29 مارس، 2024 3:07 ص
Search
Close this search box.

“شيخ جاكسون” .. فيلم مصري يعكس حياة مخرجه وإضطرابات الهوية لدى المجتمع

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

تدور أحداث فيلم (شيخ جاكسون) حول قصة رجل دين إسلامي ملتحي, لديه شغف سري بالمطرب الأميركي “مايكل جاكسون”.. “الفكرة تبدو وكأنها قصة كوميدية للفنان الأميركي “بن ستيلار” ولكنها عكس ذلك تماماً”.. هكذا قالت مجلة “هوليوود ريبورتر” الأميركية عن الفيلم المثير للجدل لمخرجه المصري “عمرو سلامة”، الذي استخدم أحداث وفاة ملك بوب العالمي، “مايكل جاكسون”، كقوة دافعة وراء  فيلمه الجديد لطرح تأمل مؤثر حول الهوية والتناقض في العالم الإسلامي.

سلامة وجد نفسه في “شيخ جاكسون”..

قالت المجلة الأميركية أن فكرة (شيخ جاكسون), عندما تم اقتراحها على “سلامة”، ضربت بشدة على وتر داخلي عميق لديه ولم تمر مرور الكرام، حيث ترصد معاناة شاب إسلامي متشدد وأحد المولعين بفن مطرب البوب “جاكسون” بعد وفاته وتعارض ذلك مع قضية الإيمان والعقيدة لديه.

يقول المخرج “عمرو سلامة”, والحائز على جوائز عن أفلامه السينمائية (أسماء) عام 2011 و(لا مؤاخذة) عام 2014، في حواره للمجلة، “عندما سمعت الفكرة.. شعرت بإنبهار وأن هذا العمل يشبهني في الماضي”.

الطريف أن “سلامة” أوضح سر قرب هذا العمل إلى قلبه, بفضل تقارب الشخصية الرئيسة للفيلم معه خلال فترة المراهقة، حيث كان من أحد المولعين بـ”جاكسون” في المدرسة، قائلاً: “كان لقبي جاكسون.. كان شعري طويلاً.. ولم يكن أحد مثلي في مصر”. ولكن بعد ذلك في الجامعة، وفي أعقاب المسار الذي اتخذه العديد من الشباب المصريين في أواخر التسعينيات وأوائل القرن العشرين، دخل “شرنقة دينية خاصة”, استمرت معه بضع سنوات. “كان هناك نهضة في الإسلام حيث كانت الفتيات يرتدين الحجاب والشباب كان يلتزم بالصلاة خمس مرات في اليوم”.

يضيف “سلامة”، لـ”هوليوود ريبورتر”، أن كتابة السيناريو كان بمثابة “عذاب”، حيث يمر من خلال حوالي 11 مسودة وخمسة من كتاب السيناريو الاستشاريين. “لقد كنت مرتبطاً جداً بالشخصية الرئيسة، ولم استسلم واستمريت في العمل بها”.

ويصف “سلامة” النتيجة النهائية للقصة بأنها “رسالة حب إلى الحياة, وقبول كل التناقضات بداخلك”، مضيفاً أنها قصة يأمل أن تظهر علاقتها بمصر، حيث أن أزمة الهوية فيها “شائعة جداً” خاصة في فترة ما بعد الثورة.

تحدياً كبيراً..

لفت “عمرو سلامة”, مخرج فيلم (الشيخ جاكسون)، إلى أن الفيلم ليس كوميديا، وتمنى أن يقدر المشاهدين تلك الفكرة قبل حجز تذكرة في السينما، واصفاً الفيلم بأنه كان “تحدياً كبيراً”، واصفاً جانب من المعوقات بان كان على رأسها مسألة حق الحصول على الموسيقى الخاصة بـ”جاكسون” ضمن أحداث الفيلم.

“لقد كان هذا الأمر صعباً للغاية”، ويعترف “سلامة”، أنه على الرغم من المحاولات المتكررة، لم يتمكن من استخدام أي من أغاني المطرب الراحل. وبالنسبة للكثيرين، قد تضع تلك العقبة المكابح على مشروع تلعب فيه الموسيقى دوراً حاسماً، ولكن “سلامة” لم ييأس واستأجر “كارلو رايلي”، واحدة من أفضل محترفي محاكاة شخصية “جاكسون” في العالم، ليظهر في عدة مشاهد، مضيفاً: “عندما لم نتمكن من الحصول على حقوق إستخدام موسيقاه، قررنا اختراع موسيقى جديدة للفيلم.. لذلك ذهبت إلى مبتكري الموسيقى وحاولت اختراع أصوات جديدة تبدو قريبة من جاكسون.. لقد كنت مسرور بالنتائج جداً وأنا واثق من أنه إذا عاد جاكسون فجأة إلى الحياة واستمع إلى موسيقى هذا الفيلم، فإنه سيستخدمها في ألبومه التالي”.

يذكر أن فيلم (شيخ جاكسون) من المقرر عرضه بمهرجان “تورنتو السينمائي الدولي” لأول مرة في يوم 15 أيلول/سبتمبر الجاري.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب