10 أبريل، 2024 12:54 ص
Search
Close this search box.

صحفيون يؤكدون تواطؤا حكوميا مع مهاجمي مؤسساتهم‏‏ ‏

Facebook
Twitter
LinkedIn

  اكد صحفيون عراقيون ان القوات الامنية لم تحرك ساكنا حين تعرضت مؤسساتهم الصحفية لهجوم ‏بلطجية معممون ينتمون الى مرجعية محمود الصرخي حيث اقتحموا صحفهم بالقوة وحطموا ابوابها  ‏وشبابيكها والأثاث والأجهزة والحواسيب ثم تعرضوا بالضرب والشتم والإهانة على العاملين.‏
وقال منتسبو جريدة البرلمان في بيان ارسل الى (كتابات) انهم بصفتهم عراقيين أولاً وصحفيين ثانياً ‏وباعتبارهم نعيش في ظل دولة القانون والديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي فأنهم يطالبون وزيري ‏الدفاع والداخلية وقائد عمليات بغداد بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لوسائل الإعلام ومعرفة الجهة ‏الحقيقية التي تقف خلف هذه الاعتداءات وانزال العقوبة المناسبة بحقها منعاً لتكرار أمثال هذه ‏الأعمال. وتساءلوا “بألم” عن السبب في احجام القوات الأمنية المنتشرة في الموقع والسيطرات الأمنية ‏عن القيام بواجبها في ردع زمرة المهاجمين في اشارة الى وجود توطؤ حكومي لتهيل اعتداءاتهم هذه. ‏

وجاء في بيان صحفيي جريدة البرلمان العراقية: ‏
في الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الأثنين المصادف 1 نيسان 2013 حضرت إلى مبنى صحيفة ‏البرلمان مجموعة تدّعي أنهم من أتباع السيد محمود الصرخي مطالبين بمقابلة رئيس مجلس إدارة ‏الصحيفة الذي استقبلهم بالترحاب وقدم لهم واجب الضيافة، واستفسر منهم عن سبب هذه الزيارة ‏المفاجئة فأوضحوا أنهم غاضبون جداً من خبر نشرته الصحيفة في صفحتها الأولى في نفس اليوم، ‏علماً أن هذا الخبر نقلته الصحيفة عن وكالات أنباء محلية. وبعد أن أكد لهم رئيس مجلس الإدارة أن ‏الصحيفة مستقلة وتنشر الأخبار بمهنية وحيادية وموضوعية ومستعدة لنشر أي نفي أو تكذيب من ‏الجهة التي يعنيها الخبر بالموضوعية نفسها. إثر ذلك وبعد أن صارت الصورة واضحة لهم، وبعد أن ‏كان يبدو أن القضية قد انتهت إلى هذا الحد، خرج بعض من المجموعة وفي إشارة خفية هجمت ‏مجاميع كانت تقف أمام المبنى واقتحموا الجريدة بالقوة وحطموا بابها الرئيس فضلاً عن تحطيم ‏الأبواب الداخلية والشبابيك والأثاث والأجهزة والحواسيب. ثم تعرضوا بالضرب والشتم والإهانة على ‏العاملين في الجريدة وأسقطوا أحد العاملين من سطح المبنى مما تسبب بكسرين في قدميه اليمنى ‏واليسرى وهو راقد حالياً في المستشفى.
أضطرت الصحيفة للتوقف عن إصدارها ليومي الثلاثاء والأربعاء لتعرض أجهزتها إلى التخريب ‏وعامليها إلى الضرب والشتائم خلال الاعتداء الهمجي.
أننا بصفتنا عراقيين أولاً وصحفيين ثانياً وباعتبارنا نعيش في ظل دولة القانون والديمقراطية وحرية ‏التعبير عن الرأي نطالب معالي وزير الدفاع المحترم ومعالي وزير الداخلية المحترم والسيد قائد ‏عمليات بغداد المحترم بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لوسائل الإعلام ومعرفة الجهة الحقيقية التي تقف ‏خلف هذا الاعتداء وانزال العقوبة المناسبة بحقها منعاً لتكرار أمثال هذه الأعمال التي تخدش وتسيء ‏إلى النظام الديمقراطي الذي نسعى جميعاً لتحقيقه. إننا نتساءل بألم لماذا أحجمت القوات الأمنية التي ‏تحمي السفارة التركية والشركات الأجنبية المنتشرة في الموقع والسيطرات الأمنية عن القيام بواجبها ‏في ردع هذه الزمرة؟ 
وفقكم الله لخدمة الوطن وشعبنا العزيز
منتسبو جريدة البرلمان
‎ ‎
وأمس الاثنين  استهدف هؤلاء المسلحون مكاتب صحف الدستور والبرلمان والناس والمستقبل في ‏بغداد ‏
ونشرت هذه الصحف اليومية الاربع مقالات انتقدت بشدة رجل الدين الشيعي محمود الصرخي.‏
وقال علي الدراجي رئيس تحرير المستقبل ان “حوالى 30 مسلحا وباللباس المدني دخلوا مكاتبنا بعدما ‏كسروا الباب واضرموا النار في سيارتي”. واضاف “دخلوا مكتبي ودمروا اجهزة كومبيوتر واتلفوا ‏كل شيء”.‏
وقال طبيب في مستشفى ابن النفيس ان ستة صحافيين تلقوا العلاج من جروح اصيبوا بها خلال ‏الاقتحام.‏
واعلن رئيس مهمة الامم المتحدة في العراق مارتن كبلر في بيان انه “ايا تكن الظروف، من غير ‏المقبول التعرض لوسائل الاعلام والصحافيين”.‏
ودان مرصد حرية الصحافة وهو منظمة غير حكومية في العراق هذه الحوادث، وكذلك مؤيد اللامي ‏نقيب الصحافيين العراقيين. وطالب اللامي في اتصال مع وكالة فرانس برس باجراء تحقيق “لمعرفة ‏من يقف وراء هذه الاعتداءات”. واضاف “اننا نجري اتصالات مع مسؤولين دينيين .. لأن المعتدين ‏تحدثوا عن بعض المجموعات الدينية” خلال الاعتداءات.‏
ودائما ما يعتبر العراق بلدا لا يتمتع فيه الصحافيون بالقدر الكافي من الحرية. ويحتل المرتبة 150 من ‏‏179 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تعده منظمة مراسلون بلا حدود.‏
وكان مرصد الحريات الصحافية قد سجل في تقريره السنوي بشأن مؤشرات العنف والاعتداءات ضد ‏الصحافيين (31) حالة اعتداء بالضرب، تعرض لها صحفيون ومصورون ميدانيون من قبل قوات ‏عسكرية وأمنية ترتدي في بعض الأحيان زيا مدنياً، كما أحتجز وأعتقل (65) صحافياً وإعلامياً ‏تفاوتت مدد اعتقالهم واحتجازهم، في حين سجلت حالات المنع من التصوير أو التغطية، أعلى ‏مستويات لها وسجل المرصد في هذا الإطار (84) حالة، مع استمرار التضييق على حركة الصحافيين ‏التي سجل منها (43) حالة، كما جرى رصد (12) حالة اعتداء تضمنت تحطيم المعدات أو مصادرتها ‏من قبل القوات الأمنية.‏
‏ واشار المرصد في تقرير له مؤخرا الى ان العراق مازال على مدار العقد الماضي يتصدر مؤشرات ‏الإفلات من العقاب وفقا للجنة حماية الصحافيين الدولية حيث تعرض الصحافيون والعاملون معهم ‏لهجمات متتالية منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 ، حيث قتل 261 صحفيا عراقيا و أجنبيا من ‏العاملين في المجال الإعلامي ومنهم الزميل غزوان انس، منهم 147 صحفياً قتلوا بسبب عملهم ‏الصحفي وكذلك 52 فنيا و مساعدا إعلاميا ، فيما لف الغموض العمليات الإجرامية الإخرى التي ‏إستهدفت بطريقة غير مباشرة صحافيين وفنيين لم يأت إستهدافهم بسبب العمل الصحافي ، وأختطف ‏‏64 صحافياً ومساعداً إعلامياً قتل اغلبهم ومازال 14 منهم في عداد المفقودين .اإلا إن جميع هذه ‏الجرائم لم يُكشف عن مرتكبيها، ويتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.‏

 

‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب