خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
تواجه مراسم “الأربعين” للعام الجاري العديد من التحديات بسبب وباء (كورونا)، لاسيما وأن الحكومة العراقية لم تحدد أجواء وعدد الزوار الإيرانيين الذين يمكن استضافتهم. ثم بدأت المشاكل بعد أن أعلن “العراق” عن الإجراءات وهي، استضافة: 30 ألف زائر إيراني، على أن يكون دخول هؤلاء الزوار عن طريق الرحلات الجوية، شريطة تقديم شهادة (B.C.R) سلبي؛ في مدة زمنية لا تتجاوز: 72 من إجراء الاختبار.
في حين أن أعداد زوار “الأربعين”، في “إيران”، كبير جدًا. كذلك فإن قصر دخول الزوار على الرحلات الجوية وإغلاق المنافذ البرية يهيء المجال أمام مشكلات أخرى، ففي الرحلات الجوية على سبيل المثال تستمر معاناة الزوار في المطارات مع الغلاء والتأخير الطويل. بحسب صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية الإصلاحية.
حيرة الزوار في المطار دون تعويض..
أعدت وكالة أنباء (إيسنا) تقريرًا مطولًا عن تعطل رحلة الزوار من “طهران” إلى “النجف” مدة 05 ساعات تقريبًا. ويشكو بعض الزوار من التخبط وتأخر الرحلات الجوية عن مواعيدها، ويقول: “بخلاف ضرورة التواجد في المطار قبل موعد الرحلة، بـ 03 ساعات، فقد تأخرت الرحلة عن موعدها مدة: 09 ساعات. وكل الرحلات الجوية من طهران إلى النجف، وبغداد تأخرت عدة ساعات، يومي الجمعة والسبت الماضيين، وكان الزوار يفترشون أرض المطار”.
وقد اعترض بعض الزوار على طريقة المعاملة في المطار، بعد ساعات من التأخير والانتظار، وقالوا: “لم يوضح أحد أسباب التأخير، ولم تهييء إدارة المطار الأجواء للزوار ولا أنباء عن نية الاعتذار عن هذه العطلة”.
ويقول زائر آخر: “اشتريت تذكرة الرحلة اتجاه واحد فقط من إحدى شركات السياحة؛ بملغ: 07 ملايين و300 ألف طومان؛ على أن تشمل الفيزا. ثم حصلت الشركة بعد ذلك على موافقة السفارة العراقية، وقالوا إنه لا توجد مشكلة وأن علينا دفع المبلغ. ووعدت الشركة بإنطلاق الرحلة إلى بغداد في تمام الساعة: 03 من يوم الخميس، ثم أخبرونا بإرجاء الرحلة إلى الساعة: 10 مساء الجمعة، وأن علينا التواجد بالمطار في تمام الساعة: 04 عصرًا. ولم يرافقنا مندوب الشركة إلى المطار ولم يرد أحد على استفساراتنا. وبالفعل تواجد عدد من ركاب هذه الرحلة في صالة الترانزيت بمطار الخميني، وقضينا الليل بالمطار في أوضاع سيئة للغاية، بينما احتشد آخرون في قاعة أخرى دون معلومات. لم يتوفر بالمطار أي إمكانيات للرحلات التي سوف تتأخر فترة طويلة”.
وضع عجيب في منفذ “شلمجة” الحدودي..
من الموضوعات التي أكد عليها المسؤولون إغلاق المنافذ البرية، حتى أنهم ناشدوا الزوار عدم الذهاب باتجاه الحدود البرية، لكن البعض لم يعبأ بالتحذيرات وتوافدوا على الحدود البرية؛ فكانت الأجواء عجيبة.
والفيديو المنشور مؤخرًا عن حدود “شلمجه” يُثبت وجود عدد كبير جدًا من الزوار الإيرانيين الذين يريدون العبور بأي طريقة. والسبب انتشار الشائعات بخصوص فتح المعبر وإمكانية العبور. لذلك توافد عدد كبير على الحدود سريعًا؛ وبلغ عدد المتواجدين عند معبر “شلمجه” فقط؛ حوالي 05 آلاف شخص.
في السياق ذاته؛ نفى “محمد نوذري”، محافظ “إيلام”؛ فتح معبر “مهران”، وناشد الجماهير عدم مراجعة المعبر لأي سبب، وقال في حوار مع وكالة أنباء (إيلنا) تعليقًا على الأخبار المنشورة على الفضاء المجازي؛ بخصوص فتح معبر “مهران”، جزئيًا: “هذه الأخبار عارية تمامًا عن الصحة، والمعبر مازال مغلقًا”.
وأضاف: “للأسف هذه الشائعات دفعت البعض إلى التوافد على معبر (مهران)؛ وبلغت الأعداد حوالي: 03 آلاف شخص، والأعداد مرشحة للزيادة. المعابر البرية مغلقة هذا العام، وقد أعلنا هذه المسألة مرارًا وأرجو من الجمهور عدم التوافد على المعابر البرية، لا سيما في ظل أجواء (كورونا)”.
وأضاف: “حتى لو نريد السماح بالمرور؛ فإن الطرف العراقي لن يسمح”.
عودة الجماهير من معبر “شلمجة”..
أكد “أحمد محمدي فر”، المتحدث باسم اللجنة المركزية للأربعين، إعادة كل من سعى إلى العبور عبر منفذ (شلمجة)، وقال تعليقًا على الصور المنشور في الفضاء المجازي: “للأسف راجع البعض معبر (شلمجة) ما تسبب في بعض المشكلات. كل المعابر البرية مغلقة، وقد أُعيد كل من كان يحاول المرور”.