9 أبريل، 2024 8:30 م
Search
Close this search box.

“شاومينغ” الإيراني .. يبيع الامتحانات بـ 100 ألف تومان

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – محمد بناية :

أثارت أنباء بيع أسئلة أمتحانات المرحلة الثانوية ردود أفعال واسعة بين الأسر والمسؤولين وحتى نواب البرلمان داخل إيران، وقد أعلنت شرطة مراقبة شبكة الإنترنت والمواقع المختلفة والمدونات القبض على 8 أشخاص يشتبه في تورطهم بقضية بيع أسئلة الامتحانات.

وفي الوقت الذي تناولت فيه وكالات الأنباء هذا الخبر كانت وزارة التربية والتعليم الإيرانية تكذب خبر تسريب الأسئلة. في حين أكد عدد من الطلاب شراء أسئلة اللغة العربية والفارسية بمبلغ 100 ألف طومان، وأن الأسئلة وصلت إلى جميع الطلاب قبيل بدء الامتحان بربع ساعة.

التسريب ينشط على مواقع التواصل الإجتماعي..

طبقاً لعدد من الطلاب فقد حققت بعض الجروبات على “التليغرام” و”انستغرام” أرباح تتراوح بين 100 – 180 ألف طومان مقابل بيع أسئلة الامتحانات. وهذه القضية تثير الشبهات حول سلامة إجراء الاختبارات النهائية، الأمر الذي يثير قلق الطلاب من التخلف عن امتحانات “الكونكور” لأنه طبقاً للقوانين تعادل درجات الامتحانات النهائية للمرحلة الثانوية حوالي 25% من درجات “الكونكور”.

وهو ما أكده “مهدي نويد أدهم” أمين عام المجلس الأعلى للتربية والتعليم، في حوار مع صحيفة “إيران” التي تصدر عن وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية “إرنا”، قائلاً: “مخاوف الطلاب لها ما يبررها لكن دعنا نمهل زملائنا في الوزارة لتقصي الموضوع بشكل جاد وسوف نقوم في خلال أيام بإعلان النتائج”. وحول إمكانية إلغاء الامتحانات التي تم تسريبها قال: “هذا القرار لا يخص المجلس الأعلى للتربية والتعليم، لكن لو فعلاً تم تسريب الأسئلة فسوف يتم اتخاذ قرار حاسم”.

من جهته علق “محمد حسين كفراشي” قائد مكتب الحراسة بوزارة التربية والتعليم، على مسألة بيع أسئلة الامتحانات بقوله: “لقد سلمنا كل المعلومات التي لدينا حول الموضوع إلى شرطة مراقبة شبكة الإنترنت والمواقع المختلفة، وسوف تقوم الأجهزة الشرطية في النهاية بإعلان نتائج التحقيقات”. وأضاف، في تصريحات خاصة لمراسل صحيفة “إيران”: “في منطقة ما تم تسريب أسئلة مادتين قبل نصف ساعة من إجراء الامتحانات، وقد تم اتخاذ اللازم مع المسؤولين التنفيذين في هذه المنطقة وتقديمهم إلى السلطة القضائية”. وطبقاً لتصريحاته فإن قرار إلغاء الامتحانات يخص المسؤولين عن إجراء الامتحانات وأن عليهم اتخاذ قرار عاجل.

رغم الإجراءات تم تسريب الامتحانات..

بدوره تحدث “داود محمدي” نائب رئيس لجنة التربية والأبحاث بالبرلمان الإيراني، عن أهمية الامتحانات في التربية والتعليم، وقال: “بالنظر إلى تأثير الامتحانات النهائية في “الكونكور” فلابد أن يتم التقييم في شكل امتحان. وقد ناقشنا في لجنة التربية والتعليم مسألة وضع الأسئلة والإجراءات اللازمة للمحافظة على أمن عملية الامتحانات”. وأضاف، في حوار مع وكالة أنباء فارس نقلته صحيفة “إيران”: “ثمة إمكانية ضئيلة لتسريب الأسئلة نظراً لعدد لجان الامتحانات الكبير ومسألة فتح مظروفات الأسئلة وتصويرها قبيل الامتحان، وطبقاً للتحقيقات حدث ذلك في حالات معدودة”.

ووصف “داود محمدي” قلق أولياء الأمور بالطبيعي، وقال: “أبدى أولياء الأمور اعتراضهم وخاطبنا المسؤولين بالقرارات اللازمة للحيلولة دون تكرار تسريب الأسئلة في الأعوام المقبلة. والحقيقة أن مكان وعدد اللجان التي تم التسريب فيها معروف وتم إلقاء القبض على المتورطين”. وعزا نائب رئيس لجنة التربية والأبحاث بالبرلمان، تسليط الضوء على مسألة تسريب الامتحانات إلى اتساع نطاق الفضاء الإلكتروني في إيران واهتمام وسائل الإعلام.

استمرار المناقشات حول تسريب الامتحانات..

نفى “جبار كوچكي نژاد” عضو اللجنة التعليمية بالبرلمان، وجود إحصائيات دقيقة حتى الآن عن نطاق تسريب الامتحانات وإذا ما كان عاماً أو محصوراً في بعض المحافظات لا سيما الجنوبية وقال: “من المقرر مناقشة حجم ونطاق التسريب في الجلسة الأولى للجنة التعليمية بحضور مسؤولي شرطة الإنترنت وعدد من أولياء الأمور. وماتزال المناقشات مستمرة داخل أروقة البرلمان”.

وأردف، في الحوار الذي نقلته صحيفة “إيران”: “نحتاج إلى المزيد من المناقشات لاتخاذ القرار الصحيح، فلو كان التسريب محددواً بمنطقة ما فسوف يتم إلغاء امتحانات هذه المنطقة، لكن الوضع سيكون مختلفاً في حال كان التسريب عاماً.. لكن المؤكد حتى الآن أن التسريب محصور في المناطق الجنوبية من البلاد وإحدى المناطق في طهران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب