24 نوفمبر، 2024 7:38 ص
Search
Close this search box.

شهيدة “واقع الحدث” .. إسرائيل تطارد “أبوعاقلة” حتى في نعشها والمماطلة في التحقيق مازالت مستمرة !

شهيدة “واقع الحدث” .. إسرائيل تطارد “أبوعاقلة” حتى في نعشها والمماطلة في التحقيق مازالت مستمرة !

وكالات – كتابات :

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على جنازة الصحافية؛ “شيرين أبوعاقلة”، الجمعة 13 آيار/مايو 2022، خلالها تشييع جثمانها في مسقط رأسها بمدينة “القدس”؛ ما أدى إلى سقوط النعش من أيدي المشيعين.

ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي حمل نعش الصحافية على الأكتاف؛ مشترطة عدم حمل أي من الأعلام الفلسطينية، ما اضطر المشيعين إلى الاستعانة بسيارة نقل الموتى وإخراجها من المستشفى، فيما هاجمت قوات الاحتلال المشيعين الذين حاولوا مرافقة نعش الصحافية الراحلة.

وأظهرت لقطات البث المباشر على وسائل الإعلام، ضرب جنود من قوات الاحتلال للمشيعين، متجاهلين حرمة الجنازة؛ ما أدى إلى حالة إرتباك وتوتر في المستشفى الفرنسي، وتراجع المشيعين والعودة بالنعش إلى المستشفى الفرنسي بـ”القدس”.

وإنطلقت سيارة نقل الموتى بجثمان “شيرين”؛ من المسشتفى الفرنسي بـ”القدس”؛ إلى إلى “كنيسة الروم الكاثوليك”، ومن ثم دفنها في “مقبرة صهيون”؛ بـ”القدس”.

تهديدات سبقت الجنازة..

وقبل الجنازة اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي؛ “المستشفى الفرنسي”، في “القدس”، حيث يُسجى جثمان الصحافية؛ “شيرين أبوعاقلة”، كما اشترطت على الحاضرين إنزال الأعلام الفلسطينية، وإخراج جثمان “شيرين” في سيارة الموتى.

كما قامت الشرطة الإسرائيلية باستدعاء شقيق “شيرين”، وحذَّرته من نيتها تفريق الجنازة إذا ما شهدت رفعًا للأعلام الفلسطينية أو ترديدًا للشعارات المناهضة للاحتلال.

وتنفيذًا لتهديدها؛ قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالانتشار في مدينة “القدس”، وإغلاق الطرق والمداخل المؤدية إلى “المستشفى الفرنسي”، كما قالت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية: “إن مئات من ضباط الشرطة الإسرائيلية سينتشرون بشكل علني وسري لمواكبة جنازة صحافية (الجزيرة)؛ شيرين أبوعاقلة”.

فيما قال مسؤول بشرطة الاحتلال الإسرائيلية: إن أعين العالم كلها تتجه نحو “القدس”، بهدف منع أي احتكاك، على حد قوله.

من جانبها؛ قالت صحف إسرائيلية: إن “تل أبيب” تخشى مشاركة حاشدة في جنازة الصحافية، بينما قال محامي عائلة “أبوعاقلة”، “مؤيد ميعاري”؛ إن: “السلطات الإسرائيلية حاولت وضع تقييدات وشروط لجنازة الشهيدة؛ شيرين أبوعاقلة”، مشيرًا إلى أن العائلة رفضت ذلك.

الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه الأوّليّ بشأن مقتل “شيرين أبوعاقلة”..

قال الجيش الإسرائيلي: إن النتائج الأولية للتحقيق في مقتل مراسلة (الجزيرة)؛ “شيرين أبوعاقلة”، غير قاطعة؛ حيث لا يمكن تحديد جهة إطلاق النار، وفق ما ذكره موقع (واي نت) الإخباري الإسرائيلي، اليوم الجمعة 13 آيار/مايو 2022.

ونقل الموقع عن الجيش أن التحقيق أثار احتمالين: أحدهما أن “أبوعاقلة”، التي قُتلت في “الضفة الغربية”؛ يوم الأربعاء 11 آيار/مايو، أصيبت خلال إطلاق نار كثيف من جانب فلسطينيين باتجاه مركبات عسكرية إسرائيلية، والثاني أن جنديًا إسرائيليًا كان يرد بإطلاق النار من سيارة جيب باتجاه مسلح أصابها بالخطأ.

ولم يرد الجيش على الفور على طلب من (رويترز) بالتعليق.

كانت على بُعد 150 مترًا منهم !

فيما نشرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية، مساء الأربعاء 11 آيار/مايو 2022، تفاصيل جديدة عن اغتيال الصحافية؛ “شيرين أبوعاقلة”، نقلاً عن تحقيق أوَّلي للجيش الإسرائيلي، الذي لم يعترف حتى اللحظة بمسؤوليته عن مقتل الصحافية، فيما تراجع عن روايته الأولى أن الفلسطينيين هم من يتحمّلون مسؤولية ذلك، مدَّعيًا تشكيل لجنة تحقيق حول الحادثة.

وبحسب التحقيق الأوَّلي لجيش الاحتلال، فإن الصحافية الشهيدة؛ “أبوعاقلة”، قُتلت برصاصة يبلغ قطرها: 5.56 ملم، وأطلقت من بندقية (إم-16).

كما أكد تقرير الصحيفة الإسرائيلية؛ أن الصحافية؛ “أبوعاقلة”، كانت على بُعد: 150 مترًا من القوات الإسرائيلية عندما أُطلقت عليها النار وقُتلت، وأن التحقيق أظهر أن جنود وحدة (دوفدفان) الخاصة الإسرائيلية؛ أطلقوا بضع عشرات من الرصاصات باتجاه المكان الذي كانت تقف فيه الصحافية؛ “شيرين أبوعاقلة”، ومن معها، ولكن من غير المعروف لديها ما إذا كانت واحدة من هذه الرصاصات أصابت الشهيدة.

وبعد ساعات من مقتل “شيرين”، أعلن مدير دائرة الطب العدلي في جامعة “النجاح”، إنتهاء المرحلة الأولى من تشريح جثمان الصحافية؛ “شيرين أبوعاقلة”، وهي للجزء الأهم، الرأس، والتي استشهدت أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال في “مخيم جنين”.

حيث أكد في مؤتمر صحافي عُقد أمام مقر الطب العدلي في جامعة “النجاح”؛ في “نابلس”، أنه سيستكمل تشريح جثمان “شيرين أبوعاقلة”، لمحاولة إيجاد أية أدلة يمكن ربطها بالجهة المسؤولة عن استشهادها.

كما أضاف المسؤول الفلسطيني: “لا يوجد دليل على أن إطلاق النار كان من مسافة قريبة.. لا نستطيع حتى الآن كشف تفاصيل الرصاص المستخدم.. وطلبنا الخوذة لمزيد من التحليل والتدقيق”.

مركز حقوقي إسرائيلي يدحض رواية الاحتلال..

يأتي تقرير الجيش الإسرائيلي، بعد ساعات من قيام مركز (بتسيلم) الحقوقي الإسرائيلي بنشر تحقيق أجراه حول مقتل الصحافية؛ “أبوعاقلة”، أظهر تناقضًا بين رواية الجيش الإسرائيلي، وما حدث بالفعل في حادثة مقتل الصحافية؛ “شيرين أبوعاقلة”، في “مخيم جنين” للاجئين، شمالي “الضفة الغربية”.

إذ نشر (بتسيلم) في سلسلة تغريدات على تويتر)، مواد تكشف: “زيف مزاعم الحكومة الإسرائيلية حول القتل”. وأضاف: “نُظهر أنه كان من المستحيل أن يقتل المسلح الفلسطيني الذي شوهد في الفيديو شيرين (أبوعاقلة)”.

رواية جديدة لإسرائيل بشأن مقتل “أبوعاقلة”..

كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية؛ الخميس 12 آيار/مايو 2022، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُحقق في اتهام أحد عناصره بقتل الصحافية؛ “شيرين أبوعاقلة”، أثناء أدائها مهامها في “مخيم جنين، في محاولة من “تل أبيب” للتملص من مسؤوليتها، وذلك بعد أن تراجعت في وقت سابق عن روايتها تحت ضغوط دولية بشأن استشهاد “شيرين”، إذ كشف مسؤول عسكري أنه لا يمكن استبعاد أن تكون الرصاصة التي قتلت مراسلة (الجزيرة)؛ “شيرين أبوعاقلة”، صادرة من الجانب الإسرائيلي.

وبدوره أكد موقع (والا) الإسرائيلي أن جيش الاحتلال لا يستبعد في هذه المرحلة أن تكون قواته استهدفت: “بالخطأ” مراسلة (الجزيرة)؛ “شيرين أبوعاقلة”، فأردتها قتيلة.

جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ قال إنه تم تحديد حالة إطلاق نار من قبل الجانب الإسرائيلي، يُعتقد أنها تسببت في استشهاد “شيرين أبوعاقلة”. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن تحديد المسؤول عن مقتل “أبوعاقلة”، سيكون صعبًا دون الحصول على الرصاصة القاتلة، على حد تعبيره.

كما أكد أنه كان لدى الجنود الإسرائيليين مجال رؤية واضح، لكن الرصاصة ربما ارتطمت بأرض أو حائط، ثم أصابت “شيرين”، وفق قوله.

تضارب في رواية “إسرائيل”..

يُشار إلى أن “إسرائيل”؛ ومنذ استشهاد الصحافية؛ “شيرين أبوعاقلة”، غيرت روايتها مرات عديدة بشأن اغتيال “شيرين”، إذ اتهمت في البداية المقاومة الفلسطينية باغتيالها؛ لتظهر تقارير تُفند روايتها؛ إذ كشف مركز (بتسيلم) الحقوقي الإسرائيلي تناقضًا بين رواية الجيش الإسرائيلي، وما حدث بالفعل، في حادثة مقتل الصحافية؛ “شيرين أبوعاقلة”، في “مخيم جنين” للاجئين، شمالي “الضفة الغربية”.

إذ قال (بتسيلم) في سلسلة تغريدات على (تويتر)، الأربعاء 11 آيار/مايو 2022؛ إنه: “ينشر مواد تكشف زيف مزاعم الحكومة الإسرائيلية حول القتل”. وأضاف: “نُظهر أنه كان من المستحيل أن يقتل المسلح الفلسطيني الذي شوهد في الفيديو، شيرين (أبوعاقلة)”.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “نفتالي بينيت”، قد نشر شريط فيديو، لمسلح فلسطيني وهو يطلق النار على ما يبدو أنهم جنود إسرائيليون.

لكن (بتسيلم)، تمكّن من تحديد مكان مقتل الصحافية الفلسطينية؛ “شيرين أبوعاقلة”، التي تحمل الجنسية الأميركية، ومكان المسلحين الفلسطينيين. ويتضح، من خلال برنامج تحديد المواقع أن الموقعين مختلفان.

إذ قال: “وثّق باحث (بتسيلم) الميداني في جنين؛ هذا الصباح بالضبط المواقع التي صُوِّر فيها المسلح الفلسطيني في شريط فيديو وزعه الجيش الإسرائيلي، وهو يطلق النار، وكذلك المكان المحدد الذي قُتلت فيه الصحافية؛ شيرين أبوعاقلة”.

اغتيال “صوت فلسطين”..

يأتي هذا على وقع صدمة استشهاد الصحافية الفلسطينية؛ “شيرين أبوعاقلة”، الذي أثار صدمة في العالم؛ حيث أعلنت “وزارة الصحة” الفلسطينية استشهادها برصاص الجيش الإسرائيلي، شمالي “الضفة الغربية”.

وقالت “الوزارة الفلسطينية”، في تصريح مقتضب، إن الصحافية؛ “شيرين”، استشهدت جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة “جنين”، كما ذكرت أن الصحافي؛ “علي السمودي”، أُصيب برصاصة في “الظهر”، ووَصفت وضعه بالمستقر.

من جانبها؛ نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية؛ (وفا)، عن الصحافي المصاب؛ “السمودي”، قوله إنه كان يتواجد برفقة “أبوعاقلة”، ومجموعة من الصحافيين في محيط مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية؛ (أونروا)، قرب “مخيم جنين”، وكان الجميع يرتدون الخوذ والزي الخاص بالصحافيين.

نشر ناشطون ووسائل إعلام فلسطينية، الأربعاء 11 آيار/مايو 2022، فيديوهات للحظة استشهاد الصحافية في قناة (الجزيرة)؛ “شيرين أبوعاقلة”، أثناء تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ”مخيم جنين”؛ حيث أظهرت الفيديوهات تعرضها لإصابة خطيرة في الرأس، رغم أنها كانت ترتدي سترة واقية ضد الرصاص.

والصحافية “أبوعاقلة”؛ من مواليد مدينة “القدس” عام 1971، وحاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة “اليرموك”؛ بـ”الأردن”، وهي تحمل أيضًا الجنسية الأميركية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة