شعبولا بعد اغنيته للحشد الشعبي : أجهل توجهها السياسي!!

شعبولا بعد اغنيته للحشد الشعبي : أجهل توجهها السياسي!!

أثار المطرب الشعبي المصري شعبان عبدالرحيم المعروف باسم شعبولا جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إطلاقه أغنية يدعم فيها “الحشد الشعبي” العراقي.
وظهر شعبولا في الأغنية التي انتشرت منذ ايام وتحمل عنوان “كلام كبير” وهو يحمل علم “الحشد الشعبي” مغنيا “أنا عندي كلام كبير طالع من جوا قلبي، لو شفت إرهابي خطير حجبله الحشد الشعبي”.
وذكرت حسابات قريبة من “الحشد الشعبي” على تويتر، أنه “تم إنتاج العمل من قبل التجمع العراقي العربي، وبالتنسيق مع تجمع أنصار الحشد الشعبي”. والأغنية من تأليف فاضل عباس العراقي، وتوزيع علي صالح، وإخراج محمد جعفر واستخدم فيها اللحن المشهور لشعبولا.
وتتهم منظمات حقوقية دولية ميليشيات “الحشد الشعبي”، المدعومة من إيران والتي تشارك في معركة تحرير مدينة الموصل، بممارسة انتهاكات ضد المدنيين النازحين من المناطق السنية التي تتم استعادتها من تنظيم “داعش”، وهو ما يرفضه الحشد.
وقالت بعض وسائل الإعلام المصرية إن “الأغنية امتداد لاستغلال فنانين مصريين يعانون من قلة المشاركة الفنية مما يضعهم تحت ضغط الابتزاز للقيام بأعمال فنية غريبة”.
واستطاع منتجون عراقيون الوصول إلى الفنان الشعبي المصري، شعبولا بعد ركود سوقه الفني، لاستغلاله في إطلاق أغنية جديدة يعرب فيها عن تأييده لميليشيات الحشد الشعبي الطائفية في العراق.
وفي مقطع صوتي، قال شعبولا في حوار هاتفي مع إحدى المحطات المصرية، إنه لا علم له بالتوجه السياسي للأغنية وإنه أعد الأغنية فقط لأنه علم بمحاربة الحشد الشعبي لداعش، مضيفا أنه سجل الأغنية بناء على طلب شخص عراقي قدم له عشرة آلاف جنيه (540 دولارا).
ويعرف شعبولا بلحن واحد ولازمة واحدة “بس خلاص” وكلمات متنافرة وملابس ذات ألوان صارخة. وكانت النقلة التي أحدثها شعبولا أغنية “أنا باكره إسرائيل” التي تزامنت مع الانتفاضة الفلسطينية في بداية الألفية الثانية، فلأول مرة تخوض الأغنية الشعبية في السياسة بشكل مباشر، وهو ما أكسب تلك الأغنية شهرة كبيرة.
من جانب آخر، انتشر هاشتاغ #شعبولا على موقعي تويتر وفيسبوك، انتقد فيه معلقون ما أطلقوا عليه “جهل شعبولا”. واعتبر نشطاء عراقيون على فيسبوك أن الأنشودة سطحية وساذجة تنم عن اختيار إعلامي وفني لا قيمة له، مذكرين بالأناشيد الوطنية المعبرة التي كان ومازال يتغنى بها العراقيون. وكتب ناشط عراقي على فيسبوك “الحشد الشعبي بدل أن يتجه إلى فنان عراقي على درجة عالية، أنفق أمواله على مغني شعبي جاهل، الأمر الذي ينم عن جهل الاختيار”.
وأشار عراقي آخر على فيسبوك إلى أن الحشد الشعبي يستعين بالمنشدين الحسينيين وليس بالمطربين، وعندما اختار مطربا لم يجد “أوطأ” من “مكوجي يعيش على هامش الفن المصري”. وقالت معلقة “جاهل استخدموه للتأثير على الفئة التي تستمع وتردد أغانيه دون تفكير”.
وكانت ميليشيات الحشد الشعبي في العراق قامت، في حملة إعلامية مدروسة من مستشارين إيرانيين في غرفة العمليات التابعة لفيلق القدس الإيراني ببغداد، بالاستعانة بمجموعة من الفنانين العرب لاستخدامهم في دعايتها.
وتستغل هذه الميليشيات الضخ المالي الكبير الذي تحصل عليه لاستقدام فنانين من مصر وبيروت وغيرهما. واكدت وسائل إعلام عراقية محلية تكفل ميليشيات الحشد الشعبي بنفقات سفر الفنانين وإقامتهم، فضلا عن مكافآت مالية تقدم لهم.
وكانت مصادر صحافية عراقية محلية نقلت عن مسؤول في نقابة الفنانين العراقيين في بغداد أن الفنان الواحد يحصل على مبلغ يتراوح بين 30 و40 ألف دولار، لقاء زيارته للعراق وتنقله مع ميليشيات الحشد في ساحات ومناطق ساخنة. وأوضح المصدر أن الفنانين المصريين هم الأعلى أجرا.
وسبق أن وصلت إلى العراق، العام الماضي، أربعة وفود فنية من لبنان، وسوريا، ووفدان من مصر، ضمت ممثلين وممثلات وشخصيات اجتماعية. وأحيطت تلك الزيارات باهتمام بالغ من الإعلام المحلي في البلاد، حيث سبق وأن ضم وفد من الفنانين المصريين محمود الجندي، وحنان شوقي، وآثار الحكيم، وحسن الجنايني من علماء الأزهر.
ولا تزال قضية سفر الوفدين المصريين إلى العراق والإعلان عن دعمهما لميليشيات الحشد الشعبي، تثير موجة من الجدل في مصر.
وفي تشرين الاول الماضي، سافر الممثل المصري فاروق الفيشاوي إلى العاصمة العراقية بغداد، للمشاركة في احتفالية “يوم الغدير”. ونفى أن تكون الزيارة بمقابل مالي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة