أعادت محاولة شاب الانتحار من فوق جسر الديوانية لدائرة الضوء مرة أخرى تزايد ظاهرة الانتحار في العراق، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصورا لمحاولة شاب عراقي الانتحار، وسط تجمهر حشود كبيرة من المواطنين حاولوا إقناعه بعدم الإقدام على ذلك، كانت بينهم والدته التي أجهشت بالبكاء متوسلة إياه. ويظهر من الفيديو قيام مجموعة من المارة بفرش قطع بلاستيكية ضخمة وبوسترات إعلانية كبيرة أسفل الجسر، كي يسقط عليها في حال قفزه.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يعد العدد المتزايد لحالات الانتحار في العراق على مدى السنوات الماضية مصدر قلق للصحة العامة لا يمكن تجاهله بعد الآن. إذا لم يتم التصدي لها ، فسوف تستمر في إلحاق خسائر فادحة بالأفراد والمجتمعات في البلاد.
وحيث توفي أكثر من 590 شخصًا في الفترة الأخيرة في العراق بسبب الانتحار ، وحاول 1112 الانتحار ؛ 80 ٪ من هؤلاء الأشخاص كانوا من النساء ، وهو ما يُترجم إلى وفاة واحدة في المتوسط بسبب الانتحار ، و 3 أشخاص في اليوم حاولوا الانتحار. عدد حالات الانتحار المبلغ عنها في 2019 أعلى من تلك المسجلة في 2018 (519) و 2017 (422). الانتحار أمر يمكن منعه. يمكن أن يساعد فهم أسباب الانتحار وتحديد الأشخاص المعرضين للخطر في تقليل الوفيات.
في السنوات الأخيرة ، ازدادت حالات الانتحار في كردستان ، خاصة بين الإناث ، لدرجة لا يمكن إهمالها. وبالتالي تم الاهتمام بهذه الظاهرة وطريقة الانتحار العدوانية التي يستخدمها الشباب وخاصة الإناث في كردستان. في محاولة للحصول على صورة موضوعية عن حالات الانتحار التي تناقلتها وسائل الإعلام بشكل متكرر بين الشباب والنساء في إقليم كردستان العراق. تمت زيارة السلطات المسؤولة ووحدات الخدمات الطبية في المنطقة لجمع المعلومات ، وتم استكشاف البيانات المتاحة لإنتاج نظرة عامة على أحدث طراز حول هذا الموضوع. بسبب عدم كفاية التوثيق ونقص التسجيل المنهجي ، كانت البيانات المتعلقة بالانتحار مبعثرة ويصعب تقييمها. ومع ذلك ، أكدت النتائج أن الانتحار يمثل مشكلة خطيرة في المجتمع في كردستان ، وخاصة بين الإناث
وتعتبر منظمة الصحة العالمية بالانتحار كأولوية ضمن الأمراض المهددة للصحة العامة. على الصعيد العالمي ، حيث يموت 800000 شخص سنويًا بسبب الانتحار ، وفي كل حالة ، من المرجح أن يحاول أكثر من 20 شخصًا الانتحار. هناك أيضًا حالة وفاة واحدة تُسجل كل 40 ثانية على مستوى العالم بسبب الانتحار.
