18 أبريل، 2024 1:25 م
Search
Close this search box.

“صحيفة كولومبية” : ضرب سوريا يعيد ذكريات 15 عامًا من احتلال العراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تسبب القرار الأميركي بتوجيه ضربات ضد سوريا في إستعادة المخاوف من أن ينطوي هذا التحرك العسكري على غزو حقيقي لسوريا، على غرار احتلال العراق قبل 15 عامًا، وألا يقتصر الأمر على صراع بين مؤيدي ومعارضي “الأسد”.

ويشير خبراء إلى أن هناك الكثير من الأطماع غير المعلنة، وأن بعض الدول تحاول إستغلال الأزمة السورية من أجل زيادة هيمنتها في المنطقة؛ مثل “الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل”، حسبما أفادت صحيفة (إل إسبكتادور) الكولومبية.

وكان الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، قد قرر في 14 نيسان/أبريل 2018، توجيه ضربات ضد 3 مواقع في سوريا، بداعي الرد على استخدام الجيش التابع للنظام للأسلحة الكيميائية في الهجوم على بلدة “دوما” القريبة من العاصمة “دمشق”.

وجاءت العملية العسكرية بدعم من جانب فرنسا وبريطانيا، وعقب الضربات أعلن “ترامب” والبنتاغون الأميركي أن “المهمة تمت”؛ واستهدفت الصواريخ تدمير المنشآت التابعة لـ”مركز الدراسات والبحوث العلمية”، التابع لنظام الرئيس السوري، “بشار الأسد”، والذي يتم فيه تطوير وإنتاج واختبار التكنولوجيا الكيمائية والبيولوجية، بالإضافة إلى إجراء الأبحاث.

وصرحت الولايات المتحدة أن المهمة استهدفت “تجنب وقوع المزيد من الهجمات الكيميائية، كما حدث في دوما”.

15 عامًا على احتلال العراق..

مر 15 عامًا على خطاب وزير الخارجية الأميركي الأسبق، “كولن باول”، التاريخي أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي طالب فيه بشن حرب ضد العراق بداعي وجود أسلحة دمار شامل بها، والذي أعقبه الاحتلال الأميركي للعراق، وحتى الآن لا يزال “العراق” مقسمًا، ولم تتمكن الولايات المتحدة بعد من تأكيد مزاعمها.

وتتشابه الأهداف التي استخدمتها “الولايات المتحدة” كغطاء لرغبتها في احتلال “العراق”؛ مع الأسباب التي تعلنها اليوم لتبرير ضرب “سوريا”، لذا تزداد المخاوف من أن يكون “ترامب” ينتوي تكرار تجربه سابقه، “جورج بوش” الابن، في العراق وتؤكد هذه المخاوف تصريحات الجنرال الأميركي، “كينيث ماكنزي”، بأن العملية الأميركية ضد سوريا ستعيد برنامجها لتطوير الأسلحة الكيميائية سنوات إلى الوراء.

دعم فرنسي ورفض ألماني وتنديد روسي..

أكدت الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي، “فيدريكا موغريني”، أن استخدام الأسلحة الكيميائة مرفوض وغير مقبول، لكن حتى الآن لم يظهر “الاتحاد الأوروبي” توافقًا كبيرًا حول الأوضاع في سوريا، وانقسم المجتمع الدولي حول رفض العملية العسكرية الأميركية.

واعتبرت “روسيا”، الطرف الداعم الدائم للنظام السوري، الضربات الأميركية عدوان على دولة ذات سيادة، وأكدت على أن الولايات المتحدة إنتهكت القانون الدولي بضرب سوريا.

ويعتقد محللون أن الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، حاول استخدام الأزمة السورية بهدف تحقيق طموحاته على صعيد السياسة الخارجية، وصرح “ماكرون”، عقب الهجمات، بأن الهدف من الضربات كان الدفاع عن شرف المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن الرئيس “بشار الأسد” في حرب ضد شعبه.

وأوضح الرئيس الفرنسي أن الغارات نُفذت في إطار شرعي، واستهدفت 3 مواقع تنتج أسلحة كيميائية تُستخدم ضد الشعب السوري، مؤكدًا على عدم وقوع أية خسائر بشرية.

بينما رفضت المستشارة الألمانية، “أنغيلا ميركل”، فكرة الاشتراك في أي تدخل عسكري في سوريا، لكنها أكدت على أن فكرة استخدام الأسلحة الكيميائية غير مقبولة، ويرى محللون أن الموقف الألماني استهدف الوقوف في المنتصف لكسب رضا الحكومة والمعارضة دون التورط في عملية عسكرية قد تدينها فيما بعد.

تقليص دور روسيا في المنطقة..        

بعيدًا عن السيناريو الدرامي ومقتل الآلاف من المدنيين، يعتزم التدخل الأميركي في سوريا تقليص الدور الذي تلعبه “روسيا” في الشرق الأوسط؛ من خلال إضعاف قدرتها العسكرية، كما يستهدف تضييق الخناق على “إيران”، إذ يعتبر البترول الذي بحوذة طهران تهديدًا للمصالح الأميركية في المنطقة، بالإضافة إلى التمهيد لتحقيق مصالح “إسرائيل” وحلفاءها في الشرق الأوسط غير المستقر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب