9 أبريل، 2024 5:58 ص
Search
Close this search box.

شركات التكنولوجيا الكبرى .. ترفض توصيات الصحة العامة بشأن “كورونا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

في الوقت الذي تحاول فيه الشركات التكيف مع واقع جائحة الفيروس التاجي، (كوفيد-19)، بما في ذلك من خلال السماح لموظفيها بالعمل من المنزل وفقًا للمباديء التوجيهية الوطنية للعديد من الحكومات، يُحاول بعض المديرين التنفيذيين الاستمرار في ممارسة الأعمال التجارية كالمعتاد. هذا الإتجاه ملحوظ في صناعة التكنولوجيا.

ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، من الشركات التقنية التي أحدثت انقلاب على منصات التواصل الاجتماعي، وباتت حديث الساعة، شركة “Microstr Strategy”، مقرها في “تايسونز كورنر”، “فرغينيا”، حيثُ أرسل “مايكل سايلور”، الرئيس التنفيذي للشركة، رسالة عبر البريد الإلكتروني لموظفيها تتضمن كالآتي: “إذا أردنا الحفاظ على إنتاجيتنا، فإننا بحاجة إلى مواصلة العمل من داخل مكاتبنا”. وهي الرسالة التي أثارت حفيظة رواد السوشيال ميديا معتبرين ذلك تعدى على حقوق الموظفين واللامبالاة بصحتهم من جانب رؤسائهم.

وكان لـ”سايلور” رأيًا مغايرًا عن قرارات الحكومات، حيثُ أكد أن أبقاء الناس في منازلهم، والحجر الصحي أضروا بالاقتصاد، ولم يُساهم في إبطاء الفيروس مثلما يزعمون. واقترح أنه: “سيكون من المنطقي أكثر، عزل 40 مليون من كبار السن المتقاعدين والمعرضين للخطر؛ والذين لم يكونوا بحاجة إلى العمل أو التعليم”.

وأضاف: “في الحالة الأسوأ على الإطلاق، فإن متوسط العمر المتوقع في جميع أنحاء العالم سينخفض بمقدار بضعة أسابيع، أي بدلاً من 79.60 سنة للعيش، سيكون لدينا 79.45 سنة للعيش”. مشيرًا إلى: أن “1 من كل 500 شخص لديهم فرصة أن يموتوا من مرض مشهور بدلاً من الشيخوخة فقط، لهذا يجب أن نواصل القيام بعملنا، وخدمة عملائنا، وتعليم أطفالنا، وتنمية صحتنا، ومتابعة هواياتنا، وعبادة آلهتنا، والإستمتاع برياضاتنا، والإلتقاء بأصدقائنا، والاستماع إلى موسيقانا، وتناول الطعام، والشراب، وأن نكون مرحين”.

إيلون ماسك” يرفض الإعتراف بـ”كورونا”..

“سايلور” ليس وحده من المديرين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا؛ الذين يرفضون توصيات مسؤولي الصحة العامة. حيثُ أثار “إيلون ماسك”، الملياردير التنفيذي لشركة “Tesla” و”SpaceX”، ذعرًا كبيرًا عندما غرد عبر صفحته الرسمية على موقع التدوين العالمي، (تويتر)، قائلًا: “ذعر فيروس كورونا غبي ولا يشغلني على الإطلاق”.

على الرغم من الانتقادات الواسعة لرسالته، التي تأتي ضد جهود الصحة العامة في إقناع عامة السكان بأخذ انتشار الفيروس على محمل الجِد، استمر “ماسك” في التقليل من أهمية التهديد.

وكتب “ماسك”، في رسالة بريد إلكتروني؛ إلى موظفي “SpaceX”، وفقًا لأقوال “BuzzFeed”: “كوجه للمقارنة، فإن خطر الوفاة من (Covide-19)، أقل بكثير من خطر الوفاة من قيادة سيارتك وأنت في حالة سُكر إلى المنزل، هناك حوالي 36 ألف حالة وفاة بالسيارات”.

وقد أفاد الآلاف من عمال المصانع في مصنع “تيسلا”، في منطقة خليج “سان فرانسيسكو” بأنهم يعملون، على الرغم من أوامر الصحة العامة بالعمل من المنزل.

وذكرت صحيفة (التايمز) الأميركية، أن “ماسك” طلب من موظفي المصنع البقاء في المنزل حال شعورهم بألم بسيط.

وغرد ملياردير آخر، “تيم دريبر”، عبر صفحته الرسمية بموقع التدوين العالمي، (تويتر): “الخوف أسوأ بكثير من الفيروس، الحكومات مخطئة بشأن القرارات الحاسمة التي يتخذونها حيال كورونا، إذا كانت الحكومات خائفة على المواطنين من الفيروس، فإن الكثير من الناس سيموتون من الاقتصاد المتدهور أكثر من هذا الفيروس”.

وطالب “دريبر”، المواطنين، بممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ومزاولة عملهم، والإلتقاء بأصدقائهم، وعدم أعطاء الفيروس أكبر من حقه، والتعامل معه كـ”إنفلونزا” طبيعية.

“دريبر” معروف بآرائه الغريبة والمتضاربة. حيثُ دعم من قبل مبادرة الإقتراع في “كاليفورنيا”، التي تهدف إلى تقسيم الولاية إلى ست ولايات أصغر؛ واستمر في التعبير عن الدعم لمؤسس “ثيرانوس”، “إليزابيث هولمز”، بعد فترة طويلة من اتهامها بالاحتيال.

القلق الزائد من “كورونا” يُهدد اقتصاد الدول..

ومن جانبه؛ قام أحد قادة (وادي السليكون)، “ديفيد هاينماير هانسون”، مبتكر “روبي أون ريلز” والمؤسس المشارك لـ”Basecamp”، بتغريد أسماء عشرات الشركات التي طالب الحكومات بمعاقبتهم لعدم السماح للموظفين بالعمل عن بُعد. وأخبر (الغارديان) البريطانية، أن لديه “مئات” من التقارير الأخرى التي لا يزال يراجعها، وتعهد بإنه سيحذف تغريدات إذا غيرت الشركة موقفها.

وقال “هانسون”: “إذا كنت تجمع الناس في المكتب الذين يمكن أن يعملوا من المنزل، فلن يكون لديك عذر ببساطة وستكون هناك دماء على يديك في النهاية”.

وتحدث “سايلور” بلسان الشركات التي ترفض عمل الموظفين من المنزل، قائلًا: “تُمثل السياسات الحالية تهديدًا لحرياتنا المدنية وحرياتنا الاقتصادية وصحتنا الجسدية/العقلية؛ التي تفوق بكثير الفائدة النظرية المتمثلة في إبطاء الفيروس”.

وأكد أن قرارات الحكومة تُساهم في إفلاس الشركات الصغيرة والكبيرة، وتدهور الاقتصاد، ويقضون على الوظائف، ويُدمرون الأصول.

واستطرد قائلًا: “إذا كانت مصلحتنا هي الصحة العامة، فإن حرمان جميع السكان من التعليم، والوظائف، والرياضة، والترفيه، والتمارين الرياضية، والحانات، والمطاعم، والمتاحف، والاحتفال الديني، والاحتفالات الجماعية غير صحي لهم”.

وقال موظف في “Microstr Strategy”، لصحيفة (الغارديان)، رفض الكشف عن هويته، أن العديد من الموظفين كانوا يعملون من المنزل، على الرغم من رفض “سايلور” لذلك.

وقال الموظف إن رسالة “سايلور”، التي أرسلها عبر البريد الإلكتروني؛ كانت غير متوقعة. مشيرًا إلى أن “سايلور” ما يشغله هو أرباح شركته دون النظر لمصلحة موظفيه، لأن قراره هذا برفض العمل للموظفين عن بُعد “يؤدي إلى خفض متوسط العمر المتوقع”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب