19 أبريل، 2024 12:04 م
Search
Close this search box.

“شرق أوسط” ما بعد الانتخابات الأميركية (2) .. ماذا ينتظر دول المنطقة مع فوز “ترامب” أو “بايدن” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

مازلنا أمام تصورات السياسة الخارجية الأميركية القادمة تجاه الشرق الأوسط وقضاياه مع قدوم الرئيس الأميركي الجديد، حيث تتجزأ السياسات بل وتتداخل أحيانًا.

وأشار تحليل نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية إلى أن: “البقاع الساخنة في الشرق الأوسط، والتي يأتي على رأسها مناطق الحرب في سوريا واليمن وليبيا، والدول الهشة مثل العراق ولبنان، لن تهتم كثيرًا بالفائز؛ لأن كلا المرشحين، ترامب أو بايدن، شاهدا الصراعات المتشابكة في المنطقة، وهربا منها، ولم ينجح أحدهما في تحقيق شيء يُذكر”.

وتقول صحيفة (العرب) اللندنية إنه: “مع بدء العد التنازلي لأهم انتخابات في العالم، بدا لافتًا لدول الشرق الأوسط تجاهل أجندة المرشحين في السباق باتجاه البيت الأبيض للمنطقة باستثناء إيران، وعدم إعطائها الزخم اللازم والذي طالما كان حاضرًا في كل الانتخابات السابقة”.

وترى الصحيفة أن هذا الأمر: “لفت أنظار المراقبين والمحللين وحرّك سيلاً من التساؤلات عن المكاسب والخسائر من هذا الموقف الذي يضفي المزيد من الغموض على مستقبل أسخن الأماكن من حيث تشابك التوترات والصراعات والنزاعات”.

وتقول: “يتأكد للمراقبين كل يوم أن جذوة الحماسة الأميركية لحل مشاكل الشرق الأوسط أنطفأت بشكل غير مسبوق، ويبدو ترامب وهو في منصبه كمن يتحرك على رمال ساخنة، إذ من الواضح أن سياسته لم تنفع أو تضر الولايات المتحدة؛ ولذلك فهو يسير في الانتخابات الجديدة غير مبال بما يحدث، مثلما هو الحال مع بايدن”.

وتؤكد الصحيفة أن: “القضية الإقليمية الوحيدة، التي ظهرت بشأنها تناقضات حادة هي قضية إيران، ولاسيما موقف الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية الإيرانية متعددة الأطراف لعام 2015”.

وتحاول (كتابات) رصد أهم الآراء المهتمة بشكل الشرق الأوسط ما بعد الانتخابات الأميركية، سواء فاز “ترامب” أو “بايدن”..

التخلص من لعنة “ترامب !

فحول “القضية الفلسطينية” و”إسرائيل”؛ وعن نتائج الانتخابات على حظوظ رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، في البقاء بمنصبه، يرى “جمال زحالقه”، في صحيفة (القدس العربي) اللندنية؛ أنه لو خسر “ترامب” الانتخابات “في هذه الحالة سيخسر نتانياهو حليفًا شخصيًّا، ودرعًا واقيًا، وسيّدًا مطيعًا، ليصبح أكثر عرضة للضغوط وأقل قدرة على صدّها، وتزول عنه هالة السياسي الداهية، الذي يتحكّم بالرئيس الأميركي بكل ما يتعلّق بمصالح إسرائيل”.

ويؤكد الكاتب أن كلا المرشحين: “يدعمان إسرائيل، كل على طريقته … وكذلك لن يكون هناك تراجع في إلتزام الحزبين والمرشحين باتفاقيات وبمباديء التعاون الاستراتيجي، التي تشمل تدفقًا سلسًا للمعلومات المخابراتية والأمنية والعسكرية، وضمان التفوق الأمني الإسرائيلي”.

ويرى أن: “أقصى ما يمكن أن نتوقعه في الانتخابات الأميركية؛ هو التخلّص من لعنة ترامب، ولكن لا أمل في الحصول على بركة من بايدن. لقد أرتكب ترامب كل الموبقات وصار بنظر الكثيرين ممثلاً للشيطان على الأرض، لدرجة أن منافسه الباهت، الذي لا يقول شيئًا يذكر، أصبح ملاك رحمة يراهن عليه للتخلص من كابوس السنوات الأربع الأخيرة”.

سياسة “ترامب” لن تتبنى تجاه “الضفة الغربية”..

من جهته؛ يرى البروفيسور في جامعة “جورج تاون”، “توني أريند”، أن “جو بايدن” بالاتفاق الذي رعاه “ترامب” بين إسرائيل والإمارات. وعلى غرار الحرس القديم في الحزب الديمقراطي، يعد “بايدن” داعمًا مخلصًا، ومدافعًا قديمًا عن إسرائيل، وكلمة احتلال لم ترد في برنامج السياسة الخارجية للحزب.

غير أنه من غير المرجح أن تتبنى سياسات إدارة “ترامب” تجاه “الضفة الغربية” المحتلة؛ والتي ترى بأن المستوطنات الإسرائيلية لا تمثل إنتهاكًا للقانون الدولي، والتسامح مع الخطط الإسرائيلية للضم الأحادي لأجزاء من الأراضي المحتلة.

ويدفع الجناح اليساري داخل “الحزب الديمقراطي” – والذي بات له دور وموقف قوي على صعيد السياسة الخارجية؛ وهو أكثر قوة وحزمًا مما كان عليه في السنوات السابقة – باتجاه القيام بدور أكبر لحماية الحقوق الفلسطينية.

ويقول “مات دوس”، مستشار السياسة الخارجية لـ”بيرني ساندرز”، منافس “جو بايدن” السابق: “أعتقد أن لدينا مشاركة أكبر من جانب المدافعين عن الحقوق الفلسطينية والأميركيين من أصول فلسطينية والأميركيين العرب، وكذلك من جانب عدد من الجماعات اليهودية الأميركية التي تعي أن إنهاء الاحتلال قضية محورية بالنسبة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة”، ويعد هذا بالتالي أمرًا يستحق المتابعة.

وعلى غرار الرئيس “ترامب”، يرغب “بايدن” في إنهاء الحربين طويلتي الأمد في “أفغانستان” و”العراق”، وإن كان يريد الحفاظ على وجود عسكري صغير في البلدين للمساعدة في محاربة الإرهاب. وكذلك لن يسعى لخفض ميزانية “البنتاغون” أو وقف الضربات باستخدام الطائرات المُسيرة، رغم ضغوط اليسار.

وفيما يخص الخصوم الجيوسياسيين، ستكون الاختلافات بين الرجلين أقل من المتوقع.

علاقة “ترامب” مع دول الخليج تتمحول حول الأشخاص وليس المؤسسات..

وتتناقض علاقات “ترامب” الوثيقة مع دول الخليج مع العلاقة الفاترة التي ربطت هذه الدول الغنية بالنفط بسلفه، “باراك أوباما”، الذي أثار بإبرامه الاتفاق مع إيران حول ملفها النووي، مخاوف السعودية وجيرانها.

وبحسب الباحثة في “معهد الشرق الأوسط” في واشنطن، “رندا سليم”، فإنّ إدارة “ترامب” جعلت العلاقة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي “تتمحور حول الأشخاص بشكل أكبر (…) وبدرجة أقل حول المؤسسات”.

ومع تخلّف “ترامب” في استطلاعات الرأي خلف “جو بايدن”، الذي شغل منصب نائب الرئيس في إدارة “أوباما”، قد تكون المنطقة مرة أخرى على أعتاب تغييرات جديدة، خصوصًا أنّه من المرجح أن يعيد “بايدن” في حال فوزه، اعتماد مواقف أكثر تقليدية بشأن حقوق الإنسان التي تتعرض لإنتهاكات عدة في عدد من دول الخليج، بحسب منظمات غير حكومية، وصفقات الأسلحة.

ويقول مسؤول خليجي لوكالة (فرانس برس)، طلب عدم الكشف عن هويته: “الزيارة التاريخية، في أيار/مايو 2017، كانت بداية لعلاقة استثنائية مع رئيس أميركي. لقد فتحت أبوابًا كثيرة”.

ويضيف: “صنّاع القرار هنا يريدون منطقيًا أن تظل تلك الأبواب مفتوحة، لكنهم ليسوا مغمضي الأعين. هم يستعدون للسيناريو الآخر”.

سينهي دعم حرب اليمن..

من جهة أخرى؛ يرى المراقبون أن “بايدن” سينهي كذلك الدعم الأميركي للحرب التي تقودها السعودية في “اليمن”. فقد أدى ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المدنيين إلى تنامي معارضة شديدة لإنخراط الولايات المتحدة في الصراع داخل الجناح اليساري للحزب وبين عدد متزايد من أعضاء “الكونغرس”.

وتعد السعودية أقرب الحلفاء العرب لـ”ترامب”، وحجز الزاوية في التحالف ضد إيران. ويرى محللون أن “بايدن” سيتراجع عن إحتضانه غير المشروط للمملكة الخليجية.

تقول “بليتكا”: “فيما يخص الشرق الأوسط، أعتقد أن تغييرًا كبيرًا سيحدث. ستكون هناك سياسة أكثر ميلاً لإيران وأقل ميلاً للسعودية بالتأكيد.”

تطبيع العلاقات “نصر ثمين” لسياسة “ترامب” الخارجية..

وتقول كبيرة محللي الخليج في معهد “مجموعة الأزمات الدولية”، “إلهام فخرو”: “إن السعودية والإمارات تشتركان في تصوّر أن إدارة أوباما تخلّت عن حلفائها التقليديين في الخليج”.

وتضيف: “لقد حسّنت السعودية علاقاتها مع إدارة ترامب بشكل كبير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قرار واشنطن فرض ضغوط قصوى” على إيران وقطاعها النفطي.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، في تشرين ثان/نوفمبر المقبل، حقّق “ترامب” انتصارًا خارجيًا كبيرًا من خلال رعايته لاتفاق تطبيع علاقات بين الإمارات وإسرائيل. كما وقّعت مملكة البحرين المتأثرة بالسياسات السعودية، اتفاقًا مماثلاً لتطبيع العلاقات.

ورأى محلّلون أن توقيت الاتفاقين دون مباركة الفلسطينيين، محاولة لتزويد “ترامب”، بـ”نصر ثمين”، في السياسة الخارجية قبل الانتخابات، رغم محدودية تأثير ذلك على العملية الانتخابية بحد ذاتها.

رقصة صعبة..

وترى “فخرو” أنّه مع تقدّم “بايدن”، في استطلاعات الرأي، تشعر الإمارات والسعودية بالقلق من إمكانية “العودة عن العقوبات المفروضة على إيران” في ظل إدارة ديموقراطية.

كما أنّ ترامب “أكثر استعدادًا لضمان أن تمضي مبيعات الأسلحة إلى هذه الدول قدمًا وبسرعة”، بحسب الخبيرة. ويستبعد أن تبذل إدارة “بايدن” مثل هذه الجهود لإيصال الأسلحة إلى دول الخليج.

وتظهر أرقام معهد “استوكهولم الدولي لأبحاث السلام”؛ أنّ مبيعات الأسلحة الأميركية إلى السعودية، بين 2017 و2019، كانت ثاني أعلى مبيعات لإدارة واحدة بعد “بيل كلينتون”، بين عامي 1993 و2000، ما يشير إلى أن ولاية “ترامب” الأولى قد تحقّق مبيعات قياسية مع احتساب مبيعات 2020.

ومع ذلك، تستعد منطقة الخليج، وخصوصًا “السعودية”، لاحتمال العودة إلى التعامل مع إدارة ديموقراطية.

فيما ستحاول إدارة “بايدن” على الأرجح جرّ إيران مجددًا إلى طاولة المفاوضات.

ويرى الخبير في شؤون الشرق الأوسط، “جيمس دورسي”؛ أنّ: “الأمر سيكون صعبًا بالنسبة للسعوديين، لكن في نهاية المطاف سيكون عليهم التعايش معه”. وتابع: “ستكون رقصة صعبة”.

مصر تفضل سياسات “ترامب”..

وبالنسبة لمصر، فبحسب موقع (DW) عربية، لا تحبذ الإدارة المصرية حدوث تغيير في “البيت الأبيض” بما يفتح المجال أمام رحيل أحد أكبر المدافعين الدوليين عن سياساتها. ومهما بلغ التقارب مع أيّ رئيس أميركي من “الحزب الديمقراطي”، لن يجد الرئيس المصري، “عبدالفتاح السيسي”، رئيسًا كـ”ترامب” يشيد به على الدوام، ولا يعارض حتى خططه بالاستمرار لسنوات أخرى في رئاسة مصر، رغم كل الضغط الحقوقي الغربي على واشنطن واتهامها بغض الطرف عن واقع صعب لحقوق الإنسان في مصر.

ويقول “جهاد عودة”، أستاذ العلوم السياسة لـ (DW) عربية، إن الإدارة المصرية تفضل عمومًا سياسات “ترامب”، خاصة أن الطرفين تفاهما في الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية، وطبعًا ستفضل استمراره بعد الانتخابات إن لم يغيّر سياساته، رغم أن القاهرة تحرص حسب المتحدث على “ألّا تتدخل برأيها في مرحلة ما قبل الانتخابات، كي لا تتأثر علاقاتها سلبًا مع الرئيس الأميركي القادم إن كان من الديمقراطيين”.

وغالبًا ما يركز الجمهوريون على “التهديد” الذي يمثله الإسلاميون على الولايات المتحدة، وفق تقرير لمجلة (فورين بوليسي)، ويرون أن “السيسي” يمثل “حليفًا في الحرب على التطرّف”.

المجلة تقول؛ إن ما أعلنه “السيسي”، عام 2015، من مراجعة المناهج التعليمية في التعليم الديني لمواجهة التشدد، “منح دفئًا لقلوب السياسيين والمحللّين المحافظين” في أميركا. في الجانب الآخر، يركز الديمقراطيون على كيف يمكن للقمع أن يؤدي إلى التطرّف والعنف.

ويرى “جهاد عودة” أن: “الديمقراطيين لديهم نزعة شعبوية، ويركزون على أساس إيديولوجي في فهم الدور الأميركي الخارجي، بينما يبحث الجمهوريون عن المصلحة بشكل مجرد”. ويؤكد “عودة” على أن “السيسي” و”ترامب” يتفقان على مواجهة “شرّ” الإسلام السياسي، وإن كان لكل منهما فهمه الخاص به لأسباب عدائهما لهذه الحركات.

حليف غير موثوق به..

غير أن هناك من يرى أن العلاقات (الأميركية-المصرية) ليست في أفضل أحوالها في عهد “السيسي” و”ترامب”. وتكتب “تمارا كوفمان ويتس”، مديرة مركز سياسات الشرق الأوسط بمعهد (بروكنغز)، في مقال لها، أن “السيسي” غير قادر على الشراكة التاريخية التي جمعت البلدين، منذ عام 1979، حول السلام (العربي-الإسرائيلي) وتوازن القوى في المنطقة ومواجهة الإرهاب، لافتة إلى أن تركيز “السيسي” على أمن نظامه يجعله “حليفًا غير موثوق به” في القضايا الخارجية.

مضيفة أن: “مقاربات السيسي على الصعيدين المحلي والخارجي؛ تُفاقم عدم الاستقرار والمشاكل الأمنية للمنطقة ولأوروبا وللولايات المتحدة”، وأنه عوض قيادة السياسات العربية كما كان “حسني مبارك” يفعل، يتبع، (أي السيسي)، سياسات داعميه السعوديين والإماراتيين. ولذلك: “دخل في حرب إقليمية حول النفوذ والتأثير ضد حركات الإسلام السياسي وقطر وتركيا وكل من يعارضه داخليًا”. وتبرز “ويتس” أن: “القمع الشديد” في مصر كان سببًا في وضع “الكونغرس” الأميركي لشروط صارمة على المساعدات العسكرية الموجهة للقاهرة.

قد يغير “بايدن” رأيه..

ولم يُخف المرّشح الديمقراطي في الانتخابات الأميركية، “جو بايدن”، انتقاداته لنظام “السيسي”، ومن ذلك تغريدته التي كتب فيها: “لا مزيد من الشيكات الفارغة لـ (ديكتاتور ترامب المفضل)”. وهي تغريدة جاءت في سياق حديث “بايدن” عن: “اعتقال وتعذيب ونفي عدد من النشطاء المصريين؛ وتهديد عائلاتهم”، على خلفية إطلاق السلطات المصرية سراح الناشط، “محمد عماشة”.

ولا يظهر “بايدن” مهادنًا في هذا الإطار، فقد أكد أن حقوق الإنسان ستكون أولوية له، بل انتقد حتى “السعودية”، أكبر حلفاء “ترامب” على الصعيد العربي.

غير أن تصريح “جو بايدن”: “مقصود به تبليغ رسائل داخلية في الانتخابات”، حسب قول “جهاد عودة”، مضيفًا أن “بايدن” قد يغيّر موقفه إذا ما وصل الرئاسة، وأن الدبلوماسية المصرية: “تعرف جيدًا كيف تتعامل مع الواقع في حال صعود بايدن، ولها حلفاء في الحزبين معًا، ويمكنها بالتالي أن تبني علاقة مثمرة مع بايدن في حال فوزه”. ومن أسباب ذلك وفق قوله، نزوع مصر لفكرة السلام في الشرق الأوسط، ليس فقط مع إسرائيل، ولكن مع الكل وفي كل مناطق النزاع.

ومن المتعارف عليه أن الكثير من الديمقراطيين تحكمهم المصالح بدورهم، وعدد منهم ساندوا صعود “السيسي”. ويشير تقرير لـ”ديفيد كير كباتريك”، المدير السابق لمكتب (نيويورك تايمز) بالقاهرة، أن الأغلبية في حكومة “باراك أوباما”، مدنيين وعسكريين، كانت ضد استمرار “الإخوان” في الحكم، وأن “أوباما” استسلم بدوره لهذا الرأي رغم معارضته له بداية، بل إن وزير الخارجية الديمقراطي، “جون كيري”، دافع بقوة عن: “إقالة مرسي وعارض اعتبارها انقلابًا”، مشيدًا بما قام به “السيسي” من: “‘نحياز للإرادة الشعبية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب