15 نوفمبر، 2024 5:43 م
Search
Close this search box.

صحيفة إيرانية تقيم جولة “عبداللهيان” .. “سوريا” .. اختيار آمن لأول زيارة خارجية !

صحيفة إيرانية تقيم جولة “عبداللهيان” .. “سوريا” .. اختيار آمن لأول زيارة خارجية !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

بعد يوم من “قمة بغداد”؛ ولقاء عدد من القيادات العراقية، توجه وزير الخارجية الإيراني، “حسين أمير عبداللهيان”، إلى “سوريا” لأهداف اقتصادية، وفق تصريحات الوزير نفسه، على شاكلة مواجهة “العقوبات الأميركية”.

وقد انتهت “قمة بغداد”، على عكس توقعات الكثير من الخبراء ووسائل الإعلام؛ بشأن إنفراجه محتملة في العلاقات “الإيرانية-السعودية”، إذ يلف الغموض حتى مصير المفاوضات غير المباشرة بين البلدين.

وقد أعرب الرئيس العراقي، “برهم صالح”، عن شكره العميق للوفد الإيراني المشارك في القمة، وشدد على أهمية هذه الزيارة باعتبارها الأولى بالنسبة لوزير الخارجية الإيراني الجديد. بحسب صحيفة (اعتماد) الإيرانية.

إيران وسوريا ومكافحة الإرهاب الاقتصادي..

وبعد إنتهاء فاعليات “قمة بغداد”، انطلق “أمير عبداللهيان”، في زيارة إلى “سوريا”، وكان قد عبر مرارًا خلال كلمته بالقمة عن استياءه من عدم دعوة الحكومة السورية، ولذلك تحدث بمجرد أن وصل إلى “دمشق” عن العلاقات الجيدة التي تجمع “طهران” و”دمشق”، وقال: “خطو إيران وسوريا معًا خطوات كبيرة على صعيد مكافحة الإرهاب الاقتصادي ودعم شعوب البلدين”.

وأكد أن اختيار “سوريا”، ضمن أولى جولاته الخارجية؛ إنما يعكس عمق العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين، وأضاف: “نجحت إيران وسوريا في إحراز نجاحات مشتركة على صعيد مكافحة الإرهاب وفي ميدان العمليات، وأنا هنا اليوم للعمل على الإرتقاء بمستوى العلاقات في مختلف القطاعات التجارية، والاقتصادية، وغيرها. وأعتقد أننا اليوم سوف نتخذ، بإرادة قيادات البلدين، خطوات جادة وكبيرة على صعيد مكافحة الإرهاب الاقتصادي”.

النضال ضد العقوبات “الأميركية-الأوروبية”..

وكانت وكالة أنباء (آسوشيتد برس) قد ركزت، في تقاريرها؛ على تصريحات، “أمير عبداللهيان”، بخصوص الإرهاب الاقتصادي والعقوبات، وكتبت: “كانت إيران من أكبر القوى المساندة للرئيس السوري، بشار الأسد، في السنوات الأخيرة”.

وتحدثت عن تأثير الدعم “الإيراني-الروسي” في تثبيت وتدعيم مكانة الحكومة السورية الحالية، وأضافت: “العقوبات الأميركية والأوروبية على سوريا، خلال الأعوام الأخيرة؛ تسببت في تدهور الوضع الاقتصادي السوري”.

كذلك فرضت “الخزانة الأميركية”، على مراحل متعددة، مجموعة من العقوبات على الشبكات والشركات وبعضها محسوب على “إيران”، بعد ثبوت تورط هذه الشركات في نقل الوقود إلى “سوريا”.. ولقد كان انسحاب الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، واستئناف العمل بالعقوبات ضد “إيران”، من الأسباب التي ساهمت في تفاقم المعاناة السورية بخصوص الطاقة، لأنها كانت تعتمد بشكل كبير على ورادات الطاقة الإيرانية.

والتقى “أمير عبداللهيان”، خلال الزيارة، نظيره السوري، “فيصل مقداد”، وأثنى على موقف “سوريا”؛ باعتبارها: “عضو مؤثر وفي المقدمة من محور المقاومة”.

وهنأ بالانتخابات الرئاسية السورية الناجحة، وقال: “هذه مرحلة دخول سوريا على الساحة الاقتصادية، وإعادة الإعمار، وتهيئة أجواء عودة اللاجئين، وتفعيل آليات التعاون بين إيران وسوريا على مستوى لجنة التعاون المشتركة، وكذلك اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، لاسيما بعد تشكيل الحكومتين الجديدتين في البلدين”.

الدبلوماسية الاقتصادية.. أولوية في أول زيارة ثنائية..

من خلال تصريحات وزير الخارجية الإيراني عقب لقاء نظيره السوري؛ يمكن استنتاج أن: “الدبلوماسية الاقتصادية”، كانت أولوية زيارته إلى “سوريا”.

وكان “أمير عبداللهيان”؛ قد شرح نتائج المباحثات في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، وقال: “كان اجتماعًا مفيدًا، أكدنا خلاله على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين”.

وأوضح الاستعداد على التطوير الفعال للتعاون الاقتصادي والتجاري في إطار مواجهة العقوبات الجائرة، وأضاف: “ناقشنا، خلال اللقاء؛ آخر التطورات الإقليمية، ونعتقد في إمكانية تحقيق أي ترتيبات سياسية، وأمنية، واقتصادية في المنطقة بمشاركة جميع أطراف المنطقة، بما فيها الحكومة السورية، وفي هذا الصدد يكتسب الدور العراقي والسوري الأهمية من حيث المساعدة على بلورة ترتيبات إقليمية جديدة في المجالات السياسية، والاقتصادية، والأمنية… كذلك من جملة الموضوعات التي كانت محل نقاش، توسيع نطاق التعاون بين القطاعات الخاصة بالبلدين”.

ونفى “أمير عبداللهيان”؛ أن يؤدي وجود القوات الأجنبية لاستقرار المنطقة، وأردف: “أجرينا مشاورات مكثفة بخصوص التطورات الأفغانية، ونعتقد أن تشكيل حكومة أفغانية شاكلة هو الحل الذي يتعين على جميع الأطراف التركيز عليه”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة