خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
تعيش حكومة “الكيان الصهيوني” صدمة قوية !.. حيث تحول التفجير الأخير، في أحد المنشآت السرية والإستراتيجية؛ إلى أحد ألغاز “تل أبيب” الأمنية.
يأتي الحادث بعد أيام على تورط نظام الاحتلال في عملية تدمير منشأة (نطنز) الإيرانية. واليوم؛ تتحدث صحيفة (هاآرتس) الصهيونية، عن تفجير في منشأة لإنتاج المعدات الدفاعية داخل الأراضي المحتلة.
ولم تتعرض، حتى اللحظة، وسائل الإعلام الصهيوني للخسائر، ولكن، ووفق إدعاءات (هاآرتس)؛ يبدو أن التفجر وقع أثناء إجراء اختبار تقليدي في أحد المصانع المتطورة لإنتاج السلاح.
واستنادًا لتقرير (هاآرتس)؛ فقد هز تفجير عنيف منشأة (Tomer) للصناعات الدفاعية المتطورة، حيث إنتاج أنواع مختلفة من الصواريخ.
يقول محليون: “سمعنا صوت انفجار عنيف، تشكل على إثره سحابة من النيران على شكل الفطر”. وربما يقلل المسؤولون من الخسائر الجانبية المترتبة على التفجير.
وفور الحادث؛ علق المسؤولون بمصنع (Tomer) ، على أخبار التفجير؛ وقالوا: “الاختبار تحت السيطرة، والتفجير لم يتسبب في أي أوضاع خاصة”.
ويقع مكتب (Tomer)، بالقرب من منطقة “رملة” السكنية، بقلب الأراضي المحتلة. وتشرف على إنتاج الصواريخ وغيرها من المنظومات العسكرية الصهيونية. وكانت قد أنتجت منظومة الصواريخ (الباليستية)، (آرو-4) الإسرائيلية.
ويعكف المسؤولون بـ”وزارة الدفاع” الإسرائيلية؛ على اكتشاف الخطأ ومدى الإلتزام بمعايير السلامة. ونشر الصحافي الصهيوني المعروف، “إيدي كوهين”، فيديو التفجير، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)؛ وغرّد: “انفجار غامض شمال إسرائيل !”. بحسب صحيفة (جام جم) الإيرانية، التابعة لـ”الإذاعة والتليفزيون”.
ارتفاع معامل خسائر الصواريخ..
في هذا الصدد، تُجدر الإشارة إلى ارتفاع معامل خسائر “الكيان الصهيوني”، في الحوزات الصاروخية والإقليمية.
والتفجير في منشأة سرية لإنتاج الصواريخ، في الأراضي المحتلة، إنما يعكس من جهة ضعف المنظومة الاستخباراتية والأمنية الإسرائيلية. ومن جهة أخرى، وكما، اعترف المسؤولون الصهاينة مرارًا خلال الأشهر الأخيرة، بتراجع القوة الصاروخية للكيان في المنطقة، فضلًا عن أداء منظومة الدفاع الضعيف في إطار الصراعات المختلفة مع أضلاع “جبهة المقاومة”، مثل (حماس) و(حزب الله) اللبناني.
وقبل ذلك؛ حذر مسؤولون بـ”الكيان الصهيوني”، مثل “بيني غانتس”، وزير الحرب الصهيوني، من خطورة تراجع قدارات الكيان العسكرية والصاروخية، وأكد أن الصهاينة سوف يواجهون، حال اندلاع الحرب أو المواجهات في المنطقة، هزيمة كبيرة.
بدوره اعترف “أوري غوردين”، قائد الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال، بتفوق إمكانيات (حزب الله) الصاروخية، وقال في مؤتمر مجلة (بشوع) السنوي: “مستقبلًا سوف تندلع الحرب مع (حزب الله)، وسوف يُطلق على إسرائيل يوميًا عدد: 2000 صاروخ وقذيفة”.
إسرائيل ومسلسل التفجيرات..
بعد تفجيرات منشآة (Tomer)، طرح بعض النشطاء على الفضاء الإلكتروني والوسائل الإعلامية؛ سيناريوهات إرتباط هذا الحادث بسلسلة التفجيرات ضد “الكيان الصهيوني” في البر والبحر، حيث تعرضت صناعات البتروكيماويات، في “حيفا”، إلى تفجيرين على الأقل، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
كذلك تعرضت السفن الإسرائيلية للتفجير، آذار/مارس الماضي. وتحدثت وسائل الإعلام، الأسبوع الماضي، عن استهداف سفينة إسرائيلية، بالقرب من “ميناء الفجيرة” الإماراتي. وربطت حينها، وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية؛ الهجوم، بالتهديدات الإيرانية بشأن الانتقام للتفجير في منشأة (نطنز) النووية.
في السياق ذاته، اتهم بعض النشطاء، “تركيا”، بالتورط في تفجيرات (Tomer)، مع الأخذ في الاعتبار للاتفاقية الإسرائيلية الأخيرة مع “اليونان”.
أعمال الصهاينة الشريرة سوف ترتد عليهم..
تعليقًا على التفجير؛ أكد العميد “محمد رضا نقدي”، المساعد التنسيقي للقائد العام للحرس الثوري، أن “الكيان الصهيوني” سوف يواجه تبعات أعماله الشريرة، مشيرًا إلى فشل “الكيان الصهيوني” الغاصب، في التستر على تفجيرات منشآته، بسبب شدة التفجيرات.
وقال بحسب وكالة أنباء (فارس): “وقعت حادثة أخرى، جنوب فلسطين المحتلة، لا يمكن إخفاؤها، (انفجار النقب)، في إشارة إلى إطلاق صاروخ من سورية سقط بالقرب من مفاعل (ديمونا) النووي الإسرائيلي”.
وأكد: “بالطبع تبقى هذه الأحداث صغيرة؛ مقارنة مع الوضع المعقد الذي يواجه الكيان الصهيوني، بما في ذلك الوضع الاجتماعي المقيد الذي لم يتم حله، منذ شهور حتى الآن، (أزمة تشكيل الحكومة)”.
وأردف: “الأفضل للصهاينة؛ مغادرة (الاراضي المحتلة) مبكرًا، قبل أن يواجهوا ظروف معينة، لن تكون لديهم فرصة حتى لبيع منازلهم”.