خاص : ترجمة – لميس السيد :
كشف تقرير لشبكة (إن. بي. سي) التليفزيونية الأميركية؛ عن تفاصيل خطيرة حول محاولات جديدة لإحكام قبضة ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، على الحكم، حيث أفاد تقرير الشبكة أن “بن سلمان” قام بفرض الإقامة الجبرية على والدته، وفق شهادات 14 مسؤولاً أميركياً، حيث أكدوا على أنه فرض العزلة على والدته؛ منذ أكثر من عامين ومنعها من لقاء زوجها، والده الملك “سلمان بن عبدالعزيز”.
وهاجمت صحيفة (ميدل إيست إي) البريطانية؛ ولي العهد السعودي الذي أجرى إصلاحات للنساء في مملكته، بعد وضع والدته رهن الإقامة الجبرية لضمان صعوده إلى العرش.
أبعدها لمعارضتها طموحه الذي يقسم العائلة..
أفاد التقرير بأن “محمد بن سلمان” قد منع الأميرة، “فهيدا بنت فلاح الحاثلين”، من رؤية الملك، “سلمان”، خلال العامين الماضيين، حيث أكد 14 مسؤولاً أميركياً، حالياً وسابقاً، لشبكة (إن. بي. سي) هذه المعلومات نقلاً عن بحوث استخباراتية تم جمعها على مدى عدة سنوات.
ووفقًا لتقرير (إن. بي. سي)، يعتقد مسؤولو المخابرات أن “محمد بن سلمان” قلق من أن أمه قد تستخدم نفوذها على الملك، البالغ 82 عامًا، لمنعه من إنتزاع السلطة الذي قد يقسم عائلته.
وبحسب ما ورد، استخدم ولي العهد، البالغ من العمر 32 عاماً، ذرائعاً مختلفة لشرح غياب والدته؛ لوالده، الذي أخبر اتصالاته القريبة بأنه يفتقدها ولا يعرف أين أو كيف هو حالها.
وأوضح المسؤولون أن الإجراء، “المنافي للأصول”، يأتي في سياق سعي بن سلمان “المحموم للإمساك بمفاصل السلطة ومعارضة والدته لطموحاته المبكرة”.
قال المسؤولون الأميركيون للشبكة الأميركية؛ إن تقييم الاستخبارات الأميركية لتصرفات “بن سلمان” ضد والدته يشير إلى استعداده إزالة أية عقبة تقف أمام طموحه ليصبح الملك المقبل.
إحراج “بن سلمان” داخل لندن وواشنطن..
أكدت الصحيفة البريطانية على أن هذا التقرير بمثابة إحراج للمملكة العربية السعودية، التي يعتقد أنها أنفقت مليون دولار في المملكة المتحدة، وحدها، لتروج لولي العهد، البالغ من العمر 32 عاماً، و”مساعيه للتغيير” في المملكة، خاصة أن التقرير ظهر قبل أيام فقط من زيارته، رفيعة المستوى، المقررة للولايات المتحدة خلال الأيام القادمة.
من جانبها، نفت سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن أن تكون الأميرة تحت أي نوع من الإقامة الجبرية أو الإنفصال عن زوجها.
وقالت “فاطمة باعشن”، المتحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن: “هذا ليس صحيحًا على الإطلاق، وإذا كنت تريد أن تسأل صاحبة السمو الملكي الأميرة بنفسك يسعدنا أن نرتب هذا على الفور”.
وفي شأن آخر متصل بالعائلة المالكة في السعودية؛ قال مصدر مطلع، الخميس، إن قاضياً فرنسياً أصدر مذكرة اعتقال بحق ابنة الملك السعودي، ولم يعط المصدر سبباً لإصدار مذكرة الاعتقال.
وقالت مجلة (لو بوان) الفرنسية، التي كانت أول من أورد نبأ صدور مذكرة الاعتقال، إن الأمر يتعلق بواقعة حدثت عام 2016؛ اعتقل فيها حارس شخصي للأميرة، “حصة بنت سلمان”، وهي شقيقة ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، للإشتباه في ضربه عاملاً في شقتها بباريس.