20 أبريل، 2024 6:17 ص
Search
Close this search box.

صحيفة إسرائيلية : يمكن للولايات المتحدة أن تخسر العراق أمام النفوذ الإيراني ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص / القدس – كتابات

تخاطر الولايات المتحدة بخسارة في العراق مرة أخرى، في الوقت الذي يسعى فيه أعداءواشنطن لتشكيل ائتلاف حكومي، بينما يسعى الكونغرس إلى فرض عقوبات على الميليشياتالتي تسيطر على بغداد.

لقد ضغط عضو الكونغرس الأمريكي تيد بو على فرض عقوبات على الميليشيات المدعومة من إيران في العراق. وكان قد تحدث في منتصف آب/أغسطس الماضي عن ضرورةالوقوف فيوجه وكلاء إيرانفي العراق. وقال: “تحاول البلاد إعادة البناء لكن الميليشيات الشيعية تشكل عقبة امام ذلك، ووجودها يقوض سلطة الحكومة“.

بو واحد من الأصوات العديدة في واشنطن التي كانت تحذر من تأثير إيران الزاحف علىالعراق.

هكذا تقدم صحيفة “جيروزاليم بوست” صورة للوضع الإيراني-الأمريكي في العراق، ضمن تقرير نشرته الجمعة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، حذر البيت الأبيض من أن طهران ستكون مسؤولة عنأعمال الوكلاء الذين تدعمهم في العراق. لكن الإدارة الأمريكية لم تفصح عن أي من الوكلاء تعنيها.

وقد اختار عضو الكونغرس، تيد بو، كلا من عصائب أهل الحق وحركة حزب الله النجباء”، عندما كان الكونغرس يناقش قانوناً لفرض عقوبات عليهما ضمن مشروع قانونمقدم في مجلس النواب، ولكن في النسخة النهائية لم يتم ذكرهما على وجه التحديد.

ويرجع ذلك إلى أن الكونغرسوبالتالي الإدارةمتحفظ على تسمية المجموعات لأنه يعنيبعد ذلك مواجهة التدخل الإيراني في العراق ووضع خرائط للوكلاء الذين لا يرتبطون فقطبإيران ولكنهم أيضاً جزء من الحكومة العراقية.

الميليشيات مثل النجباء، وعصائب أهل الحق ، وكتائب حزب الله، ومنظمة بدر، نمت قوتهاخلال الحرب ضد الدولة الإسلامية. العديد من قادتها ليسوا فقط مرتبطين بإيران وحرس الثورةالإسلامية، لكنهم يقفون بوجه الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على بعضها بسبب أعمالإرهابية ارتكبوها سابقا.

وكان قيس الخزعلي زعيم “عصائب أهل الحق قد احتجزته الولايات المتحدة وأبو مهديالمهندس من كتائب حزب الله في الماضي. لكن الميليشيات التابعة لهما كانت جزءاً منوحدات الحشد الشعبي في العراق أثناء الحرب على داعش وأدرجت في القوات شبهالعسكرية العراقية الرسمية بين عامي 2016 و 2018.

بل إن بعض تلك القوات تمكن من الحصول على الدبابات التي زودتها بها الولايات المتحدةالعراق. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، سئلت النجباء عن أسلحتها الثقيلة، فقال هاشم الموسويللصحفييننحن لسنا متمردين أو عملاء للفوضى ولا نريد أن نكون دولة داخل دولة.”

عندما قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ريكس تيلرسون للعراق إن الميليشيات يجب أنتعود إلى مواقعها وحجمها قبل داعش، رد رئيس الوزراء حيدر العبادي بأنهمأملالعراق.

بعد مرور عام، يبدو العبادي وسط لعبة “شد الحبل بين واشنطن وطهران. تريد واشنطن أنترى إدارة عراقية فاعلة ممكنة في بغداد وأن يتضاءل النفوذ الإيراني .

هذا جزء من سياسة إدارة ترامب الشاملة التي وضعتها مجموعة العمل الإيرانية التي تشكلت في أغسطس. لكن الولايات المتحدة لا تعرف كيف تطرد الميليشيات من بغداد. سعى العباديلخفض قوة الحشد بعد أن جاء هادي العامري من ائتلاف فتحفي المركز الثاني فيالانتخابات.

وجاء تحالفالنصرللعبادي في المرتبة الثالثة. وبمعنى ما، يرى العبادي أنه الشخص الذيساعد في قيادة العراق إلى النصر على داعش، بينما يتولى العامري الآن جمع الغنائم.

العبادي هو أيضا سياسي براغماتي يسعى للعمل مع إيران وتركيا والولايات المتحدة والمملكةالعربية السعودية.

وجادل عضو الكونغرس، بو، في آب/ أغسطس بأن الميليشيات المدعومة من إيرانيجب أنتكون مستهدفة حتى يتمكن هؤلاء العراقيون المحبون للحرية من إعادة بناء بلدهم وأن يروا أنأمريكا تقف معهم.”

لكن الكونجرس أقر في تموز/يوليو بأنه لا يعرف حتى المدى الكامل لاختراق الحرس الثوريالإيراني للعراق. وطلب الكونغرس من الحكومة تقديم تقرير حولمدى دمج قوات مرتبطةبالحرس الثوري الإيراني في قوات الأمن العراقية“.

وسعى قسم آخر إلى الحد من المساعدة المقدمة إلى الحكومة العراقية حتى لا ينتهي الأمربالأموال المقدمة إلى العراق إلىقوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني أو الدولة الراعيةللإرهاب“.

هذا يدل على مدى تجاهل واشنطن للحاجة لمواجهة الحرس الثوري الإسلامي في بغداد. السؤال هو ما إذا كان الأوان قد فات.

وفي وقت لاحق من 2011، تم الكشف عن أن واشنطن تعتقد أن الرجل القوي، حتى المتحالفمع طهران، سيكون أفضل للعراق. وبدلاً من ذلك، قام المالكي (الرجل القوي) بإقصاء السنّةوساعد في إحداث الفوضى التي أدت إلى داعش.

اليوم ، تواجه واشنطن تحديًا آخر في بغداد والعاصمة الإقليمية الكردية أربيل. وإذا لم يكنبوسعها المساعدة في العثور على حلفاء، فستكون قد منحت إيران فوزًا كبيرًا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب