سياسي يدعو لحوار يعيد هيبة الانباريين ودورهم الوطني

سياسي يدعو لحوار يعيد هيبة الانباريين ودورهم الوطني

دعت شخصية عراقية نافذة الى حوار مفتوح لوجهاء وقادة العمل السياسي والعشائري والمجتمعي من رجال اعمال واكاديمين ورجال دين لاعادة الهيبة والدور الريادي للشخصية الانبارية في العمل الوطني والمناطقي مؤكدة وضع جميع امكانتها المادية والمعنوية من اجل انجاز هذا الحوار .

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة القوى الوطنية في العراق الدكتور حميد الكعود في حديث مع ( كتابات) اليوم تعليقا على الحوارات والاتصالات الحارية بين قوى وشخصيات من مناطق غربية للاتفاق على تحالفات انتخابية .. ان هذه الاتصالات تجري بالوجوه نفسها التي تعرفها الساحة السياسية العراقية منذ التغيير عام 2003 والتي توجه لها اتهامات بالطائفية او الفساد او خذلان ناخبيها وعدم ايفائها بالتزاماتها السياسية والخدمية التي طرحتها على الناخبين ونالت اصواتهم في الانتخابات السابقة .. موضحا ان مايصدر عن قبول زعامات بالتحالف مع هذا الكيان او ذاك بعضها غير صحيح مثلما اعلن مؤخرا عن قبول زعامات عشيرة البو نمر بالانخلاط في ائتلاف سياسي معين.  
وقال انه لذلك فأن هذه الاتصالات ستفرز الوجوه نفسها التي كانت سببا في تحجيم تأثير الشخصية الانبارية ودورها الوطني ومكانتها على الساحة السياسية في عموم البلاد.
واضاف الكعود ان مما زاد من اعاقة دور الشخصية الانبارية أيضا الاتهامات الموجهة الى قطاع من الانباريين بالانخراط في عمليات القاعدة الارهابية اوالخوض في صفقات تجارية وعمولات ضخمة خدمة لمصالح خاصة بعيدة عن تطلعات المواطنين وطموحاتهم واحتياجاتهم في مختلف المجالات وخاصة الخدمية والمعيشية منها.
واشار الى انه لكل هذه الاسباب فقد تراجع دور الشخصيات الانبارية التي فازت في الانتخابات العامة السابقة ضمن القائمة العراقية وانخفض تأييد المواطنين ودعمهم لها بعد ان أدارت ظهرها الى ناخبين واقبلت على مغريات ومكاسب المناصب الوزارية والادارية المتنفذة . وشدد على ان الحاجة ماسة الان الى مراجعة الشخصية الانبارية لواقعها وللاوضاع المحيطة بها والدخول في حوارات صريحة وصادقة تنخرط فيها شخصيات مؤثرة من سياسيين وزعماء عشائر ورجال اعمال واكاديميين ورجال دين ممن ليست عليها شبهات فساد او ارهاب او مخالفات ادارية او مشكلات مجتمعية وظلت بعيدة عن هذه الممارسات .. شخصيات مستقلة رفضت تلك الممارسات وتناغمت مع اوجاع المواطنين بحيث انها اكتسبت بسبب ذلك تاثيرا كبير بين اوساط الناس .
واوضح الدكتور الكعود ان المطلوب من هذه الحوارات تشخيص الخلل ودراسة الاسباب التي تقف وراء تراجع دور الانباريين ونكوص الدور الوطني لشخصياتهم المؤثرة وذلك من اجل الاتفاق على برامج وخطط لخدمة المواطنين والناخبين منهم . واشار الى ان هذه الحوارات يجب ان لاتكون على اساس الرغبة او التطلع لتشكيل حزب او قائمة انتخابية او تحالفات سياسية وانما فقط اعادة دور وهيبة الشخصية الانبارية على ساحة العمل السياسي الوطني العام والخدمي والمجتمعي في محافظة الانبار وبقية المناطق الغربية وتفعيل اصوات جميع المخلصين التي ظلت طيلة السنوات الماضية مهمشة وغير فاعلة.
واكد الدكتور الكعود استعداده لاحتضان مثل هذا الحوار في اي مكان يتفق على عقده ورعايته وتحمله لكل نفقاته المادية وايفائه بكل الالتزامات المعنوية التي تقود الى نجاحه .. مشددا على ان المهم هو انجاز هذا اللقاء وتوصله الى اجراءات ملزمة وفاعلة تتجاوز الواقع الحالي المؤسف وتنقل حال المناطق الغربية من التهميش الى الفعل المؤثر وطنيا ومناطقيا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة