19 مايو، 2024 11:43 م
Search
Close this search box.

صحيفة “الحرس الثوري” : معبر خيانة “غزة” لم يُعد آمنًا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

في إطار الصراع بين “إيران” و”الكيان الصهيوني”، جرى توقيف سفينة تابعة لـ”الكيان” بالقرب من “مضيق هرمز”، وهو ما اعتبره بعض المراقبين جزءً من انتقام “إيران” على استهداف “تل أبيب” قنصليتها في “دمشق”، في حين لم تُعلن “طهران” رسّميًا مسؤوليتها عن توقيف السفينة الإسرائيلية، ولذلك قيل إن هذه العملية جزءً من مشروع تهديد المسّار البديل الذي استحّدثته ثلاث دول عربية لإيصال المساعدات لـ”الكيان الصهيوني”، في ظل توتر الأجواء بـ”البحر الأحمر”. بحسّب تقرير أعدته صحيفة (جوان)؛ التابعة لـ (الحرس الثوري) الإيراني.

وكانت “إدارة العمليات التجارية البحرية” البريطانية، قد كشفت عن توقيف سفينة تحمل علم “البرتغال” على مقربة من “مضيق هرمز”؛ وعلى مسافة (50) ميلًا من “ميناء الفجيرة” الإماراتي.

وتحمل السفينة اسم (MSC Aries)؛ حسّبما ذكرت وكالة أنباء (آسوشيتد برس)، وتتبع شركة (زودياك مريتايم) ومقرها “لندن”، والمملوكة للملياردير الإسرائيلي؛ “آيل عوفير”.

وحتى إعداد الخبر؛ لم تُعلن أي دولة مسؤوليتها عن توقيف السفينة، إلا أن بعض المصادر نسّبت العملية إلى “إيران”. والفيديو المنشور على القنوات الإخبارية يُثبّت اقتراب مروحية من السفينة.

ووفق تقرير (آسوشيتد برس)؛ فقد أظهرت آخر بيانات تعقب السفينة (MSC Aries)، وهي قبُالة سواحل “دبي” الإماراتية، في طريقها نحو “مضيق هرمز”، ثم بدا أنها قد أغلقت بيانات التعقب، وهو أمر شائع بالنسبة للسفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في المنطقة.

توقيف في ظل الأجواء المشّحونة بالتوتر !

تزامن توقيّف السفينة التابعة لـ”الكيان الصهيوني”، مع الأجواء المشّحونة بالتوتر نتيجة الهجوم الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية بـ”دمشق”، ما أسّفر عن مقتل سبعة مستشارين إيرانيين؛ حيث توعدت “طهران” رسّميًا معاقبة “تل أبيب” على هذا الهجوم.

وفي ظل هذه الأجواء؛ يدعي بعض المراقبين أن توقيف (MSC Aries) المملوكة للملياردير الإسرائيلي؛ “آيل عوفير”، هو انتقام لحادث القنصلية الإيرانية.

وفي أول تعليق على الأخبار المتعلقة بتوقيف السفينة؛ قال “دانيال هاغاري”، المتحدث باسم الجيش الصهيوني: “في حال اختارت إيران تعقيّد هذا الوضع فسوف تتحمل العواقب”.

بدوره؛ سّارع “يسرائيل كاتس”؛ وزير الخارجية الصهيوني، إلى اتهام “طهران” بالقرصّنة البحرية، في حين يسّتبعد المراقبون وجودة علاقة مباشرة بين توقيف السفينة، و”العقاب” الذي توعّدت به “إيران”، رُغم أنه لا يمكن التفكّيك بينهما بشكلٍ عام.

ويعتبر أغلب المراقبون أن توقيف السفينة الإسرائيلية إنما هو جزء من سيناريو أكبر يهدف إلى جعل المسّار البديل غير آمن. هذا المسّار أو الممّر يُعتبر في الحقيقة: “جسّر بري” لإغاثة “إسرائيل”، يمر عبر “الإمارات والسعودية والأردن” إلى الأراضي المحتلة.

وقد نُشرت لأول مرة التقارير حول هذا المّمر في وسائل الإعلام العربية، قبل أن يؤكد وزير الطرق في “الكيان الصهيوني” وجوده. وكانت فضائية (الجزيرة) قد أكدت من خلال تقرير استقصائي قبل نحو أسبوع، وجود هذا الممّر عبر التواصل والحوار مع سائقي الشاحنات الذين ينقلون كل شيء بداية من الملابس وحتى المواد الغذائية إلى “إسرائيل”؛ وهذا المّمر يعمل كبديل للسفن الإسرائيلية بعد نجاح (أنصار الله) اليمنية في منع مرورها عبر “باب المندب”.

مصيّر المّمر الجديد..

يقول المراقبون إن توقيف السفن التابعة لـ”الكيان الصهيوني”؛ على مقربة من “ميناء الفجيرة” الإماراتي، هو في الواقع توتير للأوضاع في المّمر البديل للعبور من “البحر الأحمر”؛ حيث لا يمكن فك الارتباط بين هذا التوقيف واستهداف القنصلية الإيرانية في “دمشق”.

يقول “حسن الحسن”؛ المحلل بالمؤسسة الدولية للدراسات الاستراتيجية: “قد تسّعى إيران للعب ببطاقة الخوف من إمكانية منع عبور السفن من المضيق إلى امتلاك معبر أكثر أهمية من البحر الأحمر بالنسبة لإمدادات النفط والغاز العالمية”. لكنه يعتقد بالوقت نفسه لو أن “إيران” تُريد تنفيذ وعيّدها بالعقاب، فلن تُقيّد نفسها بتوقيف السفن التجارية المحسّوبة على “إسرائيل”، وهو خيار وإن كان يحّد من خطورة الحرب الشاملة، لكنه يضر بمكانتها.

بينما ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن “طهران” أرادت توصيل رسالة إلى “واشنطن” بتوقيف السفينة تُفيّد بأنها سوف تُغلق الخليج كما سبق وأغلقت “البحر الأحمر”؛ حال تدخلها لمسّاندة “تل أبيب”. وهو ما يعني أن المّمر الجديد سيواجه نفس مصير “البحر الأحمر” من حيث إغلاق المّمر في وجه السفن الإسرائيلية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب