16 أبريل، 2024 10:15 ص
Search
Close this search box.

صحيفة أميركية : الاعدام أداة سياسية بيد الحكومة‏‎ العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

استغربت صحيفية أميركية إصرار العراق على المضي بتنفيذ أحكام الاعدام رغم الادانة الدولية ‏والأممية الواسعة، ورغم أن تنفيذها لم ينجح بردع “الارهابيين” الذين يستمرون بالقيام بعمليات ‏إجرامية نوعية طالت قسما منها وزارات ودوائر حكومية محصنة، مرجحة ان هدف الاعدامات التي ‏تطبقها الحكومة سياسي وليس قضائيا، وهو ما يميل اليه عدد من السياسيين العراقيين الذي تحدثوا ‏للصحيفة، فيما ذكرت ان موظفا في وزارة العدل أخبر هيومن رايتس بان مجلس الوزراء يسلم أحكام ‏الاعدام مباشرة الى إدارة السجن.‏

وقالت “ايراشيا ريفيو”، وهي جريدة إلكترونية أميركية، في تقرير كتبه لها أمس الأحد، جيم كوري، ‏صحفي وعضو في الرابطة الوطنية لضباط الشرطة في الولايات المتحدة، إنه “في ظل استمرار ‏الهجمات الارهابية التي يشهدها العراق بشكل يومي تقريبا منذ مغادرة القوات الأميركية، يلحظ زيادة ‏كبيرة في حالات الاعدام بين الارهابيين والمتمردين والمجرمين العاديين، وفقا لتقرير منظمة غير ‏حكومية صدر الخميس الماضي”.‏
وكان حسن الشمري، وزير العدل، صرح في وقت سابق، بان بغداد ستواصل تنفيذ عقوبات الاعدام، ‏على الرغم من النداءات الدولية واسعة النطاق بشان إيقافها. ‏
ورأت الصحيفة أن “تنفيذ عقوبات الاعدام ولدت مخاوف لدى الأمم المتحدة وبريطانيا، وكذلك الاتحاد ‏الأوروبي، بالاضافة الى المنظمات الحقوقية كالعفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش”، مشيرة الى أنه ‏‏”بحسب المسؤولين في منظمة هيومن رايتس ووتش، فان تزايد أعداد حالات الاعدام، لجأت اليه ‏الحكومة العراقية بعد ان تيقنت أن نظامها القضائي يتهاوى وبحاجة الى اصلاحات جذرية”.‏
واضافت هيومن رايتس ان “وزير العدل حسن الشمري، أعلن أن الوزراة ستقوم باعدام 150 شخصا ‏في الايام المقبلة، فيما أعدم 50 شخصا في الشهر الماضي”، لافتة الى انها “تحدثت في شهري شباط ‏وآذار، مع عدد من المعتقلين بصورة منفصلة، والذين أكدوا أنه لم يتم النظر في قضاياهم طيلة أشهر”.‏
وبينت الصحيفة الأميركية أن “هولاء المحتجزين تحدثوا بصورة تفصيلية عن ملفاتهم، بما في ذلك ‏الاعتقال دون أوامر قضائية، والاحتجاز لفترات طويلة دون مثول أمام القضاة، بالاضافة الى استخدام ‏قوات الأمن التعذيب والانتهاك خلال عمليات الاستجواب”.‏
بدوره، ذكر توماس هانراهن، الخبير في الاستجواب وتقنيات المقابلة ان “ليس هناك ما يثير الدهشة ‏بشأن سرعة اتخاذ المواقف من قبل المنظمات الحقوقية حيال هذه الاجراءات”، موضحا ان “أي ‏شرطي بامكانه ان يخبرك بأن هولاء المعتقلين لجرائم العنف والارهاب، هناك بينهم من تم اعتقاله ‏تعسفا دون وجود أي اتهامات بحقه”.‏
واستغرب كوري معد التقرير للصحيفة الاميركية من أن “بيانات وزارتي العدل وحقوق النسان في ‏العراق، تشير الى أن هذه الاعدامات تمت بحق (إرهابيين)، ومع ذلك نجح ارهابيون بشن هجوم ‏مخطط ومنظم في 17 آذار الماضي، بسيارت مفخخة، وكان بينهم أشخاص يرتدون الزي الرسمي ‏لضباط الشرطة في وزارة العدل، ما أدى الى مقتل 24 شخصا”.‏
من جهته، قال جيري لوكان، الذي خدم في العراق كمستشار تدريب للشرطة، إن “الحقيقة هي ان ‏مئات العراقيين يتم استهدافهم بشكل يومي، من قبل الارهابيين، ومناهضي الحكومة، الذين يستخدمون ‏العبوات الناسفة في جميع أنحاء البلاد”.‏
ولفتت “ايراشيا ريفيو”، الصحيفة الالكترونية الى ان “البيانات التي أصدرتها وزارتا العدل وحقوق ‏الأنسان، بالاضافة الى مؤشرات ارتفاع حالات الاعدام في البلاد، دفعت النشطاء المدنيين وعددا من ‏أعضاء مجلس النواب، الى اعتبارها أداة سياسية بيد الحكومة، لمحاولتها اقناع ناخبيها بانها قادرة على ‏ضرب الارهاب”.‏
المسؤولون في هيومن رايتس يؤكدون انه “نادرا ما توفر وزارة العدل معلومات حول الاعدامات ‏خلال وقت مبكر، أو هويات المعدومين، او الادلة المقدمة ضدهم في المحكمة”، كاشفين عن أن ‏‏”موظفا في وزارة العدل أطلع مندوبي هيومن رايتس، بانه يتم تسليم أوامر الاعدام بحق المحكوم ‏عليهم مباشرة من مكتب رئيس الوزراء الى إدارة السجن‎”.‎

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب