وكالات : كتابات – بغداد :
استعرض “أنتوني بلينكن”، المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي في إدارة الرئيس، “جو بايدن”، القادمة، مواقف “بايدن” من العلاقات “الإسرائيلية-الأميركية”، و”إيران” و”القضية الفلسطينية”.
وخلال مشاركته عبر الفيديو في مؤتمر لمنظمة “الغالبية الديمقراطية من أجل إسرائيل”؛ وهي منظمة تابعة لـ”الحزب الديمقراطي”، قال “بلينكن” إن: “لدى بايدن إلتزامًا عميقًا لأمن إسرائيل، وكان شريكًا في الاتصالات مع كل رؤساء الحكومات الإسرائيلية من فترة، غولدا مائير، وشارك على الدوام في كل موضوع له تأثير على إسرائيل”.
وشدد “بلينكن” على أن “بايدن” يؤيد حل الدولتين؛ ويؤمن بأن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية، ديموقراطية وآمنة، إلى جانب تحقيق التطلعات المشروعة للفلسطينيين.
وأضاف: “الرئيس، جو بايدن، سيحافظ ويعمق التعاون العسكري والاستخباراتي بين الدولتين وسيضمن التفوق العسكري الإسرائيلي. وسيطالب إسرائيل والفلسطينيين بعدم اتخاذ خطوات أحادية تمنع العودة لحل الدولتين، وسيجدد الدعم للسلطة الفلسطينية، وسيفتح القنصلية الأميركية، في القدس الشرقية، وسيقوم بتقديم مساعدات إنسانية واقتصادية للفلسطينيين بموجب قانون (تايلور فورس)”.
وأكد “بلينكن” على أن: “الرئيس المنتخب يعارض موضوع الضم”، لكنه من جهة أخرى شدد على أن: “بايدن سيُصر على أن يتوقف الفلسطينيون عن التحريض على العنف والخطوات الأحادية”. وذكر أن: “الرئيس سيسعى إلى بناء الثقة بين الجانبين، وهذا أمر سيستغرق وقتًا، لكن احتمال نجاحه كبير”.
وقال إن الولايات المتحدة ستسعى إلى استعادة مكانتها في مؤسسات “الأمم المتحدة”، والتي: “ضعفت كثيرًا بفترة الرئيس ترامب”، وإنها ستستمر بمساندة والدفاع عن إسرائيل، ومع أن “واشنطن” لن تكون قادرة على منع: “أي هجوم من قبل هذه المؤسسات ضد إسرائيل”، لكنها سترد عليها بقوة.
وانتقد “بلينكن” انسحاب الإدارة السابقة من “الاتفاق النووي” مع إيران بشدة، وقال إنها: “سياسة فشلت فشلاً ذريعًا”، ولم تمنع “إيران” من تطوير برنامجها النووي، ولم تجلب “إيران” إلى طاولة المفاوضات، وعرضت حياة جنود أميركيين في “سوريا والعراق” للخطر. كما أدت هذه السياسة إلى عزلة “واشنطن” عن شركائها المقربين في أوروبا، حسب “بلينكن”.
وحول رفع حظر التسلح عن “إيران”؛ الذي انتهى مفعوله قبل شهرين، قال “بلينكن” إنه بسبب انسحاب “ترامب” من الاتفاق لا يمكن “التمتع بالعالمين”، وأضاف: “نحن لا يمكننا الانسحاب من الاتفاق، وأيضًا تشغيل آليات تحمينا من الاحتيال الإيراني. من الصعب بناء مثل هذا الإجماع”.