صحيفة إيرانية .. “بن سلمان” يلجأ لحضن “طهران” هربًا من التطبيع والنظام الإسرائيلي على مسار العزلة !

صحيفة إيرانية .. “بن سلمان” يلجأ لحضن “طهران” هربًا من التطبيع والنظام الإسرائيلي على مسار العزلة !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

الجمعة الماضي؛ كان آخر يوم جمعة في “شهر رمضان” الكريم، و”اليوم العالمي للقدس”.. وبينما طاف شعار: “الموت لإسرائيل”؛ ربوع العالم الإسلامي، اعترف “الكيان الصهيوني” بتوفيق دبلوماسي إيراني على جبهتين، الأولى: مسار عودة “أميركا بايدن”، لـ”الاتفاق النووي”؛ والحديث عن إلغاء العقوبات، والثانية: تحول “السعودية” باتجاه “إيران”، حيث تُثبت مباحثات “بغداد”، عدم رغبة “الرياض”؛ في التطبيع مع “تل أبيب”. بحسب صحيفة (صبح آمروز) الإيرانية.

رسالة تحذير أميركية..

وقبل أيام؛ تعرضت صحيفة (أورشليم بوست)، لـ”الاتفاق النووي”، وعمق الفجوة بين “أميركا” و”إسرائيل”، وكتبت: “الرئيس الأميركي، جو بايدن، وفريقه للأمن الوطني والسياسة الخارجية، يسارعون لإحياء الاتفاق النووي، دون مراعاة المصالح الإسرائيلية. في الوقت نفسه، كثفت الفصائل الفلسطينية، خلال الفترة الأخيرة، من عملياتها ضد إسرائيل”.

ويعتقد الخبراء والمحللون؛ أن إدارة “بايدن”؛ تُريد: “بإعطاء الضوء الأخضر للهجوم على إسرائيل”؛ إيصال رسالة إلى “تل أبيب”، مفادها أن عليها انتظار تبعات عرقلة مسار العودة الأميركية لـ”الاتفاق النووي”، واندلاع انتفاضة جديدة ضد الكيان.

وهذه المسألة تعكس ذروة عدم الثقة بين “أميركا” و”إسرائيل”، باعتبارهما حليفين إستراتيجيين.

تخوف أميركي..

ويجب الاعتراف بأن “واشنطن”، في هذه اللحظة، تتخوف بشدة إزاء عمليات “إسرائيل” التخريبية، لمسار “مفاوضات فيينا” النووية، من مثل عمليات “إسرائيل” الأخيرة، في منشأة (نطنز) النووية.

ويعتقد الكثير من الساسة الصهاينة، في تجاهل “أوباما” و”بايدن”، المصالح الإسرائيلية، في تعاملاتها مع “إيران”.

ووفق تسريبات “محمد جواد ظريف”، وزير الخارجية الإيراني، فقد كان نظيره الأميركي، “جون كيري”، على علم بتنفيذ “إسرائيل”، أكثر من 200 غارة على مواقع إيرانية، في “سوريا”.

وبحسب بعض التقارير؛ فقد وصف، “كيري”، ضغوط إدارة “ترامب”، على “إيران”: بـ”الواهية”؛ وأنها تسهم فقط في تقوية الجبهة الإيرانية ضد “أميركا”. ويعتقد الإسرائيليون المستاؤون من هذا الاتجاه، فقد اختلقت إدارة “أوباما”، وكذلك “كيري” شخصيًا؛ الأكاذيب بشأن العلاقات مع “إيران”، وخداع المؤسسات التشريعية والرأى العام الأميركي، وأدعوا أن إدارة “أوباما” وفريقه للأمن القومي والسياسة الخارجية، تعمد إخفاء بعض البنود في “الاتفاق النووي” الإيراني، وتعبيد طريق تعاظم القوة الإيرانية في الشرق الأوسط عبر تخصيص الدعم المالي، حيث سارعت إدارة “أوباما”، الديمقراطية، إلى إمداد “إيران”؛ بمبلغ 750 مليار دولار، وهو ما اعتبروه خيانة أميركية، لـ”الكيان الصهيوني”.

التاريخ يعيد نفسه..

ويؤكد الساسة والمحللون الإسرائيليون؛ أن التاريخ يُعيد نفسه، لاسيما بعد مشاركة عدد كبير من فريق “أوباما” للأمن القومي والسياسة الخارجية، في إدارة “بايدن”، ولذلك يبذلون جهودهم لاستعادة “الاتفاق النووي”، واستشهدوا بخفض مستوى الدعم الأميركي، لـ”الكيان الصهيوني”، والحد من المعارضة للنظام الإيراني.

من ثم؛ فإن “أميركا” تعمل على إضعاف “إسرائيل”، بينما تسعى لإحياء “الاتفاق النووي”.

المباحثات “الإيرانية-السعودية”..

وفق مصادر مطلعة، فقد أكد الطرف السعودي، للطرف الإيراني، عدم رغبة المملكة في التطبيع مع “الكيان الصهيوني”، فضلًا عن المخاوف من احتمالات سيطرة الأميركيين على، “بن سلمان”، وبالتالي هو لا يرى بديل عن الانفتاح على “إيران”، للتخلص من هذا المأزق، إذ يعتقد أن مفتاح الخروج من هذا المأزق، بيد “إيران”، ومن ثم يعتزم رفع مستوى شعبيته بين السعوديين؛ وتأييد الأسرة الحاكمة بالانفتاح على “إيران”، والتي لا يبدو أنها لن تمنحه هذا المفتاح مطلقًا.

وبحسب المصادر، طلب الوفد السعودي وقف هجمات مُسيرات وصواريخ حركة (أنصار الله)، على الأهداف السعودية، تلكم الهجمات التي تُمثل رد فعل على حصار “اليمن”.

في السياق ذاته، أعلنت “السعودية”؛ استعدادها في الوساطة بين (أنصار الله) والحكومة اليمنية.

في المقابل جدد الإيرانيون التأكيد على ألا علاقة لهم بهذه المسألة، التي هي رهن بحركة (أنصار الله). ويعتزم الأميركيون السيطرة على، “بن سلمان”، ولذلك يميل إلى حل المشكلات مع “طهران”، وسط توقعات بإنعقاد الجولة التالية من المباحثات سريعًا؛ بسبب تعجل السعوديون في الوصول إلى اتفاق مع “إيران”.

ويبدو أن أحد الأسباب؛ هو عودة “الولايات المتحدة”، للمفاوضات النووية مع “إيران”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة