بغداد / نينا / تحدثت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الخميس ، عن السيناريوهات الداخلية والخارجية لتشكيل الحكومة المقبلة ، واسس الموقف الايراني .
صحيفة / المشرق / قالت ، نقلا عن مصدر مطلع على النقاشات والحوارات الدائرة حول تشكيل الحكومة :” ان الموقف الايراني سيستند الى ثلاثة اسس ، الاول عدم قبولها بمرشح لا يخرج من رحم التحالف الوطني الشيعي لان ذلك يضمن بقاء هذا الموقع بيد الشيعة ، و الثاني ان ايران تريد ضمان مشاركة جميع كيانات التحالف الوطني في الحكومة وبالخصوص ائتلاف المواطن لانه يمثل حالة الاعتدال والوسطية التي يمكنها التأثير في المكونات الاخرى المشاركة في الحكومة, وايضاً لكي تكون جميع قوى التحالف الوطني مسؤولة عن نجاح وفشل الحكومة “.
واضافت :” ان الاساس الثالث هو ان ايران لا تريد التقاطع مع رأي المرجعية الدينية في النجف الاشرف في من يتصدى للحكومة في المرحلة القادمة ، فمن ترضى عنه النجف لن تعارضه طهران ومن ترفضه النجف لن تؤيده طهران “.
صحيفة / المستقبل / هي الاخرى تحدثت عن ثلاثة سيناريوهات لتشكيل الحكومة المقبلة . وقال المحلل السياي مهدي العبودي :” ان نتائج الانتخابات والازمات السياسية ، التي يرى الكثير من الكتل السياسية ان سببها تفرد المالكي بالسلطة ، ستحصر الكتل بثلاثة سيناريوهات لتشكيل الحكومة ، الاول حكومة شراكة وطنية يرأسها المالكي لكن بصلاحيات اقل ، وهذه لن ترضي المالكي “.
واضاف :” ان السيناريو الثاني هو الذهاب لتشكيل حكومة اغلبية سياسية يرأسها المالكي تضم ائتلاف دولة القانون واطرافا اخرى من التحالف الوطني مع مكونات سياسية من / متحدون / والقائمة العربية وائتلاف القوى الكردستانية “.
وبين العبودي :” ان السيناريو الاخير ، وهو الاكثر حظا للتطبيق على ارض الواقع ، تشكيل جبهة ضد مرشح دولة القانون . وان هذه الجبهة تضم المجلس الاعلى الاسلامي والتيار الصدري و/ متحدون / والقائمة الوطنية والتحالف المدني والكردستاني ، مما سيجبر ائتلاف دولة القانون على تغيير مرشحه ، والذهاب لتشكيل حكومة شراكة الاقوياء كما اطلق عليها بعض مكونات التحالف الوطني صاحب الكتلة الاكبر التي ستشكل الحكومة “.
اما صحيفة / الدستور / فقد ذكرت ، نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة :” ان ائتلاف دولة القانون شكـّل وفدين تفاوضيين الاول مهمته اقليمية ، والثاني مهمته محلية “.
وقالت المصادر :” ان الوفد الاول يمثله طارق نجم الذي وصل الى طهران والتقى كبار القادة السياسيين الايرانيين بشأن المالكي وهو ما افضى الى موافقة قيادة طهران ودعمهم لترشيح المالكي لولاية ثالثة بعد ان حصل على اعلى الاصوات وائتلافه القانون على اعلى المقاعد”.وتؤكد المصادر ذاتها:” ان مسؤول الملف العراقي في حزب الله اللبناني الشيخ محمد كوثراني يؤيد ، بأمر من السيد حسن نصر الله منح الولاية الثالثة للمالكي” .وتكشف المصادر ايضا وجود ضغوط تركية باتجاه إيران من أجل الدفع باتجاه منح النجيفي منصب رئيس الجمهورية..
من جهتها قالت مصادر سياسية مطلعة ، حسب / الدستور / :” ان نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك قام بزيارة سرية الى السعودية موفدا من قبل المالكي من اجل اقناعها بولاية ثالثة للاخير “..وقالت المصادر: ” ان المطلك زار الرياض لاربع ساعات سراً على متن طائرة تعود لرجل اعمال عراقي.. وان مهمة المطلك في السعودية اسفرت عن دعوة سعودية لوزير الخارجية الايراني من اجل التباحث في موضوع الملف العراقي وملفات شائكة اخرى بين الطرفين “.
في الشأن الاقتصادي ، قالت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين :” ان تأخر اقرار الموازنة عطل مشاريع بقيمة 500 مليار دينار” .
ونقلت بهذا الشأن عن عضو مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي، قوله :” ان مجلس محافظة بغداد صادق على كل المبالغ التي من المفترض ان تصرف ضمن موازنة العام 2014 للعاصمة . وان تأخر اقرار الموازنة، عطّل الكثير من المشاريع والغى جزءاً منها “.
وبين :” ان تلك المشاريع توزعت بين قطاعات الصحة، التعليم، المجاري، الطرق، السكن، المرافق السياحية والتنظيف “، لافتا الى انه لو نفذت تلك المشاريع في وقتها لكان هناك فرق في المستوى المعيشي والخدمي للمواطن البغدادي.
امنيا ، قالت صحيفة / المواطن / ان اكثر من 40 عملية اغتيال عشوائية حدثت خلال اليومين الماضيين في مدينة الصدر . ونقلت عن مصدر طبي :” ان عمليات الاغتيال العشوائية بدأت بالتصاعد مع نهاية الانتخابات البرلمانية التي جرت اواخر نيسان الماضي . وان اغلب القتلى هم من غير الموظفين او المنتسبين للدوائر الحكومية “.
واكد احد المصابين الذين تعرضوا الى عمليات اغتيال فاشلة انه يعمل سائق تاكسي وتعرض لمحاولة اغتيال لكنه نجا منها باعجوبة .
واضاف الشاهد الذي رفض الكشف عن اسمه ان سيارة من نوع ” سايبا ” صفراء اللون يستقلها اربعة اشخاص مرت بجانبه فاطلق احد الركاب النار على رأسه لكنها تسببت له بخدش سطحي نقل على اثره الى المستشفى .