22 ديسمبر، 2024 2:02 م

شهادة إسرائيلية .. غرفة عمليات إيرانية في “بغداد” تشرف على قمع المتظاهرين العراقيين !

شهادة إسرائيلية .. غرفة عمليات إيرانية في “بغداد” تشرف على قمع المتظاهرين العراقيين !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

ما زالت الاحتجاجات الشعبية العارمة مستمرة في أرجاء “العراق”، منذ قرابة أسبوع، حيث يطالب المتظاهرون بإقالة الحكومة الفاسدة بقيادة، “عادل عبدالمهدي”، متهمين إياها بإختلاس المال العام والتقاعس عن إعادة إعمار البلاد بعد تحرير مناطق شاسعة من تنظيم (داعش).

كما يطالب المتظاهرون العراقيون بطرد القوات العسكرية الإيرانية المنتشرة في أرجاء “العراق”، حتى تستعيد حكومة “بغداد” سيادتها وتدير شؤون البلاد بما يحقق المصلحة الكاملة للشعب العراقي، بحسب موقع (نتسيف نت) العبري.

عملية عسكرية لقمع المتظاهرين..

إن “نظام الملالي” في “طهران” يدرك تمامًا خطورة تداعيات تصاعد الاحتجاجات في جميع أنحاء “العراق”، لذا فلم تتردد “طهران” كثيرًا وسارعت بالتخطيط لشن عملية عسكرية واسعة النطاق؛ يتزعمها الجنرال، “قاسم سليماني”، قائد (فيلق القدس)، التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، والمسؤول أساسًا عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج حدود “إيران”.

“سليماني” يقيم غرفة عمليات !

وفي واقع الأمر، فإن “إيران” هي التي تسيطر الآن على مقاليد الأمور في “العراق”؛ بعدما أدركت أن قوات الأمن العراقية فقدت سيطرتها الميدانية في المدن الكبرى.

لذا فقد سارع الجنرال، “سليماني”، بإنشاء غرفة عمليات مركزية، وجعل مقرها في “المنطقة الخضراء” بالعاصمة، “بغداد”، وذلك لإحكام السيطرة على الأوضاع في “العراق” وقمع المتظاهرين المناوئين لـ”إيران”. ويتولى “سليماني” قيادة غرفة العمليات، بمشاركة أربعة من أبرز قادة الميليشيات الشيعية العراقية الموالية لـ”إيران”، (الحشد الشعبي).

ومن المعلوم أن ميليشيات (الحشد الشعبي) قد أنضمت، قبل بضعة أيام، إلى صفوف الجيش العراقي؛ لكن في ضوء الاحتجاجات الحالية التي تجتاح معظم المدن العراقية، عاد الإيرانيون من جديد لقيادة تلك الميليشيات واستخدامها في قمع المتظاهرين العراقيين.

إيران تحمي “عبدالمهدي”..

فيما أشار الموقع العبري إلى أن أولى مهام غرفة العمليات كانت تتمثل في إرسال قوة حراسة خاصة إلى منزل رئيس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، من أجل حمايته في حال تمكن المتظاهرون من إقتحام “المنطقة الخضراء” بهدف إشعال النار في المؤسسات الحكومية ومنازل قادة النظام الفاسدين والخاضعين للنفوذ الإيراني.

“الحشد الشعبي” يملأ فراغ الجيش العراقي !

أما الخطوة الثانية، التي أقرتها غرفة العمليات الإيرانية، فكانت تتمثل في الاستعانة بميليشيا (الحشد الشعبي) من أجل التصدي للمتظاهرين في الشوارع والميادين العراقية، بعد أن فقدت قوات الشرطة سيطرتها على الشارع، وبعد أن فشل الجيش العراقي في مساعدة قوات الشرطة على استعادة الهدوء والاستقرار في المدن العراقية.

كما أصدرت غرفة العمليات أوامرها للميليشيات الشيعية الأفغانية، وكذلك لكتائب (حزب الله) العراق ومقاتلي تنظيم (حزب الله) اللبناني؛ ليكونوا على أهبة الاستعداد للتصدي لحركة التمرد المدني ومساعدة  ميليشيات (الحشد الشعبي) في قمع المتظاهرين العراقيين.

كما أوضح الموقع العبري أن ما يجري الآن في “العراق”، يشبه إلى حد كبير ما حدث في “إيران” عام 2009، عندما تم حشد جميع الميليشيات التي تعمل بالوكالة لصالح “إيران”، من أجل مساعدة قوات الأمن المحلية في قمع العصيان المدني الذي انتشر في جميع أنحاء “إيران”.

دوافع المتظاهرين..

ويرى المتابعون للشأن العراقي أن دوافع التظاهرات في “العراق” تعود إلى سببين رئيسين: الأول هو الفساد الاقتصادي، حيث إزداد الغضب الشعبي جراء تفشي الفساد ونهب موارد الدولة، وبات العراقيون يشعرون بالغبن والظلم حتى وصل الغضب إلى مرحلة الغليان والانفجار.

أما السبب الثاني للغضب الجماهيري فيعود إلى إحكام النفوذ الإيراني على مؤسسات الدولة العراقية، إضافة إلى تبعية المنظومة الحاكمة والميليشيات الشيعية لـ”نظام الملالي” في “طهران”.

العراقيون ضد التدخل الإيراني..

وبحسب المتابعين والمحللين للشأن العراقي، فإن العراقيين قد تنبهوا للخطر الإيراني وتأثيره السلبي على “العراق” منذ أعوام، والدليل على ذلك هو إضرام النار في القنصلية الإيرانية، العام الماضي، وإندلاع تظاهرات “البصرة” ضد الحكومة العراقية، قبل عامين.

فـ”العراق” الآن يشهد حالة من الغليان بعد أن سبب التدخل الإيراني كوارث عديدة في نواحي الحياة كافة، مما أثر سلبًا على الاقتصاد بسبب نهب “إيران” لثروات “العراق”، فانتشر الفقر والجوع والبطالة، وظل “نظام الملالي” ينهب ثروات “العراق”، ويترك الشعب في فقر مدقع.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة