صاحب “نهاية التاريخ” .. “فوكوياما”: أميركا تعيش لحظات أفول هيمنتها العالمية لصالح عالم متعدد القطبية !

صاحب “نهاية التاريخ” .. “فوكوياما”: أميركا تعيش لحظات أفول هيمنتها العالمية لصالح عالم متعدد القطبية !

وكالات – كتابات :

توقع العالم السياسي البارز، “فرانسيس فوكوياما”؛ نهاية الهيمنة الأميركية على العالم؛ مع بروز مجتمع شديد الاستقطاب يؤثر على السياسة الخارجية لـ”الولايات المتحدة”.

وكتب “فوكوياما”؛ في مقال في عدد خاص من مجلة الـ (إيكونومست)؛ عن توقعاته السياسية لعام 2022؛ بالنسبة لـ”إميركا”؛ إن: “الولايات المتحدة؛ عانت هزيمة مذلة عندما انسحبت من فيتنام، في عام 1975، لكنها استعادت هيمنتها. خلال أكثر من عقد بقليل”.

وأضاف أن: “تسجيل ذروة الهيمنة الأميركية على العالم كانت في الفترة ما بين سقوط جدار برلين، عام 1989؛ والأزمة المالية التي حدثت بين أعوام: 2007 إلى 2009″، مشيرًا إلى: “ذروة الغطرسة الأميركية كانت قد تجسدت في غزو العراق، عام 2003، عندما كانت تأمل في إعادة تشكيل ليس فقط العراق وأفغانستان، ولكن الشرق الأوسط بأكمله”.

وتابع أن: “الولايات المتحدة بالغت في تقدير فعالية القوة العسكرية لإحداث تغيير سياسي عميق، حتى في الوقت الذي قللت فيه من تقدير تأثير نموذج اقتصاد السوق الحرة على التمويل العالمي”، موضحًا أن: “العقد انتهى بتورط قواتها في حربين ضد التمرد، وأزمة مالية أدت إلى تفاقم عدم المساواة التي أحدثتها العولمة بقيادة الولايات المتحدة”.

وبيّن أن: “أكبر كارثة سياسية لإدارة الرئيس الأميركي الحالي، “جو بايدن”؛ في عامها الأول؛ كانت فشلها في التخطيط بشكل مناسب للإنهيار السريع لأفغانستان”، كما أشار إلى الاستقطاب السياسي الشديد في المجتمع الأميركي؛ بالقول إنه: “بدأ حول قضايا السياسة التقليدية مثل الضرائب والإجهاض، لكنه تحول منذ ذلك الحين إلى صراع مرير حول الهوية الثقافية”.

وأوضح أن: “جائحة فيروس (كورونا) خدمت الانقسامات داخل المجتمع الأميركي، حيث لا يُنظر إلى التباعد الاجتماعي، وأرتداء الأقنعة والتطعيمات على أنها تدابير للصحة العامة، ولكن كعلامات على الانتماء السياسي”.

وشدد “فوكوياما” على أن: “العالم قد عاد إلى حالة طبيعية أكثر تعددية الأقطاب، حيث تكتسب الصين وروسيا والهند وأوروبا ومراكز أخرى القوة مقارنة بأميركا”، مبينًا أنه: “ليس من المُرجح أن تستعيد الولايات المتحدة مكانتها المهيمنة السابقة، ولا ينبغي لها أن تطمح إلى ذلك. ما يمكن أن تأمل فيه هو الحفاظ، مع البلدان ذات التفكير المماثل، على نظام عالمي صديق للقيم الديمقراطية. وسيعتمد ما إذا كان بإمكانها القيام بذلك على استعادة الشعور بالهوية الوطنية والهدف في الوطن”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة