بغداد / نينا / ركزت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاربعاء ، الثالث من حزيران ، على مادار بمؤتمر باريس لمحاربة تنظيم داعش ، ودعوة العبادي الى زيادة دعم العراق ، وموقف الكتل البرلمانية من المؤتمر وما تتوقعه منه .
وابرزت الصحف بعناوين بارزة على صفحاتها الاولى ، دعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي التحالف الدولي الى التحرك العملي لمحاربة التنظيم ، واعلانه بدء عمليات تحرير محافظة نينوى. كما ركزت الصحف على قوله :” ان عددا كبيرا من الدول وعدتنا بالدعم ولم يصلنا الا القليل منها “.
واشارت الى تأكيد رئيس الوزراء :” ان الحكومة تبذل جهودا في الاصلاحات السياسية من خلال سن اسس لعراق مستقر وامن وتعزيز مستوى المعيشة وتوفير الخدمات لجميع المواطنين وتشجيع العملية الانتقالية للقطاع الخاص وزيادة انتاج النفط والغاز ، فضلا عن تنفيذ الاصلاحات السياسية والادارية وتنظيم العلاقة والصلاحيات بين السلطة الاتحادية والمحافظات”.
صحيفة / الدستور / تناولت مواقف الكتل النيابية من المؤتمر وما تتوقعه منه . وقالت بهذا الخصوص ان الكتل النيابية طالبت بان يكون هذا المؤتمر اكثر فاعلية في قراراته ، وعدته فرصة لطرح المواضيع التي يواجهها العراق في حربه مع تنظيم داعش الارهابي .
ونقلت قول مقررة لجنة العلاقات الخارجية النيابية اقبال عبد الحسين :” ان التحالف الدولي اسس من اجل مقاتلة تنظيم داعش الارهابي الذي يحتل مناطق في العراق وسوريا والقضاء عليه “، مشددة على :” ضرورة ان تكون قرارات مؤتمره في باريس اكثر فاعلية واشد تأثيراً على التنظيم الارهابي لانهائه بشكل كامل “.
فيما اشار النائب عن ائتلاف دولة القانون احمد البدري ، حسب الصحيفة ، الى :” ان طلعات التحالف الدولي لم تكن بالمستوى المطلوب ، ولم تلب طموح الشارع العراقي، وما تحقق من انتصارات في مختلف المناطق التي كان عناصر داعش الاجرامية يسيطرون عليها ، كان بفضل القوات الامنية والحشد الشعبي فقط “.
واضاف البدري :” ان على رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والوفد المرافق له، طرح كل الامور التي تعيق عملية محاربة داعش الاجرامي، وان ينتهز الفرصة للضغط على الولايات المتحدة من اجل تغيير ومراجعة ستراتيجيتها في محاربة داعش “.
من جانبه اكد النائب عن كتلة بدر النيابية قاسم الاعرجي، حسب / الدستور / :” ان مشاركة رئيس الوزراء حيدر العبادي في مؤتمر باريس خطوة مهمة باعتباره خاصا بالارهاب ، ولابد من وجود عراقي ينقل حقيقة الارهابيين وجرائمهم للعالم “.
صحيفة / المشرق / من جانبها ذكرت ان التحالف الدولي لم يزود القوات العراقية باية معلومات عن خطط وتنقلات داعش .ونقلت / المشرق / عن مصدر استخباري في الجيش العراقي قوله :” ان القوات المسلحة العراقية كانت تتوقع ان تحصل على ارشيف متكامل من الصور والمعلومات حول خطط وتحركات داعش في المناطق التي سيطر عليها في العراق “.
واضاف المصدر :” ان العمليات التي تنفذها القوات العراقية والحشد الشعبي تبنى على اساس معلومات تحصل عليها الاستخبارات العسكرية والفصائل المسلحة من خلال اختراقات ناجحة تحققت بجهد مجاميع تمكنت من استراق مكالمات ومخاطبات بين عناصر داعش ، فضلا عن معلومات اخرى ادلى بها اسرى بايدي القوات الامنية “.واشار الى :” ان دولا صديقة تزود العراق بمعلومات دقيقة عن خطط وتنقلات مجاميع داعش ، تعززها استقراءات عن الخطط المستقبلية للتنظيم وما ينوي تنفيذه من خطط “.
وفي شأن سياسي آخر ، تحدثت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، عن احتمال عقد جلسة برلمانية استثنائية في حال توصلت الكتل النيابية الى توافق على القوانين المهمة .
وقالت / الزوراء / ان نوابا عن كتل مختلفة رجحوا صعوبة تشريع تلك القوانين ، وفي مقدمتها الحرس الوطني والمحكمة الاتحادية والاحزاب ، خلال الفصل التشريعي الجديد ، دون الحاجة لمزيد من الوقت والتوافق .
لكن مقرر مجلس النواب نيازي معمار اوغلو اكد ، حسب الصحيفة :” ان خيار عقد جلسة استثنائية من قبل هيئة رئاسة البرلمان يبقى قائما حال انتهاء مناقشات الكتل النيابية بالاتفاق على مشروعات القوانين المهمة “.
واضاف اوغلو :” ان هيئة الرئاسة ، بحسب المدة القانونية التي وردت في الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب ، قررت انهاء الفصل التشريعي الثاني ، لكنها طلبت في الوقت نفسه من قادة الكتل النيابية عقد اجتماع يمكن من خلاله التوصل الى توافق سياسي بشأن قوانين مهمة مثل الحرس الوطني والمحكمة الاتحادية”. ولفت الى امكانية عقد جلسة طارئة في حال توصل رؤساء الكتل الى اتفاق سياسي ، بعد ان انهى مجلس النواب فصله التشريعي الثاني دون التوصل الى اتفاق بشأن اقرار عدد من القوانين المهمة.
واوضح :” ان الكتل النيابية طلبت مزيدا من الوقت لعدم توصلها الى صياغة نهائية خاصة بشأن قانون المحكمة الاتحادية الذي يتطلب تصويت الثلثين “.
فيما استبعدت النائبة عن التحالف الكردستاني سوزان بكر اقرار القوانين المهمة بسهولة خلال الفصل التشريعي المقبل. ونقلت عنها / الزوراء /: ” ان بعض القوانين المهمة كـالمحكمة الاتحادية والحرس الوطني وحظر حزب البعث ، ماتزال امام البرلمان لاقرارها ، لكن استمرار الخلافات في الفصل التشريعي المنتهي يجعل من الصعوبة اقرار هذه القوانين في الفصل المقبل “.
واوضحت :” ان هناك رفضا وخلافات بين الكتل السياسية على بنود هذه القوانين . و ان الكتل السياسية ، بما فيها التحالف الكردستاني ، لديها الكثير من الملاحظات على هذه القوانين، وهي بحاجة الى نقاش طويل ومعمق ماجعل ترحيلها الى الفصل التشريعي المقبل هو الحل الافضل “.
في حين اكد النائب عن التحالف الوطني حنين القدو :” ان المناكفات والمشادات الكلامية خلال جلسات مجلس النواب اثرت سلبا على اقرار القوانين التي يحتاجها الشارع العراقي وستعطّل من الدور التشريعي والرقابي للبرلمان”.
وعن الاوضاع في الانبار ، نشرت صحيفة / الزمان / تصريحات لرئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت ، اعلن فيها قيام تنظيم داعش باغلاق بوابات سدة الرمادي ومنع تدفق المياه الى الخالدية والحبانية والفلوجة ، ودعا الى قصف احدى بوابات السدة لاستئناف تدفق المياه في حال عدم التمكن من تنفيذ عملية عسكرية عاجلة لاستعادة السدة .
ونقلت / الزمان / عن كرحوت قوله :” ان التنظيم يهدف من وراء هذه العملية الى معاقبة الاهالي لمعارضتهم له . وان الامر يتطلب قصف احدى بوابات السدة من اجل تدفق المياه لصعوبة تحريرها في الوقت الحاضر ، لكونها تقع الى الشمال من مدينة الرمادي التي لاتزال تحت سيطرة داعش “، محذراً من :”ان استمرار قطع المياه سيؤدي الى نزوح جماعي للاهالي الذين يسكنون المناطق المعروفة بمعارضتها لتنظيم داعش، فضلاً عما تسببه من تلف للمحاصيل الزراعية “. واشار كرحوت الى :” ان محافظات بابل وكربلاء والقادسية يمكن ان تتأثر من جراء ذلك “.
فيما نقلت الصحيفة قول عضو مجلس الانبار طه عبد الغني :” ان الهدف من قيام داعش باغلاق سدة الرمادي ، هو رغبته في توفير ارضية مناسبة لعناصره لشن عمليات على الخالدية والحبانية بعد انخفاض منسوب المياه “، مضيفاً :” ان داعش يحاول قتل الناس عطشا واجبارهم على النزوح من مناطقهم، فيما يشكل نهر الفرات عائقا امام تقدم عصابات داعش “./