شاء الطرفين أم أبوا .. الصراع بين “إسرائيل” و”إيران” مرشح للانفجار !

شاء الطرفين أم أبوا .. الصراع بين “إسرائيل” و”إيران” مرشح للانفجار !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نشر موقع (نيوز وان) العبري مقالاً تحليليًا للكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، “رؤوفين ليب”، تناول فيه اشتعال الصراع بين “إسرائيل” و”إيران” في الأراضي السورية.

مؤكدًا على أن الصراع الحالي يشهد تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي بالفعل إلى اندلاع المواجهة العسكرية الشاملة التي لا يُحمد عقباها.

احتمالات الحرب تتزايد..

ذكر الكاتب الإسرائيلي، في تحليله، أن احتمالات الحرب تتزايد مع تصميم “إيران” على بسط هيمنتها على الساحة السورية، وتصميم “إسرائيل” على منعها من ذلك مهما كان الثمن.

بحسب “ليب”؛ فإنه على الرغم من أن “إيران” و”إسرائيل” لا تريدان اندلاع الحرب الشاملة بينهما – إلا أن الأخطاء وسوء التقدير والقناعات الجديدة لدى “طهران” و”تل أبيب”، قد تؤدي بالفعل إلى اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين الدولتين، لا يعلم نهايتها إلا الله.

طموح طهران لترسيخ النفوذ في سوريا..

يضيف الكاتب الإسرائيلي؛ أن الصراع بين “إسرائيل” و”إيران”، على الأراضي السورية، يكتسب زخمًا خطيرًا؛ وأصبح الآن في حالة متفاقمة للغاية. مؤكدًا أن “طهران” لم تتخلى بعد عن رغبتها في بسط نفوذها وهيمنتها علي الساحة السورية.

ووفقًا لتقييم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن طموح “طهران” لترسيخ وجودها العسكري في “سوريا”، هو الذي دفعها، في بداية الأسبوع الماضي، إلى شن هجوم على مواقع إسرائيلية في “جبل الشيخ”، وذلك بهدف ردع “إسرائيل” عن مهاجمة الأهداف الإيرانية في “سوريا”.

2019.. عام الحسم في ميزان القوى..

يرى المحلل الإسرائيلي أنه وفقًا لتلك الإستراتيجية التي تنتهجها “طهران”؛ فإن القيادة العسكرية الإسرائيلية مستعدة لأية ردود أفعال عسكرية أخرى من جانب “إيران”، سواء بشكل مباشر أو من خلال قوات أخرى موالية لها.

وعلى أية حال؛ فإن اختيار “إسرائيل” للتحرك والهجوم، يحمل في طياته احتمالاً قويًا لانفجار الأوضاع، بما يستوجب الاستعداد والتأهب لما قد يحدث من تطورات وتداعيات، ووفقًا لذلك الاحتمال فإن عام 2019، سيصبح هو “عام الحسم” في ميزان القوى بين الدولتين المتناحرتين، “إسرائيل” و”إيران”.

إنجازات لا بأس بها !

يزعم المحلل الإسرائيلي أن التطورات الأخيرة التي شهدتها الأراضي السورية؛ تثبت أن الصراع بين “طهران” و”تل أبيب” لن ينتهى قريبًا، كما أن تلك التطورات تُلقي بظلال من الشك على حالة الرضا التي تنتاب القيادة الإسرائيلية، التي تتفاخر بإنجازاتها ضد “إيران” في الجبهة السورية.

لكن على أية حال، لا يمكن أن نتجاهل ما حققه “الجيش الإسرائيلي” من إنجازات لا بأس بها في إحباط مساعي المؤسسة العسكرية الإيرانيين لترسيخ وجودها في “سوريا” وتهريب الأسلحة من “إيران” إلى “حزب الله”، في “لبنان”، عبر الأراضي السورية.

الصراع لن ينتهي قريبًا..

أشار “ليب” إلى أن الصراع بين الطرفين، المتناحرين، يدور الآن حول قواعد اللعبة أو حول أسلوب العمل والتحرك في الجبهة الشمالية لـ”إسرائيل”، خاصة بعد أن أستتبت الأمور من جديد لنظام “بشار الأسد” في “سوريا”.

ويبدو أن “إيران” تريد الاستمرار في تهريب الأسلحة لميليشيات “حزب الله” اللبناني، إلى جانب مواصلة إنشاء قواعدها العسكرية ونشر أنظمتها القتالية في “سوريا”. لكن “إسرائيل” تود أن تمنع ذلك مهما كلفها الأمر.

وما يؤكد أن الصراع بين الطرفين لن ينتهي قريبًا، هو إطلاق الصاروخ (أرض-أرض)، الذي استهدف مواقع إسرائيلية في “جبل الشيخ”.

خلاصة القول؛ لا بد أن نتذكر أنه حتى لو كان الطرفان لا يريدان اندلاع حرب واسعة النطاق – فإن الأخطاء وسوء التقدير والقناعات الجديدة لدى كل من “طهران” و”تل أبيب”، كفيلة بإشعال المواجهة الشاملة بين “إيران” و”إسرائيل”، وستكون تلك المواجهة بالتأكيد خطيرة للغاية، ولن يعلم عُقباها إلا الله.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة