بغداد / نينا / اهتمت الصحف الصادرة صباح اليوم ، الثلاثاء الخامس والعشرين من آذار ، بالدرجة الاساس ، بالعملية الانتخابية المقبلة وحظوظ المالكي بالفوز بولاية ثالثة وسط الازمات المتصاعدة ، وامكانية اجراء الانتخابات في الانبار ، اضافة الى متابعتها قضايا سياسية وامنية اخرى .
عن هذا الموضوع قالت صحيفة / المشرق / ان المالكي يعمل الآن على ثلاثة محاور، وبتحرك محسوب ودقيق، فهويعالج ازمة الانبار، والازمة مع اقليم كردستان، والسعي لتجديد ثقة الشعب بتجربته في الحكم عبر الانتخابات.
واضافت / المشرق / :” ان المالكي يجري عمله هذا تحت مظلة انه في اقل الاحوال ليس مرفوضاً لا من طهران، ولا من واشنطن، اضافة الى “توفر مناخ جديد” للتعامل الامريكي- الغربي مع ايران وفي نطاق الاوضاع السورية “.
ونقلت بهذا الخصوص عن النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه تأكيده :” ان رئيس الوزراء نوري المالكي امتلك خبرة كبيرة خلال السنوات الماضية في التعامل السياسي ، ولديه علاقات وطيدة من الناحيتين الدولية والاقليمية. وان الذين يختلفون معه في الاقليم ، كونهم لا يريدون عراقا قويا ، وهذا ما يسعى اليه المالكي “.
فيما نقلت عن النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك قوله :” ان احدا لا يستطيع التكهن بان المالكي سيحقق اهدافه او لا، نتيجة وجود العديد من المتغيرات”، مؤكدا ان المالكي يعمل على خلق الازمات ، واحدة تلو الاخرى ، مع قرب الانتخابات بغية تمكّن حزبه، لكي يحصل على ما يريد.
من جانبه يرى النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد رسول ، حسب الصحيفة :” ان السياسة التي يتبعها نوري المالكي في فتح ثلاث جبهات لا يمكن ان تجعله ناجحا، كون زمن الحزب الواحد والقائد الاوحد والقائد الاسطورة انتهى”.
صحيفة / الدستور / ذكرت تحت عنوان / سليماني وماكغريك يضبطان ايقاع نيسان بدعم خاص للمالكي / ان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني ومساعد نائب وزير الخارجية الامريكي بريت ماكغريك انهيا زيارتين سريتين الى بغداد هدفهما حل خلافات داخل البيت السياسي العراقي ..
وقالت / الدستور / ان مصدرا مقربا من كواليس العملية السياسية اكد ان زيارة سليماني كانت لترتيب الاوضاع السياسية المضطربة بعد تصاعد التوتر بين الاطراف السياسية وتصاعد الاعتراضات على رئيس الوزراء نوري المالكي ومطالبات من الاكراد والسنة وحلفائه من الشيعة بعدم التمديد له في ولاية ثالثة بعد انتخابات نيسان..
وكشف المصدر ، حسب الصحيفة ، ان سليماني ابلغ الاطراف المعنية باهمية اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر دون تأخير ، واكد للفرقاء ان المالكي سيحتفظ حتماً بمنصبه رئيساً للوزراء اذا فاز ائتلاف دولة القانون في الانتخابات المقبلة..
وبالتزامن مع زيارة سليماني الى بغداد، تقول / الدستور / ، كان مساعد نائب وزير الخارجية الاميركي بريت ماكغريك يجري مباحثات لحل المشكلات العالقة في العراق.. بتكليف من قبل البيت الابيض لاجراء مصالحة بين السياسيين قبل الانتخابات المقبلة ، لان البيت الابيض يشعر بالقلق من الحرب الدائرة في الانبار ..
وعن موضوع الانبار وحربها ، وامكانية اجراء الانتخابات فيها ، ذكرت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، ان مجلس محافظة الانبار ابلغ مفوضية الانتخابات انه لن يتمكن من اجراء الانتخابات في ( 40 % ) من الانبار بسبب الوضع الامني وان المناطق الاخرى جاهزة للانتخاب، مع وجود مخاوف من حدوث عمليات تزوير لعدم وجود مراقبين ومنظمات مدنية .
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي ، حسب / الزوراء / :” ان المفوضية باشرت اعمالها استعدادا للانتخابات ، بالتعاون مع مجلس المحافظة ، في المناطق المؤمّنة من الرمادي . وقد اعلمنا المفوضية بان مدينة الفلوجة والمناطق المحيطة بها كافة اي بنسبة ( 40 % ) لن تتمكن من الانتخاب “.
واضاف العيساوي: ” ان المناطق التي ستجري فيها الانتخابات ستكون معرضة بشكل كبير للتزوير بسبب عدم وجود منظمات في المدينة وخلوها من المراقبين ،والجو العام في المحافظة غير مناسب لاجراء الانـتخابات ، والمرشحون لايستطيعون طرح برامجهم الانتخابية ، ليس لاسباب امنية بل بسبب التوتر في المحافظة “.
اما صحيفة / المستقبل / فقد اشارت الى ان مفوضية الانتخابات ترى ان آلية تأجيل اتخاذ قرار بتأجيل الانتخابات التشريعية في محافظة الانبار او اية منطقة او محافظة اخرى هي عملية صعبة .
ونقلت عن رئيس مجلس المفوضين في المفوضية سربست مصطفى قوله :” ان قانون الانتخابات رسم آلية التأجيل في اية منطقة من خلال تصويت مجلس المفوضية ، وارسال طلب بذلك الى مجلس الوزراء . كما انه لابد من الحصول على موافقة المجلس ومن ثم مصادقة البرلمان ، اي ان هناك سلسلة اجراءات لاتخاذ هذا القرار “.
واشار مصطفى ، حسب الصحيفة ، الى ان هذه الآلية في هذه الظروف من الصعب جدا تحققها “، مبينا ان التوجه حتى الان هو ان تجرى الانتخابات في عموم العراق “.