22 نوفمبر، 2024 7:13 م
Search
Close this search box.

صحيفة إيرانية : الثعبان الأميركي يريد تجديد جلده في شمال سوريا !

صحيفة إيرانية : الثعبان الأميركي يريد تجديد جلده في شمال سوريا !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، (البنتاغون)، بقاء القوات الأميركية في شمال سوريا بشكل رسمي، والتخطيط لتدريب وتجهيز وتنظيم أكراد سوريا بطاقة 30 ألف شخص.

وعلى الفور صدرت رود فعل سلبية “سورية – تركية – روسية” ضد القرار الأميريكي الجديد، وعبر كل طرف بلهجته الخاصة عن إعتراضه على السياسة الأميركية حيال سوريا، بل وشددوا على ضرورة المواجهة الجادة ضد هذه السياسية. ووصفت الخارجية السورية القوات الأميركية بـ”المعتدية”، وكشفت عن عزم النظام طرد هذه القوات من الأراضي السورية، لأن القرار ينتهكالسيادة السورية، بحسب بيان الخارجية. ويؤكد في الحقيقة المساعي الأميركية لتقسيم دولة سوريا. وشدد البيان على فشل هذا المشروع وأنه سوف يواجه بمواجهات حقيقية.

الموقف التركي..

في السياق ذاته، استخدمت روسيا نبرة مشابهة تقريباً، ووصفت الإجراء الأميركي الأحادي دون موافقة دمشق بالمغاير للقوانيين الدولية، وأن سلوك واشنطن يزيد بشكل سلبي من تعقيد الأوضاع والإضطرابات في المنطقة.

في غضون ذلك كان للموقف التركي معنى ومفهوم خاص. لأن تركيا عضو في حلف “الناتو” وتبدو في الظاهر حليف للولايات المتحدة الأميركية، لكنها تتبنى موقف مناهض ومخالف تماماً بالنسبة لمسألة التجهيز العسكري والتدريبي لأكراد سوريا، والأهداف العسكرية والأمنية الأميركية في الشمال السوري، وتعتبرها تهديداً مباشراً للأمن القومي التركي. كذا فقد هددت تركيا بالقضاء الفوري على قوات أكراد سوريا، (لأنهم إرهابيون من منظور أنقرة)، وإفشال مخططاتهم.

والحقيقة كما تراها صحيفة (الجمهورية الإسلامية) الإيرانية في إفتتاحيتها؛ أن الولايات المتحدة تمتلك حالياً عشر قواعد عسكرية في الشمال السوري، وشرعت منذ بداية الوجود العسكري بسوريا في تنفيذ إعتداءات عسكرية فردية دون موافقة حكومة دمشق والعمل بوضوح على الاطاحة بالنظام الحكام.

أميركا ومحاولات عودتها بجماعات إرهابية جديدة..

الآن وبعد ست سنوات من المساعي الأميركية والبريطانية والفرنسية والصهيونية والعربية الرجعية المستمرة والمركزة، فقد فشلت بشكل كامل مساعي تحالف العار في تنظيم وتجهيز وتوجيه الجماعات الإرهابية، أمثال “داعش” و”جبهة النصرة” و”أحرار الشام” وغيرها، مع هذا تأمل أميركا وحلفاءها الاستمرار في مساعيها بأطر وأهداف وخطط جديدة عبر دعم الإرهاب، ربما تستطيع النجاح فيما فشلت فيه سابقاً.

وبالنظر إلى جدول أعمال أميركا الأسود وحلفاءها في نشر الأزمات بالشرق الأوسط، يمكن لمس الفجوة المتغيرة باستمرار بين التصريحات الأميركية الرسمية وأداءها. ولطالما أدعت أميركا والسعودية الإصطفاف، وتصدر عمليات المواجهة ضد الإرهاب، بل إنهما يحملان كذباً علم مكافحة الإرهاب، لكن عملياً الإرهابيون يمثلون رأس حربة الهجوم الأميركي بالإشتراك مع حلفاءها، لاسيما المتخلفون من العرب، التي تعمل عموماً بدعم الأموال النفطية والخطط الأميركية وبعض الدول الأوربية كإنكلترا وفرنسا والدور الصهيوني المباشر وغير المباشر في خلق الإضطرابات والفوضى، بل والسعى إلى تقسيم سوريا والعراق وليبيا ولبنان واليمن.

والجذور الرئيسة لتلكم الإطروحات المشؤومة تعود إلى تشكيل لجنة رباعية برئاسة “توني بلير”، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، تلك اللجنة التي ذرعت بذور تقسيم الدول العربية المجاورة للكيان الإسرائيلي، واليوم يحصدون ثمار هذا الخطط. وكان من المقرر أن يسيطر الأرهابيون على السلطة في سوريا والعراق، بحيث تذهب مقدرات المنطقة لصالح المحتل الصهيوني وتشكيل “الشرق الأوسط الجديد بمحورية إسرائيل” بمساعدالسعودية وسائر الأنظمة العربية الفاسدة.

وطبقاً للمخططات، منذ البداية إلى الآن، يبدو أن أعداء الإسلام ماضون في عملهم وأستطاعوا بالإحتيال تخطيط الأوضاع بما يخدم مصالحهم، لكن رشد وإستقامة الشعوب وإخلاص وتفانِ محور المقاومة  الإسلامية دفن أنوف أعداء الإسلام والرجعية العربية في التراب. كان من المقرر وصول “داعش” إلى السلطة في سوريا والعراق، لكن بركات المجاهدات التي لا تكل للأبطال الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم قوضت حاكميتهم المشينة. واليوم تسعى تلك المجموعة الخبيثة من المحافظين الجدد في أميركا في إختبار فرصتهم من جديد، وضبط أدوات جديدة من خلال تجديد هيكل الإرهابيين بالمنطقة بذريعة مكافحة الإرهاب، ولكن بشهادة الصديق والعدو، فالإرهاب صنيعة محور الشر الغربي – العبري – العربي، ورجال جبهة المقاومة الشعبية الأبطال، الذين كانوا بالمنطقة أغلقوا باستمرار بالفداء والإستقامة ملف الإرهاب وفضحوا أنصار الإرهاب.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة