7 مارس، 2024 11:19 ص
Search
Close this search box.

شباب التغيير .. الناس ويّه ْالواگَفْ بساحة التحرير ‏

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب نجاح محمد علي : أيام وتفصلنا عن عام ميلادي جديد، تُرى ماذا تخبيء السنة المقبلة لعراقنا ‏الجديد؟!. هل ستشهد ساحة التحرير ببغداد تلك المظاهرات الشعبية العارمة التي طالبت قبل عامين تقريباً ‏بالتغيير، وحققت ” التغيير ” لكنْ.. بالمقلوب لصالح ” المقاولين السياسيين ” بذهاب رؤوس التحريض ‏عليه وقتلهم بكواتم الصوت و” هادي المهدي ” نموذجاً، وكص راس واكطع خبر. ‏
نعم ..كانت البداية مع ” هادي المهدي ” لبث الرعب في قلوب آخرين.وتم تعويم القضية ولاندري أين ‏وصل التحقيق فيها” أصلاً هل كان هناك تحقيق؟”. ولماذا ” يفتحون عيون عليهم ” مادامت الكواتم ‏شغّالة، وشماعة “البعث الصامد والقاعدة ” جاهزة ” … كافي مو طاح الصنم “!..‏

فاليوم يعيد شبان على صفحات التواصل الاجتماعي الدعوة الى التظاهر مطالبين بالتغيير ويختارون بدلالة ‏واضحة ” الخامس والعشرين من يناير كانون ثاني المقبل “- حيث سقط في القاهرة صنم وجاء هبل – لكي ‏ينطلقوا في مسيرات احتجاجية تطالب بتغيير، لايشبه ماحدث في تونس أو في مصر. ولا يريدونه أبداً ‏على شاكلة ثورتي ليبيا وسوريا الدمويتين. وطبعاً فان التغيير المخدر بالقات اليمني لم يرق لهم ولنْ يلقوا ‏له بالاً.‏
‏” شباب التغيير ” نشروا أفكارهم وهي ستحرج جميع ” المقاولين السياسيين” ، ومعهم أولئك الذين ‏يسمون أنفسهم ” مقاومة ” وأنا كما تعرفون لا أعترف بشيء إسمه ” مقاومة ” ، فكلها برأيي دكاكين ‏هدفها لايخرج عن معادلة تقاسم الحصص. وإن اختلفوا فعلى الميزان. ‏
‏” فالمقاومة ” في العراق هي انعكاس لصراعات اقليمية بالدرجة الأولى لتعزيز نفوذ طائفة أو عرق في ‏معادلة ” تقاسم الحصص”، وهي بالمقام الثاني “إرهاب” تورط به مشاركون في ” العملية السياسية ” ‏ممن هم بالوجه مرايه وبالكٌفه سلّاية، ولست خجولا حين أصارحهم بحقيقتهم إن حظيرة خنزير أطهر من ‏أطهرهم ” إذا أكو طاهر “. المهم كم يقتل وكم يلهف: ومن ثم فليحيا الوطن. ‏
ماعلينا..والعذر عند مظفر النواب مقبول، فان ” شباب التغيير ” رفعوا شعارات في غاية الجدية والذكاء: ‏فهم ليسوا مع ” العملية السياسة ” ولا مع البعثين وأزلام النظام السابق. كما أنهم يطالبون بتغيير حقيقي ‏سلمي ملتزم بكل القوانين الراهنة وتفاصيل دستور لايهش ولاينش، والتي تسمح بالتظاهر السلمي، ‏وألزموهم بما ألزموا به أنفسهم .‏
وياجماعة الخير : إن المطالبة بالتغيير عبر مظاهرات سلمية تبدأ صغيرة ثم تتحول الى كرة ثلج ” ‏وخاشوكة خاشوكة تنترس البستوكة” . وسيرى هؤلاء الذين أخلدوا الى الأرض وقيمها ، أن مظاهرات ‏التغيير إذا جاءت “بشرطها وشروطها” برفض التدخل من الخارج، فلن تكون “لعب جعاب”. وهالمرة ‏مالازم تسلم الجرة.‏
من الشعارات التي لفتتني لدى شباب التغيير: ‏
‏- لا نعادي ايران ولا السعودية كما لا نعادي بريطانيا ولا أمريكا : نحن حركة تغيير وطنية تريد بناء ‏وطن مستقل له علاقات متوازنة مع الجميع ولتحقيق مصالح العراق أولاً.‏

‏- نطالب بحل الحكومة والبرلمان وانتخابات حرة نزيهة بإشراف دولي محايد وان تجري الانتخابات ‏فردية.‏
يحرم من الانتخابات كل الذين شاركوا في العملية السياسية لأنهم فاسدون وافسدوا الديمقراطية .والذين ‏دعموا الإرهاب واجرموا بحق الشعب العراقي يحرموا من الانتخابات.‏
‏- البعثيون لا يحق لهم الترشيح. رجال امن صدام والعسكريون لا يحق لهم الترشيح. رجال الدين لا يحق ‏لهم الترشيح.‏
فيا شباب التغيير تذكروا دائماً “الناس ويّه ْ الواگَفْ ” وإنْ سقط هادي المهدي، فالواقفون يجب أن يكونوا ‏كثيرين … في ساحة التحرير. ‏
مسمار : ‏
مارضينا بجزّة .. رضينا بجزّة وخروف! ‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب