16 أغسطس، 2025 10:27 ص

شاب يفتتح برغم المتاعب أول متجر للزهور في البصرة

شاب يفتتح برغم المتاعب أول متجر للزهور في البصرة

افتتح شاب عراقي أول متجر من نوعه لبيع الزهور الطبيعية في مدينة البصرة بحنوب البلد. فقد قرر الشاب مرتضى حسن استيراد زهور من هولندا ليبيعها في متجره بالمدينة التي تشهد انتعاشا اقتصاديا في الآونة الأخيرة.
وقال حسن “هناك تردد من الناس بشكل كبير لأن الناس متفاجئة بصراحة بمحل بيع الورود الطبيعية بالبصرة لأنها فكرة حلوة وجديدة لأهالي البصرة. هنالك الأطباء يترددون.. الشباب أكثر شريحة من الناس يترددون والشركات والفنادق.”
لكن حسن ذكر أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وكلفة النقل الباهظة يضطرانه إلى بيع الزهور بأسعار مرتفعة. ويتراوح ثمن باقة الزهور الطبيعية في متجر مرتضى حسن بين 60 ألف دينار عراقي (نحو 52 دولارا) و150 ألف دينار (نحو129 دولارا).
وقال التاجر الشاب “الناس تتفاجأ بالأسعار لأنه يكون مكلف. في بقية الدول الورود أسعارها رخيصة. احنا أسعارنا نقول مثلا سعرها غالي.. عشرة آلاف دينار. هذه هي أجور النقل. البرادات هي مكلفة علينا. بقية الدول لا. مثلا الدولة تنقل الورد إلى حد المحل لذلك ما تكلف أي شي وأنا تكلفني براد وكهرباء. والكهرباء لازم مستمرة.”
وتدهورت أحوال مدينة البصرة بعد أن كانت توصف بأنها “فينيسيا الشرق” بسبب الحروب المتعاقبة والعقوبات الدولية في عهد نظام الحكم السابق.
ويدفع مرتضى حسن 750 ألف دينار للحصول على الكهرباء طوال اليوم من مولد في الحي القاطن به متجره من أجل تشغيل مبردات خاصة لحفظ الزهور. وقال “إذا توفرت كهرباء راح يقل سعر الورد وإذا مثلا الإيجار مو غالي سعر الورد راح يكون أرخص.”
وعانى مرتضى حسن من البطالة قبل أن تواتيه فكرة متجر الزهور. وقال الشاب “لان تعيينات ماكو. الحكومة ما تساعد الشباب لفتح مشاريع مثلا وتخليهم يتجهون لهذا الاتجاه. وين تروح. لازم تفتح شغلات تساعدك كشاب من البصرة. دخلك يساعدك على ممارسة حياتك الطبيعية. فاتجهت لافتتاح محل الورد.”
وذكر مرتضى أن العمل ازدهر في متجر الزهور مع الانتعاش الاقتصادي المطرد في البصرة. وأضاف “أنا جاي أشوف مشروعي يتطور شوي شوي لأن البصرة فيها انفتاح والناس تطمح لهذا الشي.. شي جديد وحلو ودائما يترددون.”
والبصرة هي مركز قطاع النفط العراقي وأكثر مناطق العراق جذبا للاستثمارات الخارجية.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة