ركزت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاربعاء ، العشرين من نيسان ، اهتمامها على احداث مجلس النواب والانقسامات والتطورات المحتملة بعد فتح باب الترشيح لهيئة رئاسته ، اضافة الى مواضيع اخرى منها الاوضاع الامنية والتطورات الميدانية في الانبار والموصل .
وتناولت الصحف تفاصيل ماجرى امس من عقد جلسة لمجلس النواب وفتح باب الترشيخ لهيئة رئاسة المجلس ، واعتراض بعض الكتل على ذلك وانسحابها من الجلسة ، وموقف رئيس البرلمان / المقال / سليم الجبوري الذي عد الجلسة غير دستورية لعدم اكتمال النصاب واعلانه تعليق الجلسات الى اشعار آخر .
ضمن هذا السياق وعن المرشحين المحتملين لرئاسة المجلس ، قالت صحيفة / المشرق / :” كشفت تسريبات نيابية، عن ترشيح النائب عبد الرحمن اللويزي لمنصب رئيس البرلمان خلفا للرئيس المقال سليم الجبوري “، مشيرة الى ترشيح ابراهيم بحر العلوم لمنصب النائب الاول ومحسن السعدون لمنصب النائب الثاني.
واشارت الصحيفة الى ان هناك مبادرة للمعتصمين ستقدم الى اعضاء مجلس النواب بشأن الازمة . الصحيفة لم تذكر شيئا عن مضمون هذه المبادرة ، لكنها نقلت عن النائب الكردي المعتصم في البرلمان العراقي، عادل نوري، قوله : “هناك مبادرة لنا سنقدمها من خلال البرلمان لجميع الاطراف، والكتل”.
واضاف نوري : “ان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم هو الرئيس الشرعي للعراق، ومن المقرر ان يعقد معصوم اجتماعات مع جميع الاطراف في البرلمان العراقي”. وطلب من الاكراد الموافقة على مطلب النواب المعتصمين حول إقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري .
اما صحيفة / الزمان / فقد ركزت على موقف كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري ، والتحالف الكردستاني ، من احداث مجلس النواب .
وقال النائب عن كتلة الاحرار محمد الهوري في تصريح لـ / الزمان / :” ان التظاهرات طالبت منذ يومها الاول بالاصلاحات الشاملة ومحاسبة الفاسدين ، ولكن ما حدث هو تسويف ومماطلة من قبل رئاسة البرلمان للمشروع الاصلاحي لذلك لم تقدم التشكيلة الوزارية من التكنوقراط “. واضاف :” ان اغلب الكتل رضخت الى ارادة الشعب والمضي بتغيير هيئة رئاسة البرلمان”.
فيما نقلت قول النائبة عن التحالف الكردستاني نجيبة نجيب :” ان هناك اتفاقا مع النواب المعتصمين داخل البرلمان لعقد جلسة استثنائية لغرض تقديم طلب بتغيير رئاسة البرلمان بحضور الجبوري ولكنهم تخلوا عن الاتفاق “.
واضافت نجيب :” ان انسحابنا من الجلسة جاء لكونها غير شرعية وبالتالي علقنا حضورنا الجلسات تأييدا للجبوري “، مشيرة الى ان البرمان منقسم الى جبهتين ولم تجد محاولات التهدئة شيئا “.
الاوضاع الامنية في الانبار والموصل
اما صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، فقد تناولت الاوضاع في الانبار والموصل .
وقالت بهذا الشأن :” ابدت وزارة الدفاع ارتياحها لسير الخطط العسكرية في الانبار ، واصفة الوضع في المحافظة بانه مطمئن ، في حين اكدت الولايات المتحدة انها لاتستبعد ارسال مزيد من القوات العسكرية الى العراق لعزل الموصل وتحريرها “.
ونقلت / الزوراء / قول المتحدث باسم وزارة الدفاع نصير نوري :” ان الوضع جيد جدا في الانبار ، حيث تم تحرير كبيسة وهيت وفتح الطريق الرابط بين هيت والبغدادي لمسافة 25 كم “، مؤكدا ان تحضيرات واسعة تجري لشن عملية تحرير قضاء الرطبة .
واوضح نوري :” ان معظم مناطق الانبار تحررت امتدادا من الرمادي وصولا الى الرطبة ، فضلا عن حوض الثرثار ، وبقيت مناطق محدودة وهي الفلوجة واجزاء من الصقلاوية وهي في المتناول ووضعت الخطط لتحريرها ، وستكون عمليات تحريرها حاسمة وخاطفة “.
وحول الدعم الدولي للعراق في حربه ضد داعش ، اشارت الصحيفة الى اعلان الولايات المتحدة الامريكية انها تعتزم ارسال المزيد من القوات العسكرية لدعم القوات العراقية حتى تتمكن من استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم الارهابي .
ونقلت بهذا الخصوص تصريح قائد العمليات العسكرية للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الجنرال الامريكي شو ماكفرلاند ، ان بلاده لاتستبعد ارسال مزيد من القوات العسكرية الى العراق ، بغض النظر عن القوات التي اعلن وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر الاثنين الماضي ، عن ارسالها الى هذا البلد .