18 أبريل، 2024 4:38 م
Search
Close this search box.

سياسي إيراني يحذر .. ظهور “أحمدي نجاد” جديد غير مستبعد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

فُتن “الإصلاحيون”، عام 2001، بعد الفوز المثالي في انتخابات رئاسة الجمهورية، والدورة السادسة للبرلمان، وانتخابات البلدية، وبغرور قادوا الأجواء السياسية للبلاد بإتجاه الراديكالية، وقالوا: “قطار الإصلاح لن يعود للخلف مجددًا”، لكن هذا الحال لم يستمر فترة طويلة بسبب النتائج السلبية للراديكالية، وعليه فقد انسحبوا في الفترة 2002 – 2005 من مواقع السلطة تدريجيًا تاركين الساحة للتيار المنافس.

وبلغ هذا المسار ذروته بوصول، “أحمدي نجاد”، للسلطة، الذي أفسد بسياساته الشعوبية كل الهياكل الإدارية بالدولة وكلف المجتمع تكلفة باهظة.

وحاليًا يحذر المحللون من تكرار تجربة “أحمدي نجاد” مجددًا. ويقول “أكبر تركان”: “خطر صعود رئيس جمهورية، لا يمكن توقع تصرفاته ولا يتقيد بأي شيء، كبير جدًا”.

ويزداد الشعور بالخطر حين يصف، “عليرضا زاكاني”، النائب البرلماني السابق، الانتخابات البرلمانية بـ”إعوجاج الثوري”. وهو يلمح بهذا الحديث إلى مساعي “التيار الأصولي” لتكرار تجربة “أحمدي نجاد”.

بدوره قال وزير الصناعة الأسبق، “سيدمصطفى هاشمي طبا”، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية: “من غير المستبعد أن يأتي شخص فجأة ويطلق تصريحات جذابة، ويكتسب البسطاء إلى صفه”.

وفيما يلي نص حوار صحيفة (بهار) الإيرانية؛ مع السيد “مصطفى هاشمي طبا”..

مازالت صورة الانتخابات القادمة غائمة..

صحيفة “بهار” : ثمة تشابه كبير في الفضاء الإعلامي والتحليلي بين الأوضاع المجتمعية الراهنة من المنظور السياسي مع الأوضاع في الفترة 2002 – 2005، ويعتقد البعض أن الانتخابات البرلمانية المقبلة سوف تشهد تحولاً في الذائقة السياسية للشعب، ومن ثم تبدو احتمالات صعود رئيس جمهورية غير متوقع ولا يتقيد بأي شيء قوية جدًا. هل نحن في رأيكم بصدد إعوجاج سياسي ؟

“مصطفى هاشمي طبا” : هذا الموضوع رهن بأداء الهيئات التنفيذية في المحافظات وتركيبة البرلمان. إذ لا يمكن التكهن بنتائج الانتخابات في “إيران”. ولم تُفلح استطلاعات ما قبل الانتخابات، حتى الآن، في تقديم الإجابات.

وبالتالي لا يمكن الحديث، منذ الآن، عن رئيس الجمهورية القادم أو طبيعته. وهذا الأمر مرتبط بمناقشات الصلاحية ونوع القضايا المطروحة في المجتمع. فالمواطن يستمع إلى تصريحات المرشحين ثم يستشعر أيهم الأصلح. وفي رأيي لا يمكن التكهن بطبيعة الأجواء التي ستجري في ظلها الانتخابات الرئاسية المقبلة. صحيح أن البعض يصرح بما يحب، لكن أنا لا يمكنني التكهن بهكذا أمر.

لا يمكن القضاء على “الشعبوية” ببساطة !

صحيفة “بهار” : هل الأجواء السياسية تنذر بخطر عودة الشعبوية ؟

“مصطفى هاشمي طبا” : لطالما كانت الشعبوية موجودة، وهي قائمة الآن. إذ لا يمكن القضاء عليها بهذه البساطة. وأظن أن الشعبوية تسبب الكثير من المخاطر الكبيرة التي تتهدد “الجمهورية الإيرانية”.

“نجاد” أفسد كل شيء..

صحيفة “بهار” : البعض يتوقع ظهور “أحمدي نجاد” جديد في المشهد السياسي، خلال السنوات المقبلة، ما هي احتمالات ذلك ؟

“مصطفى هاشمي طبا” : أمثال “أحمدي نجاد” مختلفون في الشكل، لكن سياساتهم واحدة.

صحيفة “بهار” : في رأيكم هل ثمة احتمالات بقدوم شخص مثل “أحمدي نجاد”، لا يلتزم بأي نظام أو قاعدة، ويُفسد الهيكل الإداري بالدولة ؟

“مصطفى هاشمي طبا” : لقد أفسد “أحمدي نجاد” هذه الهياكل بالشكل الذي أعجز السيد، “حسن روحاني”، ومن الطبيعي أن يستمر هذا الأمر بعد رحيل “روحاني”.

صحيفة “بهار” : هل تعتقد أن يفوز شخص مثل “أحمدي نجاد” يمتلك خطابًا شعبويًا في انتخابات رئاسة الجمهورية 2022 ؟

“مصطفى هاشمي طبا” : من غير المستبعد أن يظهر شخص، ويطلق تصريحات جذابة ويكتسب البسطاء إلى صفه، لاسيما وإن حصل على صلاحية “مجلس صيانة الدستور”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب