25 أبريل، 2024 8:16 م
Search
Close this search box.

شُباط 2017 بداية التخطيط لطرد الأكراد .. رفضوا مد خط نفط مباشر من كركوك إلى إيران فجاء الرد قاسياً !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتابات – خاص :

انقطعت إذاً سبل دعم اقتصادية هامة لإقليم كان يسعى للاستقلال عن الحكومة المركزية في بغداد معتمداً على موارد ومكتسبات لم ينجح في الحفاظ عليها طويلاً بعد أن أظهر تعنتاً في وجه إيران، ظناً من مسؤوليه أن حدوداً لهم سمحت بها أميركا غير قابلة للاختراق !

فماذا تبقى من “نفط كردستان” بعد قطع شريان “كركوك”، خاصة إذا ما علمنا أن العراق يُعد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة “أوبك”، بل وينتج 14% من إجمالي الإنتاج من دول “أوبك”، فضلاً عن أن النفط يمثل 95% من إجمالي دخل العراق من العملة الصعبة.

يتركز الجزء الأعظم من الاحتياطي العراقي في محافظة البصرة، التي يوجد بها 15 حقلاً منها 10 حقول مستغلة، ويشكل الاحتياطي النفطي لمحافظات البصرة وميسان وذي قار حوالي 80 مليار برميل بنسبة 71% من الاحتياطي العراقي.

13 مليار برميل احتياطي نفطي في كركوك..

أما في كركوك التي سيطرت عليها الحكومة المركزية مؤخراً، فعلينا أن نعلم أن أحد أهم الأسباب التي تجعلها مطمعاً لكثيرين من الراغبين في السيطرة عليها، أن الاحتياطي النفطي بها يُقدر بنحو 13 مليار برميل، أي حوالي 12% من إجمالي الاحتياطي العراقي من النفط.

حقول كركوك خامس أكبر موقع في العالم من حيث السعة !

يتم إنتاج 600 ألف برميل يومياً من “حقول كركوك” وما حولها من مناطق كردية، إذ إن حقول كركوك هي خامس أكبر موقع في العالم من حيث السعة، وتحتوي على أكثر من 330 بئراً منتجة، وقبل أحداث السادس عشر من تشرين أول/أكتوبر 2017؛ وسيطرة القوات العراقية و”الحشد الشعبي” على مناطق النفط فيها، كانت تمثل نسبة هي الأضخم من الطاقة الإنتاجية بإقليم كردستان العراق بـنسبة 85% !

ضربة اقتصادية هي الأشرس لكردستان..

بسيطرة قوات الحكومة العراقية المركزية على هذه الحقول، تكون قد وجهت ضربة اقتصادية هي الأشرس للإقليم، الذي لم يهنأ كثيراً بإجراء الاستفتاء على الانفصال.

تؤكد وزارة الموارد الطبيعية في الإقليم على أن الاحتياطي النفطي في كردستان العراق يصل إلى 45 مليار برميل، لكن ثمة تقديرات أخرى تشير إلى أن إجمالي حقول النفط الواقعة داخل الخط الأخضر، وهي حدود الإقليم، لا يزيد عن 38 مليار برميل بما فيها المناطق المتنازع عليها مع الحكومة المركزية.

فضلاً عن نحو 5.66 تريليونات متر مكعب من الغاز، ووفقاً لوزارة النفط العراقية فإن “إقليم كردستان” ينتج 376 ألف برميل يومياً.

13 حقل نفط في مناطق متنازع عليها !

تضخ حكومة “إقليم كردستان” نحو 120 ألف برميل يومياً من الحقول التي تطالب بها بغداد، ويوجد نحو 13 حقل نفط في المناطق المتنازع عليها، منها 7 في أربيل أهمها حقل “قبة خرمالة” والذي ينتج 375 ألف برميل يومياً، وحقل “طق طق” الذي ينتج 66 ألف برميل يومياً، حقلان في “السليمانية” ينتجان نحو 7 آلاف برميل يومياً بخلاف الغاز، حقلان في “دهوك” ينتجان 52 ألف برميل يومياً وحقل في كل من “طاوكي” و”باشخبور”.

بداية تصدير النفط بعيداً عن بغداد..

في عام 2012 بدأ “إقليم كردستان” تصدير النفط بعيداً عن سيطرة الحكومة الاتحادية، واتهم الإقليم حكومة بغداد بعدم سداد مدفوعات مستحقة لشركات النفط العاملة في الإقليم، كما اتهمها كذلك بعدم دفع مستحقاته من عائدات تصدير النفط منذ آيار/مايو 2011.

بينما تقول “وزارة النفط العراقية” إن الخسائر التي تكبدتها الموازنات الاتحادية من عام 2010 إلى 2012 بلغت نحو 8.6 مليار دولار بسبب الأزمة مع “إقليم كردستان” !

استعادة كركوك لتنفيذ اتفاق مد خط نفط مباشر منها إلى إيران !

أما اليوم وبعد أقل من شهر على تنظيم الاستفتاء، الذي جاءت نتائجه لصالح الاستقلال بنسبة تجاوزت الـ90 % من المصوتين، ونحو 10 أشهر كاملة، منذ توقيع مذكرة التفاهم بين بغداد وطهران في شباط/فبراير 2017 على مد أنبوب نفط من كركوك إلى إيران، كان لابد من التحرك سريعاً لاستعادة السيطرة على حقول النفط والطاقة لأن بقاءها في يد الأكراد يشكل خطراً برأي الإيرانيين على دولتهم ومواردهم من مثل هكذا حصة ضخمة من النفط العراقي يجب ألا يفقدوها، خاصة بعدما أصر الأكراد على رفض إنشاء هذا الأنبوب !

هي ضريبة إذاً كان على الأكراد سدادها.. إذ وفق مراقبين لا يملك رئيس الوزراء “حيدر العبادي” أن يعصي أمراً لإيران ورجالها في بغداد، ولا يمكنه أن يتراجع عن مد خط النفط من كركوك إيران؛ خوفاً من أن يفقد منصبه أو يتم التضحية به في أقرب وقت !

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب