايات المتحدة لحل الأزمة، دافعاً إلى تقارب مع النظام السوري.. وهو أمر سعت موسكو كثيراً لتحقيقه، ولم يكن يتحقق في ظل صراعات النظام مع الأكراد سابقاً.

وتضيف الصحيفة الأميركية أن عدم اتضاح مدى التعاون بين الأكراد والنظام السوري في الرقة، هو أمر مستساغ لإدارة دونالد ترامب خاصة في ظل الإتصالات المزعومة بين حملة ترامب الإنتخابية وروسيا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب