26 أبريل، 2024 11:38 م
Search
Close this search box.

صحف إيرانية .. أمل “الجزائر” في موت “بوتفليقة” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

نزل عشرات الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع احتجاجًا ضد ترشح رئيس الجمهورية، “عبدالعزيز بوتفليقة”، البالغ من العمر 81 عامًا، لولاية رئاسية خامسة، بينما تنم الأخبار القادمة من “سويسرا” عن تدهور الحالة الصحية للرئيس الجزائري.

وكانت قوات الأمن في العاصمة، “الجزائر”، قد أطلقت القنابل المسيلة للدموع بغرض تفريق المتظاهرين، وأسفرت المواجهات، بحسب تقارير إخبارية، عن إصابة 50 فرد أمن و45 متظاهر آخرين. في المقابل؛ أعلنت وسائل الإعلام الجزائرية وفاة متظاهر يبلغ من العمر 60 عامًا جراء أزمة قلبية. كذلك تحدث مراسلون عن تعرض عدد من المتظاهرين المصابين لمشكلات في التنفس جراء الغاز المسيل للدموع.

وبموجب تقرير وكالة أنباء (رويترز) تدفقت جموع المتظاهرين على الشوارع، عقب صلاة الجمعة، مرددين شعارات تطالب بالرحيل السلمي للرئيس “بوتفليقة”. وحمل بعضهم لافتات كتب عليها: “أرحل تعني أرحل”. وقالت إحدى المتظاهرات، التي نزلت بصحبة زوجها وأبناءها، في حوار إلى وكالة الأنباء الفرنسية: “تكفي عشرين عامًا. وهذه ليست تظاهرات وإنما احتفال، نحن نحتفل بميلاد الحزائر مجددًا”.

وتضيف (رويترز): “اندلعت المظاهرات ضد ترشح بوتفليقة، الأسبوع الماضي، لكن مظاهرات الجمعة هي الأكبر حتى الآن. وقد عمت التظاهرات محافظات، ســطیف، والبویرة، وسکیدة، والأغواط، وتیزي وزو، والمسیلة.

وكان “عبدالعزيز بوتفليقة”؛ قد توارى عن الأنظار بعد تعرضه، عام 2013، إلى سكتة دماغية، وهو الآن موجود في “سويسرا” للعلاج. بحسب صحيفة (الديمقراطية) الإيرانية.

شائعات عن تدهور حالة “بوتفليقة” الصحية..

توشك عملية تسجيل أسماء المرشحين للانتخابات الجزائرية الرئاسية على الإنتهاء، ولم يتقدم الرئيس، “بوتفليقة”، بالأوراق المطلوبة؛ في حين تتواتر الأخبار عن تدهور حالته الصحية. وكان التقرير الطبي الصادر عن المستشفى السويسرية قد أكد عجز “بوتفليقة” الكامل عن القيام بأي أنشطة، ولابد من تفعيل المادة (102) من الدستور بخصوص فراغ منصب رئيس الجمهورية.

كما نص التقرير على أنه من المقرر خضوع الرئيس الجزائري لعملية جراحية، لكن حالته الجسمانية لا تسمح في الوقت الراهن.

يُقال إن “بوتفليقة” موجود حاليًا بالعناية المركزية تحت حراسة أمنية مشددة؛ ولا يمكن لأحد زيارته، وأنه غادر المستشفى التي ينزل فيها عادةً إلى “مجمع غنيف الطبي”. وقد نفى المتحدث باسم المجمع الأنباء المترددة عن تدهور حالة الرئيس الجزائري.

في حين نقلت وكالة أنباء (يورو نيوز)، عن مصدر جزائري، عودة الطائرة الرئاسية بدون “بوتفليقة”. كما تحدث عن استدعاء “رمطان لعمامره”، المستشار الدبلوماسي ووزير الخارجية السابق إلى “غنيف” للتفاوض معه بشأن إمكانية تعينه كرئيس للوزراء.

على صعيد متصل؛ قاطع نواب في البرلمان الجزائري كلمة رئيس الوزراء، “أحمد أويحيى”، قبل أيام، والتي حذر خلالها من خطورة الدعوات إلى اعتصام عام اعتراضًا على ترشح “عبدالعزيز بوتفليقة”.  وحذر رئيس الوزراء الجزائري، بموجب تقرير وكالة أنباء (أسبوتنيك) الروسية، من خطورة تكرار السيناريو السوري في “الجزائر”، وقال: “كانت المظاهرات حتى الآن سلمية، لكن هذا لا يعني أن تأخذ هذه التظاهرات شكل الأزمة السورية”.

في المقابل هتف، “ياسين عيسوان”، نائب “حزب التجمع للثقافة والديمقراطية”، بشعارات مناوئة ودعا إلى تنحية “بوتفليقة” وحكومته، وقال: “الحل بين يدي الشعب الجزائري”.

احتمالات فوز “بوتفليقة” في الانتخابات !

منذ سنوات يترفع الكثير من الجزائريين عن الخوض، بشكل علني، في السياسة تحت وطأة الأجهزة الأمنية، أو يقاطعون السياسة بشكل عام.

ومنذ استقلال “الجزائر” عن “فرنسا”، عام 1962، وهذا الجيل من السياسيين، كبار السن، يحكم قبضته على الدولة. ويرأس “بوتفليقة”، الجزائر، منذ العام 1999، وهو يعتبر نجاحه في إنهاء عقد من التمرد المسلح كأحد الإنجازات.

وقد تحمل الشعب الجزائري سلطة هذا النظام السياسي كضريبة للحصول على السلام والاستقرار. لكن يبدو أن الموجة الجديدة من المظاهرات قد نجحت في تحطيم التابوهات القديمة؛ الخاصة بالمناقشات السياسية في الأوساط العامة. لكن ورغم المظاهرات؛ من المتوقع أن يفوز “بوتفليقة” بفترة رئاسية جديدة أوائل نيسان/أبريل المقبل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب