20 أبريل، 2024 12:59 ص
Search
Close this search box.

صداع المهاجرين مازال يدق مع تدفقهم .. مليون لاجيء ينتظرون الرد من دول الاتحاد الأوروبي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تزايدت أعداد طلبات اللجوء المقدمة إلى الاتحاد الأوروبي بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، بسبب الصراعات والحروب، وبعد المرور برحلات طويلة وشاقة وعبور البحار من أجل الوصول إلى الشواطئ الأوروبية أملاً في حياة أفضل، يضاف عامل جديد يزيد من معاناة اللاجئين وهو الاضطرار إلى الانتظار لفترات طويلة من أجل الحصول على رد على طلب اللجوء.

ولجأ آلاف من الأشخاص إلى جزيرة “لسبوس” اليونانية، وعبروا شبه جزيرة “البلقان” من أجل طلب الحق في اللجوء لدى بلد أوروبي، ولا يزال هناك أكثر من مليون شخص، أي 52% من إجمالي 2.2 مليون شخص، ينتظرون الرد من دول الاتحاد الأوروبي على طلباتهم التي قدموها خلال عامي 2015 و2016، بينما حصل 40% منهم على الموافقة ورُفض 8%.

النظر في طلب اللجوء يستغرق أكثر من سنة..

نشر مركز “بيو” العالمي للأبحاث الدولية تقريراً حول أزمة اللاجئين أظهر أن النظر في جزء كبير من هذه الطلبات يستغرق أكثر من سنة وتُرحل أغلبها إلى العام التالي، وحتى الآن لا يمكن التعرف على مصير هذا العدد الهائل من البشر.

وخلال عامي 2015 و2016 شهد العالم أكبر حركة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وكانت أغلب الطلبات مقدمة إلى “السويد والمجر واستراليا”.

الموافقة على 40% من الطلبات أغلبهم سوريين..

لعل الخبر الجيد أنه تمت الموافقة على عدد هائل من هذه الطلبات، إذ وافقت الدول المضيفة على منح اللجوء لـ885 آلاف (40%) من المتقدمين، وكان السوريون هم أكبر المستفيدين، إذ اعتمدت عدة دول إجراءات لتسريع النظر في طلباتهم، وعلى سبيل المثال خفضت “ألمانيا” فترة الانتظار إلى 3 أشهر.

بينما رفضت طلبات 385 ألف شخص للمرة الأولى، فأعادوا تقديم طلباتهم مرة أخرى وهم في انتظار الرد.

ورفض 8% من الطلبات بشكل نهائي، ولا تعرف السلطات أماكن تواجد حوالي 100 ألف شخص منهم، لكن من المحتمل أن يكونوا قد انضموا إلى سيل المهاجرين غير الشرعيين، بينما قرر 75 ألف (3%) منهم العودة إلى بلادهم إما بناء على رغبتهم الشخصية أو بالقوة.

أكثر من نصف الطلبات من عراقيين وأفغان..

كان أكثر من نصف الطلبات، (53%)، مقدمة من قِبل أشخاص قادمون من “العراق وأفغانستان”، لكن على عكس أوضاع السوريين، لا يزال 62% من العراقيين، و77% من الأفغانيين ينتظرون السماح لهم بالبقاء أو أمر بالرحيل.

وترجع أسباب تفاقم أزمة اللاجئين إلى الحرب في سوريا، والتمدد السريع لتنظيم “داعش” الإرهابي في العراق، وحملات الفرار من أفغانستان منذ غزو الولايات المتحدة لها عقب اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

المجر واليونان وإسبانيا أبطأ دول من حيث الإجراءات..

ثمة اختلافات في تعاملات دول التحالف الأوروبي الـ28 مع طلبات اللجوء، وهناك تفاوت في سرعة الإجراءات، ووفقا لمركز “بيو” فإن “المجر” تعتبر أبطأ دولة من حيث الإجراءات تليها “اليونان وإسبانيا”.

وتحول رفض اللاجئين في “المجر” خلال حكومة رئيس الوزراء، “فيكتور أوربان”، إلى أمر يتعلق بالهوية، كما أن هناك توقعات بأن يتم ترحيل عدد كبير من اللاجئين الذين وفدوا إلى “ألمانيا” خلال الفترة الماضية إلى بلادهم، لأن حق اللجوء يقدم الحماية لفترة محددة.

بينما كانت “اليونان وإيطاليا” بوابة كبيرة لاستقبال المهاجرين، حتى توقيع اتفاق مع “تركيا” في آذار/مارس من العام الماضي، لتحديد أعداد اللاجئين والذي بموجبه يتم ترحيل اللاجئين الذين لم يتقدموا بطلبات لجوء أو هؤلاء الذين رفضت طلباتهم إلى أنقرة مقابل منحها مبالغ مالية، والسماح لمواطنيها بالتنقل في منطقة “شينغن” دون الحصول على تأشيرات.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب