شرط النجيفي لانتخابات مبكرة : حكومة محايدة مؤقتة ‏

 شرط النجيفي لانتخابات مبكرة : حكومة محايدة مؤقتة ‏

ابلغ رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي الامم المتحدة ان القبول بدعوة المالكي لاجراء انتخابات ‏مبكرة يتطلب تشكيل حكومة محايدة مؤقتة لاتمثل اي جهة سياسية . واكد رئيس مجلس النواب العراقي ‏اسامة النجيفي لرئيس بعثة الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر ان اجراء انتخابات مبكرة في العراق ‏يستوجب تشكيل حكومة محايدة مؤقتة للاشراف عليها.

 جاء ذلك خلال اجتماع للنجيفي وهو رئيس تحالف ‏متحدون الانتخابي وقيادي في القائمة العراقية مع  ممثل الامين العام للامم المتحدة مارتن كوبلرفي بغداد ‏اليوم حيث تم بحث مستجدات المشهد السياسي العراقي. كما تمت مناقشة ملف الانتخابات المحلية المقررة ‏في العشرين من الشهر الحالي وقضية تاجيلها في محافظتي نينوى والانبار وإجراءات التصويت الخاص ‏حيث اكد النجيفي قلقه ومخاوفه من بعض الاجراءات التي تتم حاليا موضحا ان مؤشرات وابعاد تاجيل ‏الانتخابات في المحافظتين تضع الجميع في موقف الشك والريبة وعدم الوثوق بنزاهة وشفافية الانتخابات ‏كما نقل عنه بيان صحافي للمكتب الاعلامي للبرلمان العراقي تسلمته “ايلاف”.‏
وردا على تساؤل طرحه كوبلر عن امكانية اجراء انتخابات نيابية مبكرة كما يدعو رئيس الوزراء نوري ‏المالكي اجاب النجيفي “ان هذا الامر مشروط بوجوب تشكيل حكومة مؤقتة لا تمثل اي جهة سياسية ولا ‏يطمح اعضاؤها في الترشح للانتخابات”. وحث النجيفي المفوضية العليا للانتخابات على الاستمرار في ‏نهجها المستقل والنأي بنفسها عن التدخلات السياسية بوصفها المؤسسة الوحيدة المسؤولة عن عدالة ‏ونزاهة العملية الانتخابية.‏
ويوم السبت الماضي دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى اجراء انتخابات برلمانية مبكرة قبل ‏موعدها المقررة مطلع العام المقبل بثلاثة او اربة اشهر واعتبر تشكيل حكومة اغلبية سياسية هو الحل ‏لكل ما يواجهه العراق من ازمات ومشاكل . وقال المالكي في مهرجان انتخابي لائتلافه دولة لقانون في ‏مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) ان العلاقات بين الشركاء قائمة على أساس التعطيل ووضع العصي ‏في عجلة الدولة وان الأمن والأعمار لن يتحققا ما لم يحصل الاستقرار السياسي الذييتحقق بتشكيل حكومة ‏الأغلبية. واضاف ان العمليات الإرهابية عادت بعد كل جهودنا في ضرب الإرهاب لان بعض الشركاء ‏عادوا يتحدثون عن الطائفية من جديد عبر المنابر العامة لتحفيز القتلة والجناة ومنحهم الغطاء والدعم ‏السياسي والمادي. ووصف ما موجود الان ليس مشاركة وإنما محاصصة وهذا اكبر ضرر للعملية ‏السياسية ما لم تكون هناك أغلبية سياسية تتبنى الحكومات المحلية والاتحادية. وقال “ان الواقع المؤلم ‏اوصلنا إلى قناعة أن تكون الأغلبية السياسية هي الحل للخروج من هذا المأزق ومن مرحلة مناكفات ‏وتعطيل عمل الحكومة .. مشددا بالقول”ان إجراء الانتخابات هي وسيلة حضارية لتبادل السلطة بعكس ‏الانقلابات والمؤامرات”.‏
وشدد المالكي  على انه مع مطالب الناس الذين يتظاهرون مستدركا بالقول “ولكن وفق سياق القانون وان ‏لا تكون على حساب الاخرين وعلى حقوقهم ومصالحهم خاصة وانه ليس هناك مواطن ذهبي واخر من ‏معدن رخيص الكل عراقيون ولديهم مطالب”.‏
يذكر ان محافظات بغداد والانبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى تشهد منذ 25 كانون الأول ‏‏(ديسمبر) الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ‏ومقاضاة “منتهكي أعراض” السجينات فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 ارهاب وقانون ‏المساءلة والعدالة واصدار عفو عام والغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية.   ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة