18 أبريل، 2024 4:31 م
Search
Close this search box.

“صاندانس” السينمائي 2018 .. يتبنى شعار حركة #MeToo

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

كشفت لجنة إدارة “مهرجان صاندانس السينمائي” 2018، وهو أكبر مهرجان سينمائي يقام في شهر كانون ثان/يناير من كل سنة في ولاية “أوتاه” بالولايات المتحدة الأميركية، أسسه الممثل والمخرج “روبرت ريدفورد”، أن الأفلام التي سيتم عرضها سوف تتناول قضايا الإعتداء الجنسي، والمساواة بين الجنسين.

من “ترامب” إلى “واينشتاين”..

حسبما رأت صحيفة (الغارديان) البريطانية، أن “مهرجان صاندانس السينمائي” تأثر بحركة (#MeToo)، التي أسستها الناشطة الحقوقية “تارانا بوراك” للتنديد بالتحرش الجنسي منذ سنوات طوال، وأحيتها عدد من نجمات هوليوود بعد كشف فضائح المنتج الأميركي، “هارفي واينشتاين”، الجنسية، وهي تهدف إلى لفت إنتباه العالم للنساء والفتيات اللاتي يتعرضن للتحرش أو الإعتداء الجنسي عن طريق تدوينهن على “هاشتاغ” بنفس الاسم.

ويعتبر “صاندانس” هو أول مهرجان سينمائي كبير يعقد بعد عدد كبير من الإدعاءات ضد المنتج المخلوع من عضوية نقابة المنتجين (السينمائيين) الأميركيين، بسبب سلوكه الجنسي، “هارفي واينشتاين”.

وقالت (الغارديان)، أن واحدة من أكثر العروض المرتقبة هو رؤية (ألريد)، وهو فيلم وثائقي عن المحامية الأميركية، “غلوريا ألريد”، الذي يدور حول النساء اللواتي شاركن تجاربهن مع التحرش الجنسي من جانب الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، والمنتج الأميركي، “هارفي واينشتاين”.

وتقول “ألريد” في الفيلم، الذي ستصدره “نيتفليكس” في شباط/فبراير المقبل: “أنا فخورة جداً بجميع النساء اللاتي لديهن الشجاعة للتحدث، يجب أن نفهم أن هناك قواعد، وهناك حدود، ويجب أن تحترم تلك الحدود، لقد أنتهى هذا الأمر، ويجب أن ينتهي الآن”.

“صاندانس” لن يتاسمح مع ظاهرة التحرش..

قد أدعىت بعض متهمين “واينشتاين” بالتحرش، بمن فيهم الممثلة “روز ماكغوان”، أن المنتج إعتدى عليهن خلال “مهرجان صاندانس”، ومدير المهرجان، “جون كوبر”، أكد على أن هذه الثقافة لن يتم التسامح معها هذا العام.

وأوضح “كوبر” لوكالة (رويترز): “يعد مهرجان صاندانس أول تجمع اجتماعي كبير بعد كل هذا، ونحن لن نسمح بتلك الممارسات داخل المهرجان، وذلك من خلال تزويد أفراد الأمن وتشديد الرقابة”.

وأكد على أن المهرجان هذا العام سوف يختلف عن دوراته السابقة، متعهداً أنه سوف يكون خالِ من المضايقات والتمييز والتحيز الجنسي والسلوك التهديدي أو غير المحترم.

وقد شهد العام الماضي مسيرة نسائية معبأة ضد “ترامب”، وخلال مهرجان هذا العام، من المقرر تنظيم حملة تدعى “الإحترام” تهدف إلى الوقوف على النساء اللاتي تعرضن للإيذاء الجنسي. ومن المقرر أن يشمل المتحدثون “ألريد” نفسها، ومغني الراب “كومون” و”جين فوندا”.

يُشار إلى أنه في العام الماضي، تم إختيار الكوميديا، (​​لويس سك دي لويس)، من “مهرجان تورونتو السينمائي” لمدة 5 ملايين دولار من قبل الموزعين “ذي أورشارد”، ولكن بعد إتهام النجم بسوء السلوك الجنسي، تم إسقاطه هذا العام.

الأعمال المشاركة في “صاندانس”..

تشمل العناوين المتوقعة للأفلام المشاركة، فيلم للنجم، “إدريس إلبا”، الذي يشارك هذا العام كمخرج لأول مرة في فيلمه (Yardie)، ينتمي لفئة دراما الجريمة، وتدور أحداثه بأوائل الثمانينيات، حيث يكتشف الشاب “دي” الرجل الذي قتل شقيقه قبل عشر سنوات، فيسعى لتحقيق العدالة، والتي تتحول فيما بعد إلى حرب شوارع وعصابات.

وينافس مسلسل (حكاية أمة – tale from The Handmaid’s)، الذي يتناول إستفحال الإستبداد القائم على الدين ليسيطر على معظم الولايات المتحدة، وتُعاد تسميتها بإسم (غلياد). حيث تصبح النساء مواطنين من الدرجة الثانية في هذه البلدة، فإن حاولت إحداهن الهرب تعرضت للعقاب. “جين” كانت إحدى الهاربات؛ ألقي القبض عليها أثناء محاولتها الهرب مع زوجها وطفلها، ثم تم الحكم عليها بأن تكون خادمة وأم بديلة لأطفال المسؤولين الحكوميين.

وينافس المخرج الأميركي، “غوس فان سانت”، بأحدث أفلامه، والمخرج “نايس حورانبي”.

ومن الأفلام المشحونة عنصرياً، لأول مرة في المهرجان، الذي شهد في العام الماضي أول عرض للفيلم الساخر الذي تم شراؤه في وقت الحرب (حكاية مودبوند).

ومن بين العروض الأخرى التي جاءت في أوانها (الحكاية)، دراما بطولة، “لورا ديرن”، تدور حول صحافية تعكس الإعتداء الجنسي الذي تعرضت له في سن المراهقة، وأفلام وثائقية تهدف إلى المساواة بين الجنسين.

يختلف “مهرجان صاندانس” هذا العام عن المهرجانات الأخرى، التي إنتقدت بسبب إفتقارها للتنوع وراء الكاميرا، حيثُ عمل على تحقيق تكافؤ الفرص هذا العام، بعد أن أعطى 38٪ من الأفلام المعروضة، سوف تكون موجهة من قبل النساء.

وستعكس لجنة المحلفين هذا العام أيضاً تحركات الصناعة نحو المشهد الأكثر شمولاً مع “غادا بينكيت سميث”، الفائز بجائزة (أوسكار)، “أوكتافيا سبنسر، روبول وأوغ”: صانع الأفلام في أميركا “إزرا إدلمان” من بين المنتخبين.

ويخصص أقسام في المهرجان للمنافسة بين أفلام الدراما والأفلام الوثائقية، والأفلام الطويلة والقصيرة.

تجدر الإشارة إلى أن “مهرجان غولدن غلوب” تأثر بتلك الحملات المناهضة للتحرش الجنسي، مثل (#Metoo)، وحان الوقت، كما أرتدت النجمات ملابس سوداء كنوع من الاحتجاجات الصامتة على تلك الممارسات.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب