19 أبريل، 2024 6:29 م
Search
Close this search box.

شركة نرويغية تكشف .. علاقة “الحرس الثوري” الإيراني بهجوم “الفُجيرة” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

كشف تقرير أطلعت عليه وكالة أنباء (رويترز)؛ صادر عن شركة تأمين نرويغية، يرجح أن “الحرس الثوري” الإيراني كان وراء تسهيل الهجمات، يوم الأحد الماضي، على أربع ناقلات بما في ذلك سفينتان سعوديتان قبالة سواحل إمارة “الفُجيرة” في “الإمارات العربية المتحدة”.

وتحقق حاليًا كل من “الإمارات العربية المتحدة” و”المملكة العربية السعودية” و”النرويغ”؛ في الهجمات التي أصابت سفينة تحمل علم دولة “الإمارات العربية المتحدة” و”النرويغ”.

أدلة الإدانة..

خلص تقييم سري، صادر هذا الأسبوع، من قِبل “الرابطة النرويغية للتأمين” ضد مخاطر الحرب المتبادلة، (DNK)، إلى أن الهجوم كان من المحتمل أن يكون قد نفذ بواسطة سفينة سطحية تعمل بالقرب من تلك الطائرات بدون طيار المرسلة تحت الماء التي تحمل من 30 إلى 50 كغم، (65 – 110 رطل)، من المتفجرات عالية الجودة لتنفجر عند الإصطدام.

قالت الوكالة الأميركية أن الهجمات وقعت على خلفية التوتر “الأميركي-الإيراني”، في أعقاب قرار “واشنطن”، هذا الشهر، بمحاولة خفض صادرات “النفط” الإيرانية إلى الصفر وتعزيز وجودها العسكري في الخليج؛ ردًا على ما وصفته بالتهديدات الإيرانية.

استندت “الرابطة النرويغية للتأمين”، في تقييمها، إلى أن “الحرس الثوري” الإيراني من المحتمل أنه يكون قد نظم الهجمات على عدد من العوامل، ويشمل ذلك :

أولًا: أن هناك احتمال كبير بأن يكون “الحرس الثوري” الإيراني قد أمد حلفاءه في السابق، ميليشيا “”الحوثيين”، التي تقاتل حكومة مدعومة من “السعودية” في “اليمن”، بقوارب بدون طيار على سطح متفجرة قادرة على الوصول إلى مواقع الملاحة (GPS) للتأكد من دقتها.

ثانيًا: تشابه الشظايا الموجودة على الناقلة النرويغية مع الشظايا من قوارب بدون طيار التي استخدمها “الحوثيون” قبالة “اليمن”، على الرغم من أن القوارب المستخدمة من قِبل “الحوثيين” كانت عبارة عن قوارب سطحية بدلاً من الطائرات بدون طيار التي من المحتمل أن تكون قد تم نشرها في “الفُجيرة”.

ثالثًا: حقيقة أن “إيران”، وخاصة “الحرس الثوري” الإيراني، قد هددوا مؤخرًا باستخدام القوة العسكرية، حيث لاحظت “الرابطة النرويغية” أن هجوم “الفُجيرة” تسبب في “أضرار محدودة نسبيًا” وتم تنفيذه في وقت كانت فيه سفن البحرية الأميركية لا تزال في طريقها إلى الخليج.

وذكر تقرير “الرابطة النرويغية للتأمين” أن الهجمات قد نُفذت على بُعد ستة إلى عشرة أميال بحرية قبالة “الفُجيرة”، التي تقع بالقرب من “مضيق هرمز”.

توقعات بهجمات مماثلة في الفترة القادمة..

كانت “إيران” قد هددت، في الماضي، بحظر مرور جميع صادرات “النفط” عبر “مضيق هرمز”، الذي يمر عبره ما يقدر بخُمس “النفط العالمي”.

وفقًا لـ”الرابطة النرويغية للتأمين”، كان من المحتمل جدًا أن تكون الهجمات تهدف إلى إرسال رسالة إلى “الولايات المتحدة” وحلفائها مفادها أن “إيران” لم تكن بحاجة إلى إغلاق المضيق لتعطيل حرية الملاحة في المنطقة.

وقالت “الرابطة النرويغية للتأمين”؛ أنه من المرجح أن تواصل “إيران” هجمات مماثلة على نطاق واسع على السفن التجارية في الفترة المقبلة. ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين الإيرانيين والمتحدث باسم “الحرس الثوري” الإيراني.

كانت “طهران” قد رفضت بالفعل مزاعم التورط؛ وقال وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، إن: “الأفراد المتطرفين” في الحكومة الأميركية يتبعون سياسات خطيرة. ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجمات. ورفض المدير الإداري لشركة الرابطة النرويغية للتأمين، “سفين رينغباكن”، التعليق، باستثناء القول: “إن هذا تقرير داخلي وسري تم إنتاجه لإبلاغ أعضاء مالك السفينة في الرابطة النرويغية للتأمين  بالأحداث التي وقعت في الفُجيرة والتفسير الأكثر ترجيحًا”.

اتهامات وإدانات صامتة !

لم تتهم “الإمارات العربية المتحدة” أحدًا بتنفيذ الهجوم. قال مصدران في الحكومة الأميركية، هذا الأسبوع، إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن “إيران” شجعت مسلحي “الحوثيين” أو الميليشيات الشيعية المتمركزة في “العراق” على تنفيذ الهجوم.

في رسالة مشتركة، شاهدتها (رويترز)، وأرسلت إلى “مجلس الأمن الدولي”، يوم الأربعاء، قالت “الإمارات العربية المتحدة” و”المملكة العربية السعودية” و”النرويغ” إن الهجمات كانت متعمدة، ويمكن أن تؤدي إلى خسائر بشرية أو تسريبات نفطية أو مواد كيميائية ضارة.

وجاء في الرسالة: “لقد أضرت الهجمات بأجسام ثلاث سفن على الأقل، وهددت سلامة وأرواح الذين كانوا على متنها، وكان يمكن أن تؤدي إلى كارثة بيئية”.

في الشهر الماضي، صنفت “الولايات المتحدة”، “الحرس الثوري” الإيراني، بأكمله كـ”منظمة إرهابية”.

سبق أن عينت “واشنطن” كيانات وأفراد مرتبطين بـ”الحرس الثوري” الإيراني، الذي يسيطر على قطاعات واسعة من الاقتصاد الإيراني. وردت “طهران” بتصنيف القيادة الإقليمية لـ”الولايات المتحدة”، (CENTCOM)، كمنظمة إرهابية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب