25 أبريل، 2024 12:58 م
Search
Close this search box.

“صادق خان” .. يحذر “لندن” من معارضة حزب العمال لـ”البريكسيت” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

أرسل عمدة لندن، “صادق خان”، وهو سياسي بريطاني من أصل باكستاني، وعضو في “حزب العمال” البريطاني، رسالة إلى “الاتحاد الأوروبي” قبل الاجتماع مع “ميشال بارنييه”، يوم الجمعة. مفادها أنه يعتقد أن “حزب العمل” سوف يُجبر على معارضة صفقة “البريكسيت”، أي خروج “بريطانيا” من تحت مظلة “الاتحاد الأوروبي”.

ويأتي تصريح رئيس بلدية “لندن”؛ قبيل اجتماعه، هذا الأسبوع، مع كبير المفاوضين الأوروبيين في الاتحاد الأوروبي، “ميشيل بارنييه”، حيث سيؤكد “خان” على الحاجة إلى علاقات اقتصادية أوثق.

إلحاق الأضرار بقطاع الخدمات التجارية بلندن..

ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، سيشير “خان” إلى مسيرة تصويت الشعب، يوم السبت، كدليل على تحول في الرأي العام لصالح التصويت على أي اتفاق يتم التوصل إليه في “بروكسل”.

وسيلتقي “خان”، الذي ينضم إلى دعوات لإجراء استفتاء ثانِ، في مظاهرة نهاية الأسبوع عندما يلتقي نحو 700 ألف شخص في وسط “لندن” مع “بارنييه”، يوم الجمعة.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه “خان” أن يعارض “حزب العمال” اتفاق خروج “بريطانيا” النهائي، في آيار/مايو المقبل، يأمل “حزب المحافظين البريطاني” أن يتمكن عدد من نواب “حزب العمال” من الإقتناع بتأييده حتى يتجاوز عدد المتمردين الثوريين المتشددين.

ووفقًا لمصادر في “بروكسل”، يُقال إن “بارنييه” نصح “غيريمي كوربين”، رئيس “حزب العمال البريطاني” المعارض، في اجتماع عُقد مؤخرًا بأن دعم الاتفاق لن يربط بين أيدي الحكومة المستقبلية.

ولكن في اجتماعه، سيؤكد “خان” على معارضة “حزب العمال” لـ”صفقة التجارة الحرة”، التي يتم التفاوض عليها في “بروكسل”.

ويعتقد رئيس بلدية لندن، “صادق خان”، أن اتفاقية “النمط الكندي” ستؤدي إلى إقامة حواجز تجارية بسبب انسحاب “المملكة المتحدة” من “السوق الموحدة” و”الاتحاد الجمركي”، وإلحاق أضرار بقطاع الخدمات المالية في مدينة “لندن”.

وقالت الصحيفة البريطانية، أن التجارة في الخدمات تمثل نحو 40% من صادرات “المملكة المتحدة” إلى “الاتحاد الأوروبي”، وتشمل صناعات مثل الخدمات المالية والمحاسبة والمهن القانونية. في حين تمثل الصناعات الخدمية 92% من اقتصاد “لندن”.

“خان” يفتح النار على “تريزا”: أخفقت في وضع المصلحة الوطنية..

وقال “خان”، في حواره لصحيفة (الغارديان) البريطانية: “أخفقت تيريزا ماي في وضع المصلحة الوطنية قبل إدارة الأحزاب الداخلية في المفاوضات، وتقودنا نحو اتفاق بريكسيت سيء، فمن المحتمل أن نشهد أيام سيئة في الفترة التي تعقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

وتابع: “هذا الوضع خاسر بالنسبة لبريطانيا والاتحاد الأوروبي، مما يعرض الوظائف والنمو ومستويات المعيشة للخطر، وبصفتي عمدة، سوف أواصل الوقوف في وجه سكان لندن – ليس فقط من خلال الإنخراط مباشرة مع أوروبا، بل من خلال الضغط على الحكومة لتغيير نهجها المدمر تجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ والقتال من أجل حقوق جميع مواطني الاتحاد الأوروبي الذين جعلوا من لندن موطنهم”.

ومن المقرر أن يلتقي “خان”، أيضًا، بمفوض الأمن البريطاني، “غوليان كينغ”، في زيارته للعاصمة البلجيكية. وقال: “أتطلع إلى رحلة مثمرة إلى بروكسل. وكما أظهرت المسيرة في شوارع لندن يوم السبت، ما زال هناك تضامن كبير مع أوروبا في جميع أنحاء المملكة المتحدة، سواء مع مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون هنا أو مع أصدقائنا الأوروبيين وحلفائنا”.

وأشار “خان” إلى أنه بغض النظر عما يحدث في صفقة “البريكسيت”، لكنه سيعمل على ضمان بقاء “لندن” شريكًا رئيسًا لـ”بروكسل” والمدن في جميع أنحاء أوروبا. قائلاً: “أريد من الجميع في أوروبا أن يعرفوا أن لندن ستظل مفتوحة دائمًا لرجال الأعمال والسياحة والمواهب”.

وقد قدم “غاي فيرهوفشتات”، منسق غرفة بريطانيا في “البريكسيت”، الذي قدم أدلة إلى لجنة من “البرلمان الأوروبي”، يوم الاثنين، أن “المملكة المتحدة” كانت تتأخر عن إلتزاماتها بتجنب الحدود الصعبة في “أيرلندا”. مضيفة أن الصفقة “ما زالت ممكنة”، حيث أن كلا الطرفين عازمان على تجنب الخروج من “البريكسيت” في العام المقبل.

وكان قد التقى “بارنييه”، يوم الاثنين، بسكرتير التقاعد، “إيان دنكان سميث”، ووزير البيئة السابق، “أوين باترسون”، وزعيم “أولستر” الوحدوي السابق، “ديفيد تريبل”، الذي كان دعمه حاسمًا لاتفاق الجمعة الحزينة.

كما ضمت المجموعة أيضًا “هانز مايسن”، خبير الجمارك الهولندي، الذي كان يقدم المشورة لمجموعة الأبحاث الأوروبية، وهو فصيل “الاتحاد الأوروبي” القوي بقيادة “غاكوب ريس موغ”، بالإضافة إلى “شانكر سينهام”، مدير معهد الشؤون الاقتصادية، (IEA). يُعرف “سنغهام” في “ويستمنستر” بأنه “دماغ بريكسيتر” لخطة “بريكسيت” القوية التي تدعو إلى “اتفاق التجارة الحرة” مع “الاتحاد الأوروبي”.

ورفض “دنكان سميث” اقتراحات بأن المجموعة تحاول تقويض رئيس الوزراء، الذي يكافح من أجل إقناع الحكومة بدعم خطة خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”.

وقال سميث: “قدمت المجموعة بعض (الأفكار البناءة) إلى بارنييه، والتي كانت متوافقة مع أهداف الحكومة المتمثلة؛ فيما تقول الحكومة أنها تريد تحقيقه”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب