10 نوفمبر، 2024 7:57 م
Search
Close this search box.

“شرق” الإيرانية تكشف .. تشكيل الحكومة في ندوة رواد الأعمال !

“شرق” الإيرانية تكشف .. تشكيل الحكومة في ندوة رواد الأعمال !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

فوز “مسعود بزشكيان”؛ في الدورة الرابعة عشر من انتخابات رئاسة الجمهورية، أحيا الأمل في اقتصاد الدولة، وكان من التداعيات الإيجابية على السوق الإيرانية انخفاض أسعار الذهب والدولار، وتخطي المؤشر العام بالبورصة مبلغ: (02) مليون و(200) ألف نقطة. بحسب تقرير أعدته صحيفة (شرق) الإيرانية.

بخلاف ذلك كان رئيس الجمهورية المعتدل قد نجح في استقطاب “علي طيب نيا”؛ أنجح وزير اقتصاد بعد الثورة، وحظى بإقبال النشطاء الاقتصاديين في القطاع الخاص. كذلك حظى “بزشكيان” بدعم عدد من الخبراء الاقتصاديين الإيرانيين.

مع هذا لم يتمكن حتى الآن من كسب ثقة عدد لا بأس به من المواطنيين. والأمر الذي يزيد من ثقل المهمة التي تقع على عاتق “بزشكيان”. ويبدو أن رئيس الجمهورية مدرك لتلك المشكلة، ولذلك طلب خلال المناظرات الانتخابية المساعدة من الخبراء والمتخصصين. وقد حظى استمداد رئيس الجمهورية العون بترحيب المتخصصين، وأعلنوا استعدادهم خلال الأيام الماضية للمساعدة.

وقد أجمع الخبراء الاقتصاديين على نصح رئيس الجمهورية بالعمل على إخراج “إيران” من عزلتها وإصلاح مسار السياسة الخارجية، والحد من الفقر وعدم المساواة، بالتوازي مع التطوير الاقتصادي وتدعيم بُنية القطاع الخاص، والعودة إلى العقلانية والانضباط في توجهات المشرع السياسي عبر اختيار فريق نشط وفعال والاستفادة من المتخصصين.

وفي هذا الصّدد شارك “محمد جواد ظريف”؛ وزير الخارجية بالحكومات الحادية عشر والثانية عشر، بوصفه واحد من أنجح وزراء الخارجية، في ندوة رواد الأعمال، وهو ما اعتبره البعض خطوة ذكية ويعكس اعتراف “بزشكيان” بأهمية خاصة للمنتجين والمتخصصين الاقتصاديين.

القطاع الخاص منُّقذ الاقتصاد..

ابتدأ “ظريف” حديثه بالقول: “زرت مرارًا دول تخضع للعقوبات، ولو تزورن كوبا وفنزويلا سوف ترون قيمة، ومكانة، وإمكانيات القطاع الخاص الإيراني. ورغم كل القيود التي تُقيّد رواد الأعمال ، لكن بفضل الله وجهودكم سوف تدور عجلة الإنتاج. وبالنظر إلى تأثير العقوبات المفروضة على إيران التدميري، يتعين على السلطة الشعور بأنها مدينة للشعب والقطاع الخاص. وللأسف فقد أُغلقت أغلب المسارات أمامنا، لكن القطاع الخاص تمكن على مدار الأربعين عامًا الماضية من ريادة ميدان الإنتاج والاقتصاد”.

وأكد مثمنًا القطاع الخاص: “لو يفكر أغلبكم بنقل الاستثمارات إلى الخارج، فستكون بالتأكيد أوضاعكم أفضل، لكنكم فضلتم البقاء وخدمة إيران رغم المشكلات والعقبات. لذلك أشكركم بالأصالة عن نفسي. لكن للأسف للبعض مصالح في الدولة ويرفض تغيير الوضع القائم، وما من بديل عن مواجهة هؤلاء”.

معلومات “ظريف” عن تشكيل الحكومة..

تطرق وزير الخارجية الأسبق؛ للحديث عن تشكيل لجنة بهدف اختيار وزراء الحكومة الرابعة عشر، وقال: “سريعًا سوف ترسل إليكم أنتم رواد الأعمال، الحكومة المنتخبة رسالة في إطار الدعوة لاستقبال مقترحاتكم بشأن اختيار الفريق الاقتصادي، والمشاركة في لجنة اختيار وزراء الحكومة الجديدة. كذلك ووفق القرارات التي أُتخذت، من المقرر أن يكون نسبة: (60%) من أعضاء الحكومة، وزراء للمرة الأولى وأن تكون أعمارهم تحت الخمسين عامًا بهدف تشكيل حكومة شابة، ومن غير المقرر أن يحصل أفراد مثلي تولوا المسؤولية مرارًا حقائب في الحكومة الجديدة. ولطالما أكدت في فترة الدعاية للانتخابات الرئاسية، أنني لن أتولى أي مسؤولية في الحكومة، ولم أشارك في حملة الدعاية لأجل منصب. حتى أنني غير مستعد للقبول بمنصب النائب الأول للرئيس”.

وأضاف: “الرئيس (بزشكيان) إنسان نقي وصادق بشدة؛ ولذلك شاركت في الحملة وأعلنت تأييده، وأنا أعارض المحاصصة تحت أي بند، وأعتقد أن عملية اختيار الحكومة يجب أن تتسم بالشفافية الكاملة. ولذلك فإننا نراعي اشراك القطاع الخاص في اختيار الفريق الحكومي الاقتصادي. لابد أن نطوي هذا المسار معًا وأن نساعد الحكومة قدر استطاعتنا في الحد من المشكلات الاقتصادية والتخلص من العقبات”.

واختتم حديثه بالتأكيد على دور القيادة المهم في تجاوز هذه الأزمات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة