شروط سياسية أمريكية لتزويد العراق بطائرات أباتشي

شروط سياسية أمريكية لتزويد العراق بطائرات أباتشي

يتجه مجلس الشيوخ الأمريكي لتأييد طلب لتزويد العراق بطائرات هليكوبتر هجومية لكن قياديا بالمجلس لم يعط بعد ادارة الرئيس باراك اوباما الضوء الأخضر للمضي قدما وامداد بغداد بمساعدة عسكرية تحتاجها في مواجهة محاولة تنظيم القاعدة السيطرة على محافظة الأنبار في غرب البلاد حيث يشترط الحصول على ضمانات بعدم استخدام المالكي لها ضد خصومه.

واشترط السناتور روبرت مننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الحصول على بعض الضمانات لتأييد تأجير وبيع العشرات من طائرات الهليكوبتر طراز أباتشي لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وتركزت بواعث قلق مننديز حول ما اذا كانت الولايات المتحدة تضمن ان المالكي وهو على خلاف متزايد مع السنة لن يستخدم هذه الطائرات ضد خصومه السياسيين وما اذا كان سيضمن ألا ترسل ايران مساعدات عسكرية للرئيس السوري بشار الأسد عبر الأجواء العراقية.
وقال المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية آدم شارون “الادارة تدرس الآن المخاوف التي أثيرت أولا في يوليو تموز والتي تحتاج اجابات قبل ان يتسنى مواصلة عملية البيع هذه. “حين توضح هذه القضايا بشكل كاف فان رئيس (اللجنة) مننديز سيكون مستعدا للمضي قدما.”
وطالب رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر ادارة اوباما ببذل مزيد من الجهد لمساعدة بغداد في قتال المتمردين لكنه لم يصل الى حد الدعوة الى إعادة القوات الأمريكية للعراق. وقال بينر للصحفيين “على الرئيس نفسه ان يقوم بدور أكبر في التعامل مع قضايا العراق. “نحتاج الى امداد العراقيين بمعدات وخدمات أخرى ستساعدهم في جهود مكافحة الارهاب التي يحاولون القيام بها. هناك أشياء بوسعنا القيام بها لمساعدة العراقيين ليس بينها اشراك القوات الامريكية.”
وبعد عامين من سحب جميع القوات الامريكية من العراق تعمل الولايات المتحدة للتعجيل بتزويد العراق بشحنات من صواريخ هيلفاير وطائرات استطلاع ومعدات أخرى طلبها المالكي لمساعدة القوات العراقية في التصدي لمقاتلي القاعدة الذين عادوا لمحافظة الأنبار حيث يبدو ان الصراع في سوريا المجاورة يغذي نشاط المتشددين المتزايد.
وقبيل قيام المالكي بزيارة واشنطن أبلغ مننديز وأعضاء بارزون في مجلس الشيوخ في أواخر أكتوبر تشرين الأول الرئيس اوباما في رسالة بان على المالكي ان يبذل مزيدا من الجهد للتواصل مع معارضيه ومقاومة التأثير الايراني.
وبعد ان أرسل المالكي خطابا الى مننديز – لم يتطرق مباشرة الى طلب طائرات الهليكوبتر أو معدات عسكرية أخرى- ومع تأزم الوضع أكثر في الأنبار قال مساعدون في مجلس الشيوخ ان مننديز تلقى اتصالا هاتفيا يوم الثلاثاء من بيل بيرنز نائب وزير الخارجية الامريكي.
واضاف المساعدون ان بيرنز أكد لمننديز ان وزارة الخارجية تعمل بدأب كي تقدم للجنة الضمانات التي طلبتها كشرط لتزويد العراق بطائرات الهليكوبتر بمجرد ان يتلقى الكونجرس اخطارا رسميا.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أشار الى حدوث تغير محتمل في موقف مننديز. ويتعين على وزارة الخارجية الامريكية اخطار الكونجرس بأي مبيعات سلاح تزيد على حد معين.
ورفض مايك لافالي المتحدث باسم وزارة الخارجية التعليق بشأن اتصالات المسؤولين مع مجلس الشيوخ أو تفاصيل الصفقة.

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة