16 نوفمبر، 2024 8:30 ص
Search
Close this search box.

“شرق” الإيرانية تكشف .. زيارة خاصة في أجواء الحرب !

“شرق” الإيرانية تكشف .. زيارة خاصة في أجواء الحرب !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية:

رُغم أن مقولة الأجواء المعادية لـ”الجمهورية الإيرانية” ليست جديدة، لكن بعض الإجراءات خلال الأيام الأخيرة قد تدفع بدائرة التوتر الإقليمية إلى مرحلة حرجة. وقرار “مجلس النواب” الأميركي؛ بخصوص تجمّيد الأموال الإيرانية في البنوك القطرية مجددًا، وإن تطلب الكثير من الحلول للتفعيل، لكن هذا النهج المتناقض سيكون بداية على مسّار مصحوب بسلسلة من ردود الأفعال. بحسّب تقرير “مهدي بازرﮔـان”، المنشور بصحيفة (شرق) الإيرانية.

تصاعد التوترات “الإيرانية-الأميركية”..

ولعله من الممكن بديهيًا، أن يبلغ التوتر بين “طهران” و”واشنطن” مستوى أكثر صعوبة. ومع تحذير بعض وسائل الإعلام الداخلية؛ (صحيفة كيهان)، عن تداعيات تجميد الأموال الإيرانية في “قطر” على تصاعد مؤشر التوترات في المنطقة، فالاحتمالات مفتوحة على أي سيناريو؛ لا سيما بعد السابع من تشرين أول/أكتوبر، وذروة الانهيار الإقليمي، ومن ثم فإن أي إجراء قد يسّتتبع الكثير من التداعيات.

وهناك تقارير عن الأوضاع المأزومة في الحوزة الميدانية. وفي هذا الصّدد كشفت العلاقات العامة لـ (الحرس الثوري) في بيان؛ عن استشهاد اثنين من المجندين؛ باسم: “محمد علي عطائي شورچه” و”پناه تقى زاده”، في “سورية”، نتيجة الهجمات الإسرائيلية.

وبعدها أدعى حساب “مركز قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط”؛ (سنتكام)، على منصة (إكس)؛ “تويتر” سابقًا، تطواف المُسيّرات الإيرانية بشكلٍ غير احترافي وغير آمن حول ناقلة الطائرات الأميركية؛ (ايزنهاور)، المتواجدة حاليًا في الخليج.

وشّددت الرسالة على استمرار “البحرية الأميركية” الطيران والإبحار في المناطق التي تسمح بها القوانين الدولية.

في السياق ذاته؛ أكد مسؤول دفاعي أميركي في مداخلة مع فضائية (الجزيرة) القطرية: “عدم مسؤولية الولايات المتحدة عن إسقاط المُسيّرة الإيرانية، وأن رد الفعل اقتصر فقط على رصد هذه المُسيّرة”.

وادعى هذا المسؤول أن الخطوة الإيرانية بشأن إرسال المُسيّرات للتحليق على مقربة من حاملة الطائرات، يهُدد اقلاع الطائرات الأميركية على؛ (أيزنهاور)، بل أعلن الجيش الإيراني اعتراض وتحديد هوية حاملة الطائرات الأميركية.

وأعلنت الحكومة الإيرانية إن هذا التواجد لن يُفضي عن تغييّرات في المسّار الأمني الإقليمي فقط، وإنما سيؤدي إلى مزيد من التوتر والاضطراب.

في الوقت نفسه ادعى الجيش البريطاني وقوع تفجير محتمل في أحد المسّارات الملاحية الهامة على السواحل اليمنية. ووفق وكالة أنباء (آسوشيتد برس) الأميركية، حذر “مركز عمليات التجارية البحرية” بالجيش البريطاني؛ من وقوع حوادث في “مضيق باب المندب”، وقدم تقريرًا عن نشاط للمُسّيرات في هذه المنطقة.

ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونت) عن مصدر أمني قوله: “فشل جهود تنفيذ هجوم بالبحر الأحمر. بالتوازي مع ذلك، كشفت مصادر إعلامية عن قصف قاعدة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة؛ في الحسكة السورية”.

زيارة “البوسعيدي” في أجواء الحرب..

أجرى السيد “بدر البوسعيدي”؛ وزير الخارجية العُماني، أمس، زيارة إلى “إيران” تحظى بالأهمية من جهات مختلفة في ظل توتر الأجواء الإقليمية نتيجة الجرائم الإسرائيلية في “غزة”. ولعل “مسّقط” تسّعى إلى القيام بدورها التقليدي بشأن الوسّاطة بين “طهران” و”واشنطن” لإدارة المناقشات الحالية، أو ربما يعمل العُمانيون بشكلٍ مستقل للتباحث مع “طهران” خوفًا من اتسّاع دائرة حرب (حماس) و”إسرائيل” في عموم الشرق الأوسط.

وهناك احتمال آخر بأن وزير الخارجية العُماني كان يحمل رسالة أميركية إلى “طهران”. لكن بغض النظر عن سبب وهدف هذه الزيارة، لابد من الاعتراف بأن هذا الموضوع كان على جانب كبير من الأهمية للدرجة التي دفعت رئيس جهاز السياسة الخارجية العُماني للقيام بزيارة إلى “إيران”.

في حين أن “حسين أمير عبداللهيان”؛ وزير الخارجية الإيراني، كان قد اتصل هاتفيًا بنظيره العُماني؛ “بدر البوسعيدي”، الجمعة، لمناقشة آخر المسّتجدات على الساحة الفلسطينية.

وأكد “عبداللهيان”، أن استئناف الهجمات الإسرائيلية على “قطاع غزة”، إنما يعكس تجاهل “الكيان” للمطالب الدولية والرأي العام العالمي. وشّدد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة تكاتف جهود الدولية العربية للعمل على وقف هذه الجرائم، وحذر من رد فعل المقاومة بعد زيارة أجراها إلى “بيروت”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة