6 مارس، 2024 9:38 ص
Search
Close this search box.

شيروان الوائلي يواجه الاعلاميين بالرصاص فيردون عليه بالحقائق

Facebook
Twitter
LinkedIn

تصدى اعلاميون وصحفيون عراقيون بشدة للإتهامات التي اطلقها ضدهم وزير الامن الوطني السابق النائب شيروان الوائلي في مؤتمر صحفي عقده على خلفية نشر عدد من المواقع الالكترونية وثائق تدينه متهما اياهم ببيع ذممهم بملايين الدولارات لسياسيين ومسؤولين مستنكرين هذه الاتهامات ويطالبون الوائلي ابراز ما لديه من وثائق او ادله تثبت اتهامه الباطل الذي طالهم دون وجه حق وجعلهم طرفا في الحرب الاعلامية الدائرة بينه وبين امين بغداد .
ففي مؤتمره الصحافي الذي عقد في بغداد قبل ايام لم يتمكن الوائلي من ضبط ايقاعات اعصابه فانهال شاتما موزعا اتهاماته على مسؤولين واداريين رسميين واعلاميين متهما اياهم ايضا بتلقي ملايين الدولارات من امين العاصمة صابر العيساوي نظير عدم تحدثهم عما اسماها بقضايا فساد ضالع فيها الاخير من دون الاشارة الى حقيقة ان هذا الهجوم مرده رفض الامانة منح شركاته الفاسدة عقودا بتلك الملايين التي من الواضح انه غاضب لفقدانها وحرمانه منها .
وفي احاديث هاتفية مع ” كتابات ” اكد الاعلامي حسن جمعة ان اتهامات الوائلي تشكل سابقة خطيرة خاصة وانها تنطلق من نائب عن الشعب وعضو في لجنة برلمانية مهمتها كشف الفساد بالوثائق متهما الصحفيين ببيع ذممهم من دون القدرة على ابراز وثائق تعضد من اتهاماته هذه . واشار الى ان الاخطر من ذلك ان ينبري الوائلي بتهديد هؤلاء الاعلاميين ثم يقوم بتجسيد ذلك  بمحاولات اغتيال دفع فيها اموالا لعصابات كلفها باسكات اصوات الحق بكواتم الصوت مشيرا بذلك الى تعرضه لمحاولة اغتيال في بغداد قبل ايام اثر نشر وكالة (سنا) التي يديرها لوثائق رسمية عن شمول الوائلي باجتثاث البعث وضلوعه بقضايا فساد يمكن ان تقوده الى السجن .  
اما الاعلامي وعضو نقابة الصحفيين العراقيين ناصر الياسري فقد اشار الى ان الاسرة الصحفية لم تعد تستغرب هذا السلوك الذي يمارسه بعض السياسيين ضد الإعلاميين اذا ما اشاروا الى الفساد المستشري في مؤسسات الدولة . وشدد بالقول “نحن ندين كاعلاميين اي اتهام او تطاول يصدر من سياسيين او غيرهم ضد قولنا للحقيقة وفضحنا للتجاوزات سواء اكانت مالية او ادارية لان هذا في صميم واجبنا الوطني ودورنا الاعلامي الذي اقسمنا على ادائه بشكل مخلص بعيد عن اي منافع شخصية ضيقة .
ومن جانبه يؤكد الاعلامي جعفر العلوجي قائلا “لقد ساءنا كثيرا عندما اطلعنا على تصريحات الوائلي وتهديداته واتهاماته للاعلاميين وهي تصريحات تسئ لقائلها بالدرجة الاولى وقبل ان تسيء إلينا كاعلاميين”. واضاف ان ما يؤسف له ان يصدر هذا التصريح من نائب برلماني منتخب سمح لنفسه بكيل اتهامات زائفة وانفعالية ومن دون القدرة على اثباتها بالدليل والحجة القاطعين .
وفي السياق نفسه قال الكاتب اسماعيل الوائلي الذي عرف بانتقاداته للمؤسسة الدينية وتدخلها السلبي في الشأن السياسي ان بعض السياسيين وللأسف وهذا ما يسجله تاريخ العراق انهم بدلا من الحفاظ على أمن وسيادة  بلدهم راحوا يتجسسون على بعضهم البعض ويرفعوا تقارير ضد بعضهم الآخر “كل حسب ولائه وعمالته للجهة التي تدعمه”. واكد ان شيروان الوائلي هو نفسه لم يبتعد عن هذه الممارسات المرفوضة جملة وتفصيلا حيث حصل وان تجسس على شخصيات سياسية عرفت بجهادها ومقارعتها لنظام صدام الدكتاتوري “لذا ليس غريبا عليه هذا التطاول على الإعلاميين الذين يغامرون بحياتهم من اجل إيصال الحقيقة وكشفها للناس” كما قال .
وفي الختام قال الاعلامي اياد الزاملي رئيس تحرير كتابات “لو رصدنا الانتهاكات التي يتعرض لها الاعلام العراقي نجد ان اغلبها يصدر عن سياسيين او برلمانيين او من حماياتهم انطلاقا من اعتقادهم الخاطئ بأن الصحفي المستقل هو الحلقة الاضعف ولذلك يكون هو الاكثر التي تطاله هذه الانتهاكات شعورا منهم بأنه الاكثر خطرا عليهم لانه يربأ بنفسه ان يكون بوقا لسياسي او حزب او رجل دين وايمانا منه بأنه لا ينتمي لهؤلاء بقدر انتمائه للوطن والناس وقبل كل ذلك انتمائه الصادق للحقيقة.
واضاف الزاملي ، ان الاعلاميين العراقيين ومنذ التغيير في عام 2003 وحتى اليوم ورغم كل المطالبات والتشريعات ومنها القانون الأخير لحماية الصحفيين مازالوا يتعرضون للتطاول والتهديدات والاغتيالات . وحمل الزاملي مسؤولية ذلك لاصحاب القرار الذين لم يتحركوا بجدية لايقاف هذه التجاوزات التي تهدف الى قتل الحقيقة مجسدة بقائليها والكاشفين عنها .
مصادر عراقية تنتظر ما سيكشف عنه صابر العيساوي أمين العاصمة بغداد يوم الاثنين المقبل قبيل استضافة مجلس النواب له لتوضيح اجاباته على اتهامات الوائلي الذي قال “ان أمين بغداد يراهن على الوقت ويأخذ صباحا ومساءً السياسيين بجولة ويسخر للإعلام ميزانية ويصرف عشرات ملايين الدولارات على المواقع والإعلام لتشويه صورة الآخرين حيث ان لديه قنوات ومواقع وصحف ومجلات ولكن لا يلتفت بإنفاق تلك المبالغ على القذارة التي تملأ شوارع بغداد”.
فقد أعلن العيساوي أنه سيفجر مفاجأة كبيرة قبيل جلسة استجوابه يوم الاثنين المقبل مؤكداً أن أعضاء البرلمان سيلمسون الحقيقة بالكامل. واشار الى ان أعضاء ورئاسة البرلمان سيلمسون وحي الحقيقة بالكامل حينها ستكتمل الصورة للإعلام والرأي العام تماما .
وأكد العيساوي أن “التعامل بالتناحر الإعلامي مع تصريحات الوائلي أو أي اتهامات غير مبنية على منطق رقابي رصين قد تسبب الإحباط وعدم الثقة بالحكومة بل بالعملية السياسية برمتها”، موضحاً أنه “لا يمكن لحرية الرأي والديمقراطية الايجابية أن تفرز هكذا أجواء تغيب الحس الوطني المطلوب للوضع السياسي الجديد الذي يتعرض لمؤامرات كثيرة من دول وقوى معادية للعراق الجديد”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب