بغداد – كتابات
يحاول الرئيس العراقي برهم صالح أن ينزع فتيل ازمة استكمال الكابينة الوزارية بعد أن وصلت لطريق مسدود ومضى الوقت دون أي إنجاز يتحقق بل على العكس اتسعت الفجوة بين الكتل السياسية بشكل أكبر.
آخر تلك المحاولات ما أجراه مساء الإثنين، إذ تناقش مع رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي ، وصالح المطلك رئيس كتلة الجبهة العربية، كل على حدة، أهم التطورات السياسية وملف استكمال تشكيل الحكومة.
وخلال استقباله علاوي بقصر السلام ببغداد، أكد صالح ضرورة دعم جهود رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لاستكمال تشكيل كابينته والانطلاق نحو تنفيذ البرنامج الحكومي بما يخدم المواطنين”.
صالح حاول مع علاوي من أجل التنازل عن ترشيح فيصل الجربا لحقيبة الدفاع، من أجل وحدة الصف الوطني وتضافر الجهود نحو تحقيق الخدمات لجميع ابناء الشعب العراقي، في مقابل أن يتم ترشيح شخصية يتوافق عليها الجميع.
وهو ما أبدى معه اياد علاوي مرونة، رغم تأكيده في الجلسة نفسها أن الجربا ليس عليه غبار ومن حقه أن يترشح، بحسب ما جرى تسريبه حول تفاصيل اللقاء.
وهو الأمر عينه الذي تطرق له مع المطلك حول أهم التطورات السياسية وملف إكمال تشكيل الحكومة.
لكن في المقابل، تحدثت تقارير إعلامية عن اختيار الفريق الركن عبد الغني الأسدي (67 عاما)– الذي جرت إحالته على التقاعد قبل بضعة أيام من رئاسة جهاز مكافحة الإرهاب – كمرشح وحيد لحقيبة الدفاع في كابينة عبد المهدي، وهو الأمر الذي أكدته رسالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي له الإثنين، عندما طلب منه قبول ترشيح البرلمان له.
الحلبوسي قال للأسدي إنه عرفانا وتقديرا لجهوده في الدفاع عن أرض العراق وتحرير المدن المغتصبة من دنس الإرهاب نرغب في ترشيحك لمنصب وزير الدفاع إيمانا بقدراتكم، وكلنا أمل أن يتم على أيديكم إكمال بناء جيش عراقي وطني قوي لكل العراقيين..
وفي نهاية الرسالة قال الحلبوسي: نرجو موافقتكم ليتسنى لنا إجراء اللازم.