9 أبريل، 2024 3:32 م
Search
Close this search box.

شكوى محافظ كربلاء من “حيدر العبادي” .. الحكومة العراقية لا تدفع ميرانية مسيرات الأربعين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بقى أقل من عشرة أيام على إحياء مراسم “الأربعين الحسيني”.. ورغم الحماسة الداخلية لإقامة هذه المراسم ومساعي تنظيم الزوار بهدف الحيلولة دون وقوع مشكلات أمنية؛ والتكلفة الباهظة التي تخصصها إيران لمثل هذه المراسم؛ إلا ان الطرف العراقي لا يعتزم القيام بأي إجراء في هذا الصدد.

وتنفق بلدية طهران، باعبتارها مدير حملة “الأربعين”، المليارات سنوياً بغرض تحسين أجواء إقامة المراسم، بينما وبخلاف هذه التكلفة السنوية تتكفل الحكومة الإيرانية أيضاً بتكاليف أخرى مثل توفير الرفاهية والخدمات والصحة والعلاج بالشكل الذي يتيح للزوار المشاركة بشكل أكثر راحة.

واللافت، وربما المهم في السنوات الماضية، أن جميع تكاليف مراسم “الأربعين” تقع على عاتق الحكومة والزوار والشعب الإيراني، لاسيما في ضوء التهديدات التي تلاحق الزوار، مثل تنظيم “داعش”، وبالتالي لا تتكفل “كربلاء” أي شيء، بحسب ما أكده تقرير الصحافية “مينا افسريان” بصحيفة (الصباح الجديد) الإيرانية.

وبالتأكيد لا يمكن القول إن الحكومة العراقية وبلدية “كربلاء” لا تتكلفان شيئاً، لكن الواضح أنه يتم اتخاذ إجراء لافت على صعيد تحسين الأوضاع الأمنية بكربلاء وتهيئة الأوضاع وترميم أو تحديث المدينة، لاسيما على مشارف مراسم “الأربعين”، وأن التكلفة تقع بالكامل تقريباً على عاتق بلدية طهران والحكومة الإيرانية.

الحكومة العراقية تخصص ميزانية..

مع الأخذ في الاعتبار لكل الأجواء التي يعيشها العراق حالياً، فإن افتراض عدم تخصيص الحكومة العراقية ميزانية لهذه المراسم أمر غير مقبول. فخلال هذه السنوات، ومع تدفق مليارات العملات الإيرانية على العراق لإحياء هذه المراسم، لم يُسمع أي خبر مطلقاً عن انفاق العراقيين.

وقد انتقد السيد “عقيل الطريحي”، محافظ كربلاء، الحكومة العراقية وطالب بتخصيص ميزانية لمراسم “الأربعين”، وقال: “لم تخصص الحكومة المركزية حتى الآن أي مساعدات تخص مؤن الأربعين لذا أطلب إلى حيدر العبادي تخصيص ميزانية خاصة بمراسم الأربعين تُصرف على رفاهية الزوار وخدمتهم”. وطالب محافظ كربلاء أيضاً من “العبادي” منع المسؤولين العراقيين من المشاركة في المراسم بالسيارات العسكرية، لأن “كربلاء” آمنة ولا يجب على المسؤولين العراقيين الخوف على حيواتهم.

النزاعات الداخلية توهم أجنبي..

في إيران، ومع اقتراب “الأربعين”، تبدأ أجهزة كثيرة العمل وتستعد لاستقبال هذا اليوم بالعناصر والميزانية الكبيرة، كما تقول “مينا افسريان”، بينما في هذه الجهة من الحدود تفصل الحكومة العراقية في شؤونها بلا ضغوط.

وقد بلغ عدد المشاركين بالمواكب السيارة في مراسم “الأربعين”، العام الماضي، حوالي 26 مليون شخص، بحسب احصائيات غير رسمية. وتلبية احتياجات هذا العدد من الزوار تقع على عاتق الحكومة العراقية؛ لكن الطرف العراقي، وبحسب تصريحات محافظ كربلاء، لا تنفق أي أموال على هذه المراسم؛ وبعبارة أخرى نأت بنفسها حتى ينفق الآخرون !.. مع هذا تثور الخلافات في الداخل العراقي على خلفية أخذ تكلفة من الزوار أم لا، لكن أحد لا يهتم.

وربما تكلفة زيارة “الأربعين” ليست كبيرة في الظاهر، لكن بالنسبة للوضع الذي صنعته الحكومة العراقية لنفسها ومدينة كربلاء وسحب نفسها من إقامة المراسم، وجب على الناس تقديم التكلفة الأكبر يمكنهم إقامة المراسم.

وفي رد فعله على تقرير مساعد البلدية بشأن ميزانية “الأربعين”، قال السيد “أحمد مسجدي جامع” عضو مجلس بلدية طهران: “أقترح للعام الجاري تكليف حوزات خدمات المدينة بمحورية الخدمة فقط وليس الأعمال الأخرى، لأنه في الأعوام السابقة وجب على البلدية التدخل بسبب بعض المشكلات، لكن مراسم الأربعين حالياً سوف تقام في جو من الأمن الكامل”.

متابعاً: “إن مشكلات وعقبات إقامة مراسم (الأربعين) لا تقتصر على دولتنا وحكومتنا فقط؛ وإنما الحكومة العراقية باعتبارها المضيف لها مشكلاتها وقيودها المالية، مع هذا فكل الدول المشاركة في هذه المراسم، تعتزم إقامتها في جو من الهدوء حتى يتمكن الناس من المشاركة بسهولة في المراسم”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب