8 أبريل، 2024 9:14 ص
Search
Close this search box.

“شرق” ترصد .. “إيران” والتوتر الجديد في المنطقة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

ما حدث على حدود “الأردن” مع “سورية”، ولقي خلاله ثلاثة مجندين أميركيين مصرعهم فضلًا عن إصابة: (34) آخرين، يُعتبر زيادة غير مسّبوقة في مستوى التوتر بالمنطقة. ولطالما برزت الاحتمالات لا سيما خلال الأسابيع الأخيرة؛ عن وقوع مواجهات كبرى غير مرغوبة نتيجة حادث أو حسابات خاطئة أو خطأ في إرسال الإشارات والرسائل. بحسّب تقرير “کوروش أحمدي”؛ المنشور بصحيفة (شرق) الإيرانية.

والسؤال: ما هي عواقب هذا الحادث وما هو رد الفعل الأميركي، وتأثيرات هذا الحادث على مسّار التطورات الإقليمية.

وفي أول رد فعل؛ ادعى الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، تورط فصائل راديكالية موالية لـ”الجمهورية الإيرانية” في الحادث، وتوعد بالرد.

المواجهة المحسوبة..

ولطالما تخوفت؛ سواء “إيران” أو “أميركا” على مدى الأربعة الأشهر الماضية، أي بعد اندلاع الحرب على “غزة”، أن وقوع حادث يؤدي إلى تصاعد الاشتباكات منخفضة الحدة بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية المنتشرة بالمنطقة.

وقيل إن مناطق تجمع القوات الأميركية بالمنطقة قد تعرضت؛ منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، على عدد: (158) هجوم من فصائل مسلحة، تسّببت في إصابات غير خطيرة ولم تُسّفر عن ضحايا في صفوف القوات الأميركية.

وعلى فرض أن الفصائل المسّلحة كانت تعمل قبل ذلك على نحو لا يُفضي إلى سقوط خسائر في صفوف القوات الأميركية، بالتالي يبدو أن “الولايات المتحدة” كانت تُركز في ردود أفعالها على مناطق ومنشآت لا تُفضي إلى تلفيات سوى في عملية 04 كانون ثان/يناير بـ”بغداد”. وحتى في ظل أهمية تحرير الملاحة بـ”البحر الأحمر”؛ بالنسبة لـ”الولايات المتحدة”، تكشف تقارير المسؤولين في “اليمن” عن عدم وقوع خسائر كبيرة جراء الهجمات الأميركية.

الرد الأميركي..

وتتحدث وسائل الإعلام الأميركية عن تغيّر الأوضاع بعد مقتل ثلاثة جنود؛ حيث كتبت (نيويورك تايمز): “أجمع مستشارو (بايدن)؛ للوهلة الأولى، عن أن هذه المرة تسّتدعي رد فعل مختلف”.

وكان السؤال الملح: هل يجب أن يستهدف رد الفعل أهداف داخل “إيران” أم يقتصّر على مقرات الفصائل ؟

ويضغط الجمهوريون عن فكرة ضرب أهداف داخل “إيران”، وقال السيناتور “كاتن”؛ الرئيس الأميركي: “يخاف” من ضرب أهداف داخل “إيران”.

السؤال الآخر: هل على “بايدن” أن يُبدي رد فعل على هذه الواقعة فقط أم يسّعى إلى إحياء الردع الذي كانت تحظى به القوات الأميركية في المنطقة ؟

وكتبت وسائل الإعلام الأميركية: لا يجب أن يكون رد الفعل الأميركي كبيرًا؛ بحيث لا يُفضي إلى حرب شاملة، ولا صغيرًا بالشكل الذي لا يحول دون تكرار هجمات الفصائل المسلحة.

هل الهجوم معد مسبقًا ؟

والسؤال المثار في الدوائر الأميركية؛ هو هل الهجوم على حدود “الأردن” كان متعمدًا ومُعّد مسّبقًا ؟.. وهل كان متعمدًا بهدف رفع مستوى الصراع أم أنه كان مجرد هجوم تقليدي، لكنه تسبب هذه المرة في سقوط ضحايا.

الشواهد توحي أن الهجوم الجديد لم يكن مختلفًا عن الهجمات خلال الأشهر الثلاث أو الأربع الماضية، ومن المسّتبعد أن منفذ الهجوم كان ينوي قتل جنود أميركيين. وهذا النوع من الهجمات قد يؤدي عرضًا إلى خسائر.

ولطالما أعلن المسؤولون الأميركية؛ خلال الأشهر الماضية، عدم رغبة “إيران” في مواجهة مباشرة مع “الولايات المتحدة” ولا توجد أدلة على تغيّر وجهة النظر الأميركية تلك.

وقال مسؤول أميركي؛ رفض الكشف عن هويته في تصريح لصحيفة (نيويورك تايمز): “الولايات المتحدة؛ لا تعتقد أن هذا الهجوم يعني تغييّر في سياسة إيران، لكن يجب إرجاء قرار (بايدن) النهائي إلى اتضاح الإجابة على سؤال حول ماذا إذا كانت إيران قد أصدرت توجيه تنفيذ هجوم أقوى أم أن الفصائل المسلحة عملت من تلقاء نفسها”، أو بعبارة أخرى: هل كان الهجوم عارضًا ؟..

من جهة أخرى؛ اتسّم رد الفعل الإيراني على الحادث بالمعقولية؛ حيث نفى المتحدث باسم “الخارجية الإيرانية” ومندوب “إيران” في نيويورك تورط “إيران” في هذا الهجوم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب