22 نوفمبر، 2024 8:52 م
Search
Close this search box.

صحيفة إسبانية : المرأة الإفريقية تقود التغيير من بوابة السياسة !

صحيفة إسبانية : المرأة الإفريقية تقود التغيير من بوابة السياسة !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

رغم أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تحقيق المساواة بين الجنسين في إفريقيا، وحصول السيدات على حقوقهن كاملة، إلا أن ارتفاع نسب تمثيل النساء في المجالات السياسية يقود التغيير في القارة السمراء، بحسب صحيفة (لا بانغوارديا) الإسبانية.

وذكرت الصحيفة أنه يمكن القول بأن تقدم النساء في السياسة يعتبر نقطة الإنطلاق ناحية تحسن وضع المرأة الإفريقية بشكل عام، وخلال العقد الأخير تضاعف عدد السيدات اللاتي وصلن إلى مناصب وزارية ٣ أضعاف، وأصبحن يشكلن ٢٢.٥% من نواب البرلمان على مستوى القارة، وهي نسبة متقاربة للغاية مع النسب الأوروبية التي تبلغ ٢٣.٥%، كما أنها تفوق النسبة في “الولايات المتحدة الأميركية” التي يحتل النساء فيها ١٨% من المقاعد.

وأوضحت منسقة تقرير (مستقبل إفريقيا: تطور النساء ٢٠٣٠)؛ أن التقدم الملحوظ في أوضاع المرأة في القارة يرجع إلى المعارضة النشطة التي قادتها الحركات النسائية من أجل حصول المرأة على حقوقها على مدار عقود.

وقالت الناشطة، “عائشة دابو”، أن المرأة في دولة “غامبيا” كانت لها دور كبير في إنهاء ٢٢ عامًا من حكم الديكتاتور، “يحيى جامع”، الذي وصل إلى الحكم عن طريق انقلاب عسكري، مشيرةً إلى أن دور المرأة في المجتمع الإفريقي مهم للغاية، لذا عندما خرجن إلى الشوارع للاحتجاج ضد سياسات “جامع” أدرك الشعب أن النهاية قد اقتربت.

انخفاض مستويات الأمية..

بحسب تقرير أعدته مؤسسة (كلينتون)؛ فإن هناك ٤ دول إفريقية، من أصل ٥ دول في العالم، بها أعلى نسب من السيدات الرائدات، وهي “نيجيريا وغانا وبتسوانا وأوغندا”، لكنهن يتركزن في المجالات التي تخص التعليم.

ويلاحظ أن القارة السمراء شهدت تطورًا كبيرًا؛ إذ وصلت نسبة الأمية بين الفتيات عام ١٩٩٤ إلى ٥٢%، بينما تراجعت إلى ٣٢% بحلول عام ٢٠٠٤، لكن حتى الآن هناك فتاة واحدة فقط من كل ٣ فتيات حصلت على الشهادة الثانوية.

وأشارت الدراسة إلى حدوث تغييرات في موقف الرجال من عمل المرأة إذ انحصرت نسبة الرجال الأفارقة الذين لا يقبلون بعمل المرأة، ووصلت إلى مستويات متقاربة مع للنسب الأوروبية.

وأعربت المدير العام لمنظمة (نساء من أجل إفريقيا)، “ميرتا فيلا”، عن شعورها بالتفاؤل بشأن التغير المهم الذي تشهده القارة لصالح حقوق المرأة، وأشارت إلى أنه لا يزال هناك الكثير من التحديات مثل العنف الجسدي وزواج القاصرات والوفاة الناجمة عن مشكلات متعلقة بالحمل والولادة.

تراجع معدلات ختان الإناث..

أظهرت دراسة حديثة أن أعداد الفتيات اللاتي تعرضن لعملية الختان، في “شرق إفريقيا”، تراجعت من ٧١% عام ١٩٩٥ إلى ٨% عام ٢٠١٦، وفي غرب القارة انخفض المعدل إلى ٢٥% من الفتيات، وأشار الباحثون إلى انحصار شديد ومهم لعمليات الختان في القارة السمراء.

إثيوبيا ورواندا..

وفي أواخر تشرين أول/أكتوبر الماضي وصلت السيدة، “سهلورق زوديإلي”، إلى منصب رئيس “إثيوبيا”، وبعد تنصيبها بعدة أيام أعلنت عن حكومة نصف وزرائها من السيدات؛ يتولى فيها النساء مسؤوليات الدفاع والمخابرات.

وتعتبر “زوديالي” أول سيدة تصل إلى منصب الرئيس في “إثيوبيا”، ورغم أن رئيس الوزراء يعتبر هو الحاكم الأصلي للبلاد، إلا أن وجود سيدة على رأس السلطة أمر جلل منح آلاف السيدات الإفريقيات أمل بأن التغيير قادم.

وتعتبر “رواندا”، أيضًا، إحدى أهم حلقات التطور، وتعد أكبر دولة في التمثيل البرلماني للسيدات، إذ تحتل النساء بها حوالي ٦٠% من المقاعد البرلمانية، كما أن ٩٣% من السيدات فيها عاملات، وهي النسبة الأكبر في العالم على الإطلاق.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة